بغداد/ المدى الحديث عن الكهرباء يتكرر في كل يوم وتزداد حدة النقاشات مع ارتفاع درجات الحرارة ، سبق وان شهد العراق تظاهرات "مكهربة " قبل عامين ابتدأت من الناصرية وامتدت لتأخذ طريقها الى بغداد وباقي المحافظات نقص الخدمات واعوجاج النظام السياسي الذي طالب المتظاهرون في شباط الماضي بتعديلها.
التصريحات الكهربائية المنطلقة من الوزارة ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني تبشر بخير ، لاسيما الحديث عن تصدير الكهرباء ، ونحن لا نحلم إلا بالاكتفاء وليس التصدير ! ولكن بعض اعضاء لجان الطاقة البرلمانية ومفتش الكهرباء يقولون عكس ذلك ويشككون في مقدرة الوزارة على تحقيق ما وعدت به ، ويؤكدون بان الايام المقبلة لن تشهد تحسناً ملحوظاً بمستوى التجهيز!بالمقابل أفرد أحد ناشطي موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك " موضوعاً يسأل فيه جمهور "الفيسبوك " عن موعد تصليح الكهرباء ، ووضع الاجابة في صندوق أسود وكتب داخله ثلاثة خيارات : الاول (2050 ) والثاني(2070) والاختيار الاخير (مستحيل). يقول جبار العراقي رداً على السؤال : الجواب هو ، في ظل المحاصصة والفساد والسرقات من المستحيل توفير أي نوع من الخدمات التي يحتاجها المواطن العراقي الذي افتقد ولا زال يفتقد أبسط مقومات الحياة الطبيعية ... وستبقى البنية التحتية والعجلة الاقتصادية للبلد معطلة لا ، بل مدمرة.ويعلق آخر : عندما يكون هنالك تغير جذري وصعود كفاءات من التكنوقراط ذوي الاختصاص بعد ذلك تبدأ الحياة وألا تبقى كما هي اليوم واشباع المواطن في الوعود التي لا نهاية لها ويبقى المواطن هو الخاسر الاول.اما فرهاد فاختار ان يقول " عندما نقضي على الفساد والمرتشين ورؤسه".
شباب "فيسبوك ": الصندوق الأسود!
نشر في: 7 إبريل, 2012: 08:57 م