اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > متخصصون: "البنزين" يحوي رصاصاً يعطل العجلات ويتلف خلايا المخ!

متخصصون: "البنزين" يحوي رصاصاً يعطل العجلات ويتلف خلايا المخ!

نشر في: 4 إبريل, 2012: 08:57 م

 بغداد/ إيناس طارقلم يدر في خلد سلوان صاحب سيارة حديثة "موهافي"  بأن تعبئة سيارته بالوقود من إحدى محطات محافظة نينوى التي ذهب إليها لقضاء عطلة "قمة بغداد"، هربا من الأوضاع المتشددة في العاصمة  ستضطره إلى استدعاء سيارة السحب "كرين".
 توقف المحرك عن الدوران فجأة  في اليوم الأول من زيارته المحافظة بعد فترة غياب تجاوزت  الإحدى عشرة سنة، وهو لا يملك باعاً طويلاً في شؤون السيارات، وخبرته اقل من ذلك في مجال تصليحها وإدامتها، سلوان تمنى لو انه بقي في بغداد المغلقة المنافذ والطرق، وأصبح جليس البيت على أن يصلح سيارته الحديثة التي اشتراها بمبلغ 30 ألف دولار بسبب عطل "الفيت بمب" وحسب تشخيص  الميكانيكي  الذي أكد له أن البنزين غير صاف ومضر بالسيارة، وبالتالي كان السبب في عطلها .rnمعاناة مستمرةسلوان ليس الوحيد الذي يعاني رداءة  نوعية البنزين الموزع في بعض المحطات، بل شكا عدد من المواطنين في بغداد رداءة البنزين المستخدم وقوداً للسيارات بعد إصابتها بأعطاب ميكانيكية، وتبين في ما بعد أن نوعية البنزين المستعمل هي السبب، وان مادة البنزين لا يمكن أن تتضح نوعيتها إلا من خلال استخدامها وقوداً للسيارات، وغالبية السيارات الحديثة بدأت تظهر عليها أعطال ميكانيكية بسبب نوعية البنزين وظهور صوت فيها يسمى "دوانز."rnأصحاب السيارات واستياؤهم الدائميقول مثنى طه صاحب شركة سفر : لقد اشتريت سيارة نوع كيا سيراتو موديل 2011 قبل شهرين، أقوم بملئها من المحطة القريبة من منطقتنا في شارع  السعدون ، إلا أن السيارة بالفترة الأخيرة أصيبت بخلل خاصة في ما يتعلق بكهربائياتها ، والسبب هو تردي نوعية البنزين. وأضاف ان اي سائق سيارة يعرف من خلال استخدامها وسرعتها جودة مادة البنزين، فإذا كان جيدا لن تتعثر السيارة والذي يطلق عليه باللهجة العراقية (الادوانز)، مشيرا الى ان أمله قد خاب بعد أن تعطلت سيارته واضطر إلى البحث عن شاحنة لتسحبها الى الميكانيكي الذي لم (يقصر) في إفراغ جيبه لغرض إصلاحها، وأضاف طه ان الفحوص التي خضعت لها سيارته قبل ايام من عطلها أثبتت أن البنزين المعبأ كان مختلطا بالشوائب ما تسبب بتعطل المحرك، وقال: لقد كلفت عملية الصيانة مبالغ مالية إضافية بعدما اضطررت إلى إعادة تنظيف خزان الوقود من البنزين الذي وصفوه بـ (المغشوش).الأبيض أسوأ الأنواعفيما كان كرار صاحب سيارة (كيا) مستاءً من سوء نوعية الوقود الذي يحرق محرك سيارته ويجزم بأن مادة البنزين في بعض المحطات ما تزال تخلط بالنفط، وليس فقط في وقت الأزمة السابقة واستدرك بحديثه قائلاً: أن البنزين الأبيض هو أسوأ أنواع الوقود لأنه يحوي الرصاص الذي لا يساعد على الاحتراق لذلك سيبقى محرك السيارة يدور دون أن يحرق الوقود بصورة سريعة وهذا ما يؤدي إلى استهلاك المحرك وهذه المعلومة حصلنا عليها من عدة مهندسين اختصاص ومصلحي سيارات.كما أن  مجموعة من سائقي السيارات يقولون إن هناك  ملاحظة مهمة مفادها أن الوقود  يخضع إلى لغة التمايز، فهناك محافظات تتمتع بوقود جيد جدا خاصة محطات الوقود في محافظات الجنوب لأنه وقود كويتي وسعودي وتركي، أما وقود بغداد والمحافظات الشمالية فهو إما وقود محلي الصنع من الدورة أو بيجي أو وقود إيراني .أصحاب المحطاتبينما قال سلام منصور صاحب محطة توزيع وقود  في جانب الكرخ: إن الوزارة يجب أن تستمر بمتابعتها لمحطات الوقود عن طريق اللجان الفنية والتفتيشية، وقال: إن خزانات الوقود في المحطات كافة سواء الأرضية او ذات الأجهزة تحتاج الى متابعة مستمرة من قبل الوزارة لتنظيفها ثم تأتي بعد ذلك مراقبة المحطات عند توزيع الوقود، داعيا الى تحذير أصحاب ومسؤولي المحطات الأهلية والحكومية في بغداد والمحافظات من مغبة التلاعب بمادة البنزين في المنافذ التوزيعية.أصحاب الناقلاتأما صاحب ناقلة البنزين  الذي رفض ذكر اسمه فقد قال: إن البنزين يلوث من خلال خزانات المحطات وليس خزانات الناقلات، حيث لا يوجد أي مصفى في العراق ينتج بنزينا محسنا ابتداءً من مصفى الشعيبة والدورة وبيجي كل هذا بنزين عادي كالنفط الأبيض، اما البنزين المحسن فانه يستورد عن طريق مرفأ الغازية في أم قصر بالبصرة عن طريق باخرة، ويضخ هذا البنزين الأحمر المحسن الى الغازية الذي يقوم بخلط البنزين الأحمر المحسن المستورد مع بنزين عادي، ويصبح لون هذا البنزين اصفر، وسابقا كانت محطات بغداد تحمل هذا البنزين من مرفأ الغازية والمحطات في  أطراف بغداد فقط  كذلك يتم نقله ولا يزال ينقل هذا البنزين من قبل شركات الى مستودع السدة التابع إلى الحلة، ومن ثم يضخ مستودع السدة الى مستودع اللطيفية وبعض الشركات تنزل البنزين في مستودع الرصافة ويخبط مع بنزين العادي من الدورة وبيجي ويصبح بنزيناً اصفر اللون وملوثاً بعد عمليه الخبط . كما هو الحال في كل مرة يكون اللوم على المحطات والناقلات من قبل وزار ة النفط، حيث أنهم يقولون إن الخزانات غير نظيفة، وما علاقة النظافة بمادة الاوكتان حيث هناك فرق بين

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram