 بغداد/ المدىطالبت القائمة العراقية، أمس، بنقل وقائع الاجتماع الوطني عبر وسائل الإعلام السمعية والمرئية للكشف عمّن يعرقل حلّ الخلافات والقضايا العالقة أمام أبناء الشعب، مشيرة إلى أن الاجتماع سيكتب له "الفشل" في حال استمرار سياسة الإقصاء والتهميش والتنصل من الاتفاقات المبرمة بين الكتل السياسية.
  وقالت النائبة عن القائمة العراقية عتاب الدوري في مؤتمر صحفي إن "هناك ضرورة لنقل وقائع المؤتمر الوطني عبر وسائل الإعلام لتكون مجرياته على مرأى ومسمع أبناء الشعب الذين أدلوا بأصواتهم إلى السياسيين، ولكي يعلموا من يعرقل العملية السياسية ويقف ضد إيجاد حلول حقيقية للمشاكل العالقة".وأضافت الدوري أن "نتائج الاجتماع ستكون حبراً على ورق ولن يكتب لها النجاح لعدم وجود نوايا حسنة من بعض الأطراف، واستمرار سياسة الإقصاء والتهميش وإلغاء مفهوم الشراكة الوطنية في الحكم، والتنصل من اتفاقات اربيل المبرمة بين الكتل السياسية".وتابعت الدوري أن "الحكومة الحالية تشكلت على حساب استحقاق القائمة العراقية كونها الفائز الأول في انتخابات عام 2010، ومع ذلك قدمت العراقية التنازلات من أجل الشعب وللحفاظ على العملية السياسية"، مستدركة بالقول إن قائمتها من الآن وصاعداً لن تقدم التنازلات لانعكاس ذلك على إرادة ناخبيها بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام.وكانت العراقية قد وضعت خمسة شروط للمشاركة في الاجتماع الوطني ومنها تنفيذ جميع بنود اتفاقات اربيل التي تمخض عنها عن تشكيل الحكومة الحالية، وحضور القادة السياسيين من الصف الأول بينهم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.يذكر أن رئيس الجمهورية جلال طالباني قد طالب، في شهر آذار المنصرم، بعقد الاجتماع الوطني في الخامس من الشهر الجاري، للإسراع في حل جميع الخلافات والقضايا العالقة بين الكتل السياسية.