 ميسان / المدىأكدت نائبة رئيس فرع المجلس العراقي للسلم والتضامن في ميسان أن أوضاع غالبية النساء في المحافظة وخاصة في المناطق الريفية ما زالت متردية على أكثر من صعيد.وأوضحت نادية علي قاسم لـ"المدى" أن أبرز مظاهر التردي في الواقع النسوي تتمثل بشيوع الأمية والتسرب من الدراسة واضطرار العديد من الإناث لترك التعليم بعد المرحلة الابتدائية، خاصة في مناطق الأرياف، لأسباب عدة أبرزها عدم توفرالمدارس المتوسطة أو بعدها عن أماكن السكن، إضافة لسوء الأوضاع الاقتصادية وانتشار البطالة وهيمنة الأعراف الاجتماعية.
وبينت قاسم أن هذه المعلومات استحصلت من خلال الندوات العديدة التي أقامها فرع السلم والتضامن لمجاميع من النساء في عدد من القرى والقصبات الريفية في ميسان، مشيرة إلى أن آخر نشاطات الفرع تمثلت بمشروع (من أجل ميسان أنظف) الذي تم تنفيذه بتمويل من اليونامي بالتعاون مع مديرية بيئة ميسان.وتابعت بالقول: إن المشروع  تضمن عقد العديد من الندوات التوعوية بخصوص الحفاظ على نظافة وسلامة البيئة عبر التعامل الصحيح مع النفايات المنزلية وكيفية التخلص منها، مبينة "قمنا ببناء عشرة أحواض مفتوحة كمجمعات للنفايات في خمس قرى شمال مدينة العمارة.ولفتت قاسم إلى أن هذه القرى تفتقر  إلى مكبات النفايات كما أن الخدمات البلدية لا تصلها ما اضطر السكان إلى تكديس النفايات بالقرب من منازلهم، مضيفة أن أكوام النفايات هذه أصبحت "مرتعا للحيوانات السائبة ومصدرا لانتشار مختلف الأمراض".وأفادت قاسم بأن المشروع تضمن أيضا توزيع 150 حاوية نفايات بلاستيكية بين سكان القرى المستفيدة، مؤكدة أن جميع هذه القرى تفتقر إلى أبسط الخدمات العامة سواء شبكات الصرف الصحي أو الطرق أو المراكز الصحية، معلنة عزم مجلس السلم والتضامن على مفاتحة الجهات المعنية لتلبية مطالب سكان تلك القرى، وفتح صفوف لمحو الأمية وبناء مدارس متوسطة وشق الطرق وفتح مراكز طبية وشمول القرى بالخدمات البلدية عبر تأمين العجلات الخاصة بنقل النفايات.