 استطلاع/ أمجد عليأفاد مواطنون وأصحاب شركات سفر في كربلاء أن الإحداث الأخيرة في سوريا أثرت بشكل كبير على الحركة التجارية والسياحية في المحافظة من حيث تراجع الأرباح إلى مستويات مهمة بعد أن كانت سوريا من أهم الدول التي تتعاطى تجاريا مع العراق في نقل البضائع من جهة والحركة السياحية من جهة أخرى.
ويقول احد تجار الألبسة في المدينة احمد حسين لـ (المدى ) إن سوريا كانت لنا نقطة اقتصادية مهمة لما تشكله من رخص في السفر والإقامة وتنوع في الإنتاج فضلا عن أنها مكان لتوريد البضائع والسلع حتى من البلدان الأخرى كلبنان.فيما يقول احد ناقلي البضائع بين سوريا والعراق إن حركة البضائع كانت كبيرة بين العراق وسوريا موضحا انه لا يمر يوم حتى يقوم أسطولنا بنقل البضائع السرية إلى العراق ومنها إلى كربلاء التي نورد لها جميع المواد بما فيها المواد الغذائية إلا أن الحال تغير بعد تسارع الأحداث فيها وبات من الصعب المخاطرة على حياتنا التي باتت مهددة .. ويؤكد أن هذه الأحداث أثرت كثيرا على حركتنا وأرباحنا وربما علينا أن نجد بابا آخر لنقل البضائع وربما نتوجه إلى تركيا التي يتواجد فيه شركات عديدة لنقل البضائع.في حين يقول المدير العام لشركة آل ياسين كرار آل ياسين لـ (المدى) إن الأحداث التي تشهدها سوريا أثرت على الحركة السياحة وعلى عمليات النقل بين العراق وسوريا ، مضيفاً أنها أثرت على ما نطلق عليه الحركة السياحية التي تبدأ عادة في أشهر الربيع وتسببت بتقليل حركة السياح العراقيين إلى ما نسبته 80 بالمئة عما كانت عليه قبل الأحداث. مشيرا أن الحركة الآن مقتصرة على العراقيين الذين لديهم عوائل هناك أو لديهم مصالح اقتصادية والأقل منها لأغراض العلاج.من جهته يقول مسؤول مكتب شركة الدرة للسياحة والسفر خضير سلمان إن الأوضاع في سوريا أثرت علينا بشكل كبير وتعرضنا إلى خسائر مالية .ويتابع بالقول : سابقا كانت لدينا ثلاث رحلات أسبوعيا وفي كل رحلة يصل عدد المسافرين عبر مكتبنا إلى أكثر من 40 مسافرا أو سائحا .ويضيف أن ما نقوم به الآن هو رحلة واحدة كل أسبوع وفي بعض الأحيان كل عشرة أيام وعدد المسافرين لا يتجاوز 20 مسافرا.. ولا نعلم متى تنتهي الأحداث في سوريا لكي نعود لعملنا السياحي خاصة وان الحركة السياحية كانت نشطة سواء عن طريق نقل الحجاج والمعتمرين أو السياح إلى سوريا ومنها إلى الأراضي السعودية .