 بغداد/  المدىتراقب الولايات المتحدة الأميركية بقلق الوضع السياسي في العراق لاسيما بعد التصعيد الذي حصل بين مختلف الكتل السياسية. وأعلنت سفارتها في بغداد أن واشنطن مصرّة على اعتبار وحدة العراق أمرا ثابتا لا يتزعزع. وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية مايكل ماكلالين في بيان صحفي تلقت (المدى) نسخة منه
"إن السياسة الأميركية التي تدعم وحدة العراق المنصوص عليها في العديد من قرارات الأمم المتحدة وبيانات السياسة الأميركية هي أمر ثابت لا يتزعزع".يأتي هذا التصريح بعد تصاعد حدة الخلافات بين مختلف الكتل السياسية وإعلان رئيس البرلمان أسامة النجيفي تأجيل المؤتمر الوطني إلى إشعار آخر.الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن دعمه للاجتماع الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني .وذكر بيان للبيت الأبيض أن " اوباما اتصل برئيس الوزراء نوري المالكي لتهنئة الشعب العراقي على نجاح مؤتمر القمة العربية التي استضافتها بغداد الأسبوع الماضي ولإعادة اندماج العراق المتواصل في المنطقة كدولة مستقلة وذات سيادة".وأضاف" تناول البحث بين الزعيمين الجهود المشتركة التي تبذلها الولايات المتحدة والعراق من أجل دفع السلام والأمن في المنطقة قدما بصفتهما شريكين استراتيجيين كما تناول البحث أيضا الوضع السياسي في العراق وطائفة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك".وأعرب أوباما عن التزام الولايات المتحدة الثابت إزاء العراق المُوحّد والديمقراطي، كما هو محدد في الدستور العراقي، وكذلك عن دعمه لمشاركة رئيس الوزراء المالكي في الحوار الجاري الذي دعا إليه الرئيس طالباني والهادف إلى التصالح بين الكتل السياسية العراقية بطريقة مرنة ومُنفتحة.وكان بيان للحكومة العراقية أكد أمس أن الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء نوري المالكي مساء أمس ، التزام الولايات المتحدة الصارم بوحدة العراق ونظامه الديمقراطي .وذكر بيان صدر عن رئاسة الوزراء أول من أمس أن " المالكي تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك اوباما لتهنئته بنجاح القمة العربية في بغداد ".وأضاف أن " اوباما ثمن دور العراق الايجابي في المنطقة وجهوده المشتركة التي يقوم بها مع الولايات المتحدة في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعمل على تطويرهما "، مشيرا إلى أن " الزعيمين أكدا على ضرورة استثمار هذا الدور كشريكين إستراتيجيين ".