الناصرية / حسين العامل قوبل إعلان وزارة التربية باقتصار تعيينات العام الحالي على ستة اختصاصات فقط باعتراض العديد من الخريجين من الاختصاصات الأخرى، مشيرين إلى أن ذلك من شأنه ان يتسبب بحرمان شريحة واسعة من الخريجين ويحرمهم من حقهم المشروع بفرص التعيين المناسبة. وتساءل محمد علي حسين عن مصير بقية الخريجين والأسباب التي حالت
 دون شمولهم بتعيينات هذا العام، وأوضح للمدى قائلا:إن الآلاف من الخريجين من اختصاصات اللغة العربية والأحياء والكيمياء والتربية الرياضية والتربية الفنية وغيرها من الاختصاصات الأخرى التي لم تشمل بإعلان وزارة التربية، سيحرمون العام الحالي من فرص التعيين التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه ان ينعكس سلبا على مجمل حياتهم الاقتصادية والاجتماعية لافتا الى وجود  آلاف من الخريجين ما زالوا ينتظرون فرص التعيين منذ أكثر من عشرة اعوام . وكان وزارة التربية قد أعلنت مؤخرا عن المباشرة  بتسلم طلبات التعيين على ملاكها بصفة معلمين ومدرسين، لشغل 15 ألف درجة وظيفية كانت قد خصصت للوزارة ضمن موازنة العام الجاري. وذكر المتحدث الإعلامي في الوزارة وليد حسين في تصريحات صحفية له أن التعيين يقتصر على ستة اختصاصات مطلوبة هي: اللغة الانكليزية والرياضيات والفيزياء والتربية الإسلامية، إضافة إلى الاقتصاد وعلم الاجتماع. ومن جانبه دعا خليل خضير الناصري إلى معالجة جذرية لمشكلة الخريجين العاطلين عن العمل وتأمين فرص العمل المناسبة لهم عبر استحداث درجات وظيفية أكثر من السابق في المؤسسات الحكومية، مشددا في الوقت ذاته على أهمية تقليص السن التقاعدي للموظفين والعاملين في المؤسسات التعليمية ليتسنى للمؤسسات المذكورة رفد كادرها الإداري بالطاقات الشابة من الخريجين الذين ما زال العديد منهم يتسكع في المقاهي ويعاني مشكلة الفراغ والبطالة على حد تعبيره ، بينما حذر وليد خالد من ان يتسبب حرمان شريحة من الخريجين من فرص التعيين وعدم شمولهم بالتعيينات أسوة بأقرانهم بلجوء البعض منهم إلى طرق غير قانونية لتأمين متطلبات الحياة، لافتا الى ارتفاع معدلات الجريمة وترويج وتعاطي المخدرات بين شريحة الخريجين من الشباب العاطلين عن العمل .هذا وقد اتسمت تعليقات قراء الانترنت على خبر تعيينات وزارة التربية واقتصارها على ستة اختصاصات فقط بالتذمر والغضب والتشكيك بنزاهة اللجان التي ستشكل للنظر في طلبات الخريجين حيث علّق احد القراء قائلا: ماذا عن بقية الأقسام والاختصاصات الذين عانوا الأمرين في الدراسة في الجامعات وتحملوا الغربة والجوع ومعاناة الأقسام الداخلية ، وأضاف باللهجة العراقية الدارجة " يا أخي سدوها للجامعة وخلي الشباب يدور على مستقبلهه من وكت ،، ليش أيضيع من عمره أربع سنوات بالدراسة الجامعية وتاليها ما ينشمل بالتعيينات". فيما لوح قراء آخرون من شريحة الخريجين وعبر تعليقاتهم على الشبكة العنكبوتية باللجوء إلى التظاهر والاعتصام أمام مديريات التربية في حال عدم مساواتهم مع أقرانهم في فرص التعيين.