TOP

جريدة المدى > محليات > مركز مدينة الحلة يطرح 500 ألف طن يومياً من النفايات الصلبة

مركز مدينة الحلة يطرح 500 ألف طن يومياً من النفايات الصلبة

نشر في: 6 إبريل, 2012: 10:10 م

 بابل/ إقبال محمدكشف خبراء ومهندسون في شؤون البيئة والصحة أن أهالي مركز مدينة الحلة يطرحون يومياً نحو 500 ألف طن من النفايات الصلبة، محذرين من مخاطر هذه النفايات على الإنسان والحيوان والنبات على حد سواء.
وناقش المتخصصون واقع إدارة النفايات الصلبة في مدينة الحلة والمشاكل والحلول في هذا المجال خلال ندوة علمية أقامها قسم الهندسة البيئية في كلية الهندسة بجامعة بابل، وحضرتها "المدى".وقال رئيس القسم الدكتور علاء حسين الفتلاوي في كلمته: إن الدول تضع إدارة النفايات الصلبة ضمن أهم أولوياتها، إذ أصبحت هذه النفايات سبباً يؤرق المهتمين بالصناعة والبيئة.وبين أن هذا الاهتمام يأتي لما تسببه النفايات الصلبة من مخاطر صحية وبيئية ما لم تتم إدارتها بأساليب علمية سليمة تهدف إلى إيجاد وسائل حديثة لتحويلها إلى مواد ذات قيمة اقتصادية وتقلل من مخاطرها البيئية.وتابع بالقول: "إن نهاية الحياة على هذا الكوكب قد يكون سببها الأول مشكلة التلوث التي تفاقمت في العقود الأخيرة تفاقما سرطانيّا وجعلت الأمور تزداد سوءاً وهددت حياة الإنسان والحيوان والنبات على حدِّ سواء بالفناء".الدكتور الفتلاوي أكد أن مشكلة التلوث لها جوانب مختلفة لا يمكن حصرها بمؤتمر أو بندوة تنتهي ببضع ساعات، بل تحتاج إلى تكاتف الجهود، وتكامل الطاقات من أجل السيطرة عليها أولا، ومن ثم تحجيمها، ووضع الدراسات التي من شأنها إعادة هذا الكوكب إلى توازنه البيئيّ المنشود، بحسب تعبيره.وشدد على أن معالجة هذه الأزمة لن يتحقق إلا بـ"قرار سياسي عالمي ملزم لجميع الأطراف بتنفيذه، فالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ليسا بمنأى عن المسؤولية"، مؤكدا أن معظم دول العالم توجه اهتماما خاصا لموضوع إدارة النفايات الصلبة.في حين حذر الباحث الدكتور جبار حمود البيضاني من المخاطر الصحية والبيئية الناجمة عن سوء إدارة النفايات الصلبة التي أصبحت في الوقت الحاضر من أهم التحديات البيئية التي تواجه مدن العالم كافة ومنها المدن العراقية.وأضاف أن الهدف من هذه الندوة تسليط الضوء على مشكلة إدارة النفايات في مدينة الحلة وللخروج بتوصيات بناءة لتحقيق أفضل إدارة بيئية للنفايات.من جانبها، تناولت الباحثة إسراء سعدي، محور تخزين ونقل النفايات الصلبة، وسبل تطوير الآليات المستخدمة لهذا الغرض، إلى جانب تفعيل القطاع الخاص في هذا المجال.فيما استعرض الباحث خالد صفاء هاشم محور توليد النفايات الصلبة وتدوير المواد، مبينا أن الكوادر التدريسية في قسم الهندسة البيئية تمكنت من إيجاد حلول علمية وعملية لمشكلة النفايات الصلبة في مدينة الحلة، من خلال تحويلها إلى مواد يمكن إعادة تدويرها في الطبيعة، وكمصدر مهم للغاز الذي يمكن إنتاجه لتوليد الطاقة الكهربائية.وبين أن التصميم الذي نفذه الكادر التدريسي قابل للتطبيق على أرض الواقع في مكبات النفايات في بابل، واستغلال الغازات الناتجة عن تلك النفايات لتوليد الكهرباء من ثلاث مناطق في أطراف مدينة الحلة تصلح كمواقع للطمر الصحي وبأقل الأضرار البيئية.ولفت الباحث إلى أن مدينة الحلة تعد من المدن الكبيرة نسبيا في العراق وذات كثافة سكانية عالية إذ يتجاوز عدد سكان مركزها 500 ألف نسمة، وهو ما يسبب حملا كبيرا من النفايات الصلبة التي تحتاج إلى إدارة كاملة وصحيحة، إضافة إلى أن الموقع الإستراتيجي للمدينة كونها منطقة مررو واستراحة لمناطق جنوب ووسط العراق.وأفاد هاشم بأن المصادر المختصة تشير إلى أن الشخص الواحد في مدينة الحلة يطرح يوميا نحو كيلو غرام واحد من النفايات الصلبة، أي ما يعادل 500 ألف طن من النفايات الصلبة المنزلية يوميا لسكان المدينة، مضافا إليها نفايات الأسواق وتنظيف الشوارع والمرافق الأخرى.الباحثة رشا صلاح القزويني تناولت في محورها موضوع التخلص من نفايات المستشفيات، إذ أوضحت أن النفايات الطبية تعد من المخاطر البيئية الحقيقية التي يجب معالجتها بالشكل العلمي المدروس.وبينت أن النفايات الطبية تتضمن نوعين من المخلفات، الأول عضوية غير خطيرة كفضلات الطعام والأوساخ الاعتيادية لردهات المستشفيات ومرافقها العامة، والنوع الثاني مخلفات كيماوية خطرة، وتشمل نفايات صالات العمليات والمختبرات والأدوات المختبرية واللفافات والأعضاء البشرية.ولفتت القزويني إلى أن هنالك مئات المستشفيات في البلاد أغلب محارقها قديمة الإنشاء والتقنية انتهى عمرها الافتراضي، محذرة في الوقت نفسه من أن تقنية حرق النفايات الطبية أشد وأكثر خطرا على البيئة وصحة الإنسان حيث تعتبر المنظمات البيئية العالمية إنشاء وتشغيل محارق النفايات سمة من سمات التخلف في الإدارة البيئية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية  في ذي قار لمكافحة
محليات

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية في ذي قار لمكافحة "التطرف العنيف"

 ذي قار/ حسين العامل دعا المشاركون في الفعاليات التوعوية الخاصة بمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب الى تطوير المناهج التعليمية وتعزيز ثقافة التسامح والحوار ونبذ الكراهية، مشددين على اهمية معالجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram