شهدت وزارة رشيد عالي الكيلاني المؤلفة في آذار 1940 أزمة سياسية حادة بسبب تطور الاحداث في الحرب العالمية الثانية وانضمام إيطاليا إلى ألمانيا واختلاف المواقف داخل العراق من إعلان الحرب على ايطاليا . فقد كان الكيلاني ومعه عدد من وزرائه والكتلة العسكرية المتمثلة بالضباط الأربعة تميل إلى التريث في إعلان الحرب ، وعدم الإذعان لرغبات بريطانيا وان كلف ذلك استخدام القوة في مجابهة القوات البريطانية . بينما كان الطرف الآخر يستمد قوته من دعم الوصي عبد الإله لفكرة التأييد المطلق للموقف البريطاني .
طلب الوصي استقالة الحكومة ، فالتجأ إلى الديوانية ولم يعد إلا بعد أن قدم رئيس الوزراء الكيلاني استقالة حكومته ، فتألفت وزارة جديدة برئاسة طه الهاشمي ، لم تستطع هي الأخرى حل المشكلة والوقوف في وجه الكتلة العسكرية فاستقالت في الأول من نيسان 1941 . قررت الكتلة العسكرية وهي الجهة القوية في الصراع إسناد الوزارة إلى رشيد عالي الكيلاني ومواصلة تحدي الإرادة البريطانية ، وهي التي فرضت على الهاشمي تقديم استقالته ، غير أنها وجدت أن الوصي كان قد ترك بغداد إلى جهة مجهولة ، ولم يبق احد يبت في الأمر . ففي مثل هذا اليوم من عام 1941 انسل الوصي من قصر الرحاب إلى قصر عمته الأميرة صالحة في شارع أبي نواس ، ثم نقلته إحدى سيارات السفارة الأمريكية إلى القاعدة البريطانية في الحبانية ، فاستقل طائرة إلى البصرة ، لتحتد الأزمة وتؤلف وزارة سميت بالدفاع الوطني برئاسة الكيلاني وانتخب الشريف شرف وصيا لملء الفراغ الدستوري ،ليتطور الأمر إلى وقوع الحرب العراقية البريطانية أو ما سمي بحركة رشيد عالي أو ثورة مايس .rnرفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم..هروب الوصي إلى البصرة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 2 إبريل, 2012: 09:08 م