في مثل هذا اليوم من عام 1939 روع العراق بنبأ وفاة ملكه الشاب غازي بحادث سيارة، اثيرت حوله الكثير من الشبهات السياسية والجنائية . ولم يزل حادث مصرع الملك غازي من غوامض تاريخنا الحديث ، غير ان اغلب ما كتب عنه يجنح الى ان الحادث كان مدبرا للتخلص من الملك الشاب ، الذي لم يخف عداءه للسياسة البريطانية في المنطقة ولاسيما في قضية فلسطين .
ذهبت الرواية الرسمية للحادث الى انه كان بسبب اصطدام سيارته بعمود للكهرباء داخل حديقة القصر الملكي في ساعة متأخرة من الليل ، وقيل ان مكالمة هاتفية وصلت الملك ، فخرج متوترا وقاد سيارته بسرعة فائقة ، واصطدمت بالعمود فسقط على مقدمة السيارة واصاب رأس الملك اصابة بليغة ادت الى وفاته ، واكدت اللجنة الطبية ذلك الا ان الدكتور صائب شوكت ذكر فيما بعد انه يرتاب في وفاة غازي ، وان الجرح في رأسه يشير الى انه ضرب بشيء يشبه ( الهيم ) حسب قوله .. وهذا يتناسب مع القرائن التي سيقت ، فقد كان السفير البريطاني في بغداد قد ابدى تذمره من تصرفات الملك ودعمه للحركات الوطنية المناهضة لبريطانيا ، فضلا عن الشعبية الواسعة التي نالها الملك الفقيد . وهذا ما بدا في الاحداث التي تلت الحدث من مقتل القنصل البريطاني في الموصل وترديد الناس لهوسات واهازيج تحمل بعض الجهات قتل الملك . والمهم ان بريطانيا وجدت في رحيل الملك ازاحة لخصم لها ، ونصب ابنه الطفل فيصل الثاني ملكا بوصاية خاله الامير عبد الاله .rn رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: مصرع الملك غازي
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 3 إبريل, 2012: 09:56 م