 بغداد /متابعة المدى أعلنت وزارة النفط عن ارتفاع صادراتها النفطية لشهر آذار الماضي إلى أكثر من 70 مليون برميل شهرياً بإيرادات تجاوزت ثمانية مليارات دولار، مؤكدة أن تلك الصادرات هي الأعلى منذ عام 1980، فيما أشارت إلى أنها بصدد زيادة صادراتها النفطية خلال العام الحالي 2012، إلى مليونين و600 ألف برميل .
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد لـ"السومرية نيوز، إن البلد حقق ارتفاعاً كبيراً في صادراته النفطية خلال شهر آذار الماضي، حيث بلغت 71 مليوناً و827 ألف برميل وبمعدل مليونين و317 ألف برميل يومياً"، مبيناً أن الإيرادات المتحققة عن بيعها للنفط بلغت ثمانية مليارات و400 مليون دولار وبسعر 118 دولاراً للبرميل الواحد.وأضاف جهاد أن مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر آذار الماضي، من نفط البصرة بلغت 59 مليوناً و427 ألف برميل وبمعدل مليون و917 ألف برميل يومياً"، مشيراً إلى أن الكميات المصدرة من نفط كركوك بلغت 12 مليوناً و400 ألف برميل وبمعدل 400 ألف برميل يومياً.وتابع جهاد أن الكميات المذكورة تم تحميلها من قبل الشركات النفطية العالمية التي تحمل مختلف الجنسيات من ميناءي البصرة وخور العمية والميناء العائم على الخليج العربي ومن ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط وبالشاحنات الحوضية إلى الأردن"، لافتاً إلى أن "الوزارة تسعى إلى زيادة صادراتها النفطية إلى مليونين و600 ألف برميل يوميا خلال العام الحالي 2012.واشار الى ان الصادرات ستتضاعف خلال الأشهر المقبلة مع دخول الميناء العائم الثاني إلى الخدمة، لافتا إلى أن الوزارة حققت أعلى معدل في صادراتها النفطية لشهر آذار ومنذ عام 1980 على الرغم من سوء الأحوال الجوية في المرافئ الجنوبية إضافة إلى العمليات التخريبية للأنابيب الخاصة بعمليات التصدير التابعة لشركة نفط الشمال فضلاً عن انخفاض الصادرات النفطية من إقليم كردستان إلى 65 ألف برميل يومياً.وكانت الشركة العامة لتسويق النفط قدأعلنت في (25 شباط 2012)، عن مجموع صادرات النفط الخام لشهر شباط التي بلغت أكثر من 58 مليون برميل وبعائدات مالية بلغت نحو ستة مليارات دولار.وبدأ البلد تشغيل المنصة العائمة الجديدة في الثامن من آذار الماضي، وقامت بتحميل أول ناقلة بمليوني برميل من النفط بحلول 13 آذار الماضي، لكنها توقفت عن العمل منذ ذلك الحين وأعلنت وزارة النفط  في 18 من كانون الثاني 2012 عن خطة لزيادة إنتاجها النفطي خلال العام الحالي إلى ثلاثة ملايين و400 ألف برميل يومياً وإلى زيادة صادراتها النفطية إلى مليونين و600 ألف برميل يومياً.وكانت وزارة النفط  قد حذرت، في 13 آذار الماضي، من خسائر كبيرة في الخزينة العامة للدولة بسبب تقليص إقليم كردستان صادراته النفطية، ولفتت إلى أن حكومة الإقليم تصدر حالياً 65 ألف برميل يومياً، مطالبة إياها بالوفاء بالتزاماتها التي قطعها بشأن تصدير 175 ألف برميل يومياً والتي وضعت على أساسها الموازنة العامة للبلاد لعام 2012.ووقع البلد خلال العام 2010، عقوداً عدة مع شركات عالمية لتطوير بعض حقوله النفطية ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، للتوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن 11 مليون برميل يومياً، في غضون السنوات الست المقبلة، و12 مليون برميل يومياً بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى بالجهد الوطني وتركزت تلك العقود في غالبيتها على حقول الجنوب.يذكر أن العراق يعاني من قدم منشآته النفطية، وينتج حالياً نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يومياً، وتصدر عن طريق البصرة فيما تصدر الكمية المتبقية عن طريق المنفذ الشمالي.