 علاء حسن خلال أيام حظر التجوال في بغداد في إطار تنفيذ الخطة الأمنية لحفظ امن القمة العربية، شعر معظم  أهالي العاصمة  بان أحياءهم  خاضعة لهيمنة العسكر، فضباط الجيش والشرطة الاتحادية وبمختلف رتبهم العسكرية أصبحوا رؤساء دول سواء في البياع أو المعالف أو الملحانية، وبعض هؤلاء الرؤساء من ضباط الدمج، وحالة فرض  الهيمنة العسكرية على المدنيين أصبحت ظاهرة مألوفة وسائدة، وتتطلب مواقف لردعها والحد من استشرائها.    
مساء السبت الماضي، وبعد الساعة الحادية عشرة، اصطف طابور طويل من السيارات لعبور سيطرة لواء أبو ريشة للدخول إلى حي الجهاد، أصحاب المركبات، اتفقوا وبشكل عفوي على التعبير عن الاحتجاج على الإجراءات المشددة بالضغط على منبهات سياراتهم ، فانطلق صوت موحد من "الهورنات" لتخفيف الإجراءات لان القمة انتهت ولا مبرر بعد اليوم لاعتماد الإجراءات المشددة  بمزاج العسكر أو رئيس جمهورية الملحانية المقدم الدمج .سيطرة لواء أبو ريشة في مدخل حي الجهاد ترفع دائما شعار "أطبك عالتفتيش"  وحينما يسأل أصحاب المركبات منتسبي اللواء عن جدوى استخدام أجهزة الكشف عن المتفجرات بعد إثبات فشلها  يأتي الرد "عمي من يقرأ ومن يكتب، أنا عبد المأمور توكل الله وياك".إجراءات لواء أبو ريشة  تجعل أصحاب المركبات  يشعرون بأنهم يقفون في سيطرة تفصل بين الكوريتين الجنوبية والشمالية، وليس الدخول إلى الملحانية التي تفتقد الماء الصالح للشرب والكهرباء، وسكان هذا الحي اعتمدوا "التجطيل" للحصول على التيار الكهربائي، وعلى الرغم من انعدام الخدمات،  يصر منتسبو اللواء على تنفيذ الأوامر بحزم وبقوة ومهنية عالية لان الملحانية وبفضل الرئيس مقدم الدمج ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه، وهي المحرومة حاليا من دخول سيارات جمع "الزبالة".احد أصحاب الكيات العاملة على خط البياع - حي الجهاد المعروف باستخدام الهورن القوي جدا وبنغمات "تفزز الخيل" على حد وصفه،  كان مساء السبت الماضي قائد الحركة الاحتجاجية، وأسلوبه يصلح للتعامل مع كل السيطرات في العاصمة،  لفضح "أكذوبة صدقتها جهات رسمية، وأجبرت الآخرين على احترامها. وعضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي ، أكد في تصريح إعلامي أن لجنته تلقت مئات الشكاوى من  أهالي حي الجهاد تكشف عن تفاصيل معاناتهم المريرة من سيطرة "أبو ريشة " ، وتطالب بإنقاذهم من "التعامل الحضاري" المعتمد من بعض منتسبي اللواء .شكاوى الأهالي  وصلت إلى وزارة الداخلية قبل أشهر، وتشديد الإجراءات هو الصفة الغالبة في حي الجهاد، وفي الوقت الذي تعلن فيه قيادة عمليات بغداد رفع الحواجز الكونكريتية وفتح المزيد من الشوارع، قام المسؤولون  في اللواء المذكور بغلق معظم الشوارع الفرعية، منذ عيد الأضحى، بذريعة أنهم لا يمتلكون الأعداد الكافية من أجهزة  الكشف عن المتفجرات . أهالي حي الجهاد يترقبون  أن تفي الحكومة بوعودها برفع السيطرات  لكي يحصل منتسبو لواء ابو ريشة على إجازاتهم الدورية ، ويتخلصون من أعباء تطبيق إنذار جيم،  وعودة الحياة الطبيعية  للملحانية المغضوب عليها أمنياً وخدمياً ، على الرغم  من  الولاء المطلق من أهلها  للحكومة المنتخبة والأجهزة الأمنية.