TOP

جريدة المدى > محليات > محافظة نينوى توقف توزيع الأراضي في المناطق المسيحية لغير سكانها الأصليين

محافظة نينوى توقف توزيع الأراضي في المناطق المسيحية لغير سكانها الأصليين

نشر في: 2 إبريل, 2012: 08:35 م

  الموصل/ نوزت شمدين وجهت محافظة نينوى المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المسؤولة عن توزيع الأراضي السكنية في الأقضية والنواحي المسيحية التابعة لمحافظة نينوى، بالتريث في توزيعها لغير سكانها الأصليين وعزت في بيان صدر عنها سبب دعوتها هذه للمحافظة الى الطبيعة السكانية لتلك المناطق، عملاً بأحكام الدستور العراقي النافذ.
   وذكر دريد حكمت طوبيا مستشار محافظ نينوى لشؤون المكونات،  أن محافظ نينوى وجه بذلك على خلفية زيارة قام بها المطران ما يوحنا بطرس موشي، رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الأرثدوكس، الى مبنى محافظة نينوى، رافقه فيها عضو مجلس النواب العراقي خالص ايشوع، وأنهما طالبا بإيقاف توزيع الأراضي السكنية على المواطنين من غير الساكنين الأصليين، في عدد من المناطق المسيحية  لمنع التغيير السكاني استنادا إلى المادة 23/3ب من الدستور العراقي، والتي تحضر التملك لأغراض التغيير السكاني، وقال طوبيا أن المحافظة دعت الجهات المسؤولة عن توزيع الأراضي في المناطق المذكورة الى التريث في توزيعها لغير الساكنين لحين صدور أوامر بهذا الغرض حفاظا على الطبيعة السكانية المعروفة في تلك المناطق، وان المحافظة أكدت فضلاً عن ذلك ما جاء في مقررات اللجنة البرلمانية الخاصة بمتابعة ملف استهداف المسيحيين ،حيث تشير المادة السادسة منه إلى إيقاف تصرف دوائر البلدية بالأراضي المطفأة في بلدات تلك المناطق بقرارات تعسفية وتتناقض مع الدستور وإعادتها إلى أصحابها الأصليين وإصدار تعليمات لمنع بيع الدور والأراضي في البلدات لغير ساكنيها الأصليين لحين زوال الأسباب الموجبة، أول المعترضين على قرار المحافظة، كان قصي عباس ممثل كوتة ( الشبك ) في مجلس محافظة نينوى، وقال أن المادة التي استند إليها  توجيه أو قرار المحافظة، لم تشمل من هو مسقط رأسه في تلك المناطق، وطالب عباس مجلس محافظة نينوى بإصدار توجيه يلزم الجهات التنفيذية ويقصد بها محافظة نينوى، بتطبيق القانون الصادر عن وزارة البلديات حول توزيع الأراضي للشرائح المستفيدة، وحسب مسقط الرأس، وهدد عضو المجلس في حال عدم تنفيذ مطلبه، باللجوء إلى المحكمة الاتحادية وأنه سيحمل أي شخصية كانت المسؤولية القانونية، في حال منع أهالي منطقة سهل نينوى من حق التملك في منطقتهم.  ممثل آخر عن الشبك قال للمدى رافضاً الكشف عن أسمه، إن قرار منع توزيع الأراضي لغير المسيحيين في منطقة سهل نينوى ( شرق الموصل ) سيؤثر على  عشرات الآلاف من الشبك وحتى العرب القاطنين في تلك المناطق منذ عشرات السنين، وقال بأن قضاء الحمدانية والنواحي والقرى المرتبطة بها، فيها عدد كبير من القرى التي يسكنها العرب والشبك والأكراد، ومنع امتياز حصولهم على حقوق تقرها الدولة بموجب مسقط الرأس، ظلم واضح وعلى محافظة نينوى عدم الانجرار إلى ذلك، على حد تعبيره، مع إقراره بضرورة المحافظة على الطبيعة السكانية للمنطقة، ولكن أن يشمل ذلك السكان اجمعهم، وليس فئة دون غيرها، كما قال. وكانت شخصيات مسيحية سياسية ودينية بارزة قد دعت في مناسبات عديدة الى ضرورة المحافظة على المناطق الخاصة بالمسيحيين من التغيير الديموغرافي، من خلال تقطيع الأراضي وتوزيعها على مواطنين ليسوا سكاناً أصليين، والمناطق المقصودة هي قضاء الحمدانية ،ومركزها قرقوش، وهي بلدة مسيحية تحيطها قرى شبكية وعربية، وغير بعيد عنها تقع ناحية برطلة، ومركزها يحمل ذات الاسم وتحيطها كذلك قرى شبكية، وكانت قد شهدت هي الأخرى أزمة قبل أشهر في ما يخص بناء تعتزم قيامه إحدى الفئات الدينية هناك، وجوبه بالرفض من قبل فئة أخرى.وهنالك بلدات مسيحية أخرى كالقوش، وقضاء تلكيف، يطالب سكانها بمنع المد السكاني من مناطق أخرى إليها، لتحتفظ بطابعها المتوارث، ويأتي ذلك في أعقاب ما أعلن عنه مستشار محافظ نينوى معن عجاج في وقت سابق بفشل مشروع إنشاء محافظة في سهل نينوى، لأنه جوبه برفض شديد من الأهالي الذين فضلوا انتماءهم الوطني على الاعتبارات الأخرى بحسب عجاج. وقال في حديث لجريدة "المدى" بأن أسباباً أخرى كانت وراء فشل المشروع، أولها أن الأحزاب التي نادت به، هي أحزاب يمكن ان نسميها "أسرية"، لا يتجاوز عدد أعضائها الـ 40 شخصاً، وليس لديهم عمق شعبي، بل أن معظمهم لا يعيشون في سهل نينوى اصلاً، وهو ما ولد شعوراً لدى المواطنين بأنهم لا يمثلونهم، وما يدعون إليه مريب ويخدم أجندات خارجية. والسبب الآخر برأي عجاج، أن المسيحيين لا يشكلون سوى 15% فقط من سكان سهل نينوى، مقارنة بـ 40% لليزيديين، و25 للشبك، و20% للعرب. وان هناك نحو 65 ألف مسيحي في قضاء الحمدانية، و25 ألفاً في قضاء تلكيف، و18 الفاً آخرين في مدينة الموصل، وبذلك لو شكلت المحافظة أو الإقليم، فلن يكون للمسيحيين حتى مناصب إدارية بسيطة في مناطقهم. وأشار معن عجاج الى ان معظم المسيحيين مستقلون، ويؤمنون بعراق واحد حر ومستقل، وكنيسة واحدة جامعة مستقلة كذلك، ويتقبلون فكرة تلقي الأمر من رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية أو المحافظ او الكنيسة، وليس من جهات لا تحمل صفة رسمية أو دينية، وتابع مستشار المحافظ "المسيحيون متآخون مع باقي المكونات المتواجدة في العراق جميعاً&

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية  في ذي قار لمكافحة
محليات

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية في ذي قار لمكافحة "التطرف العنيف"

 ذي قار/ حسين العامل دعا المشاركون في الفعاليات التوعوية الخاصة بمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب الى تطوير المناهج التعليمية وتعزيز ثقافة التسامح والحوار ونبذ الكراهية، مشددين على اهمية معالجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram