TOP

جريدة المدى > محليات > تربية ميسان تشرع بترميم وإعادة بناء عدد من المدارس

تربية ميسان تشرع بترميم وإعادة بناء عدد من المدارس

نشر في: 7 إبريل, 2012: 09:31 م

 ميسان / المدىبالرغم من أن انهيار أحد صفوف مدرسة ابتدائية في قضاء المشرح مطلع العام الدراسي الحالي، لم يخلف إصابات بين التلاميذ، إذ حصل الحادث بعد انتهاء الدوام الرسمي، إلا أنه كان بمثابة جرس الإنذار للقائمين على قطاع التربية والتعليم في ميسان.
وإثر تزايد شكاوى الأسرة التربوية وذوي التلاميذ والطلبة من تهالك الأبنية المدرسية في المحافظة، بادرت مديرية تربية ميسان بإجراء مسح شامل للأبنية المدرسية وتقييم أوضاعها العمرانية، وتم رصد أكثر من 20 بناية لمدارس ابتدائية وثانوية آيلة للسقوط في عموم المحافظة.العديد من التدريسيين والتلاميذ وأولياء أمورهم شكوا من أن معظم مدارس المحافظة تعاني من تردي الواقع العمراني وسوء المرافق الخدمية أو انعدامها.أم جواد، والدة إحدى التلميذات أكدت لـ"المدى" أن مدرسة بنتها تفتقر الى دورة المياه، مبينة أن بنتها في الصف الثاني الابتدائي "تضطر إلى الخروج من المدرسة والعودة إلى المنزل لقضاء حاجتها ومن ثم تعود الى المدرسة"! مطالبة المسؤولين بالاهتمام بالمدارس خاصة في المدارس الابتدائية. الطالبة سرور فاضل زبون قد شكت لـ"المدى" من عدم توفير أجهزة التبريد في صفها وهو ما يسبب لها ولزميلاتها الضيق بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الآونة الأخيرة.وأوضحت زبون أن "المروحة السقفية في الصف عاطلة، وحين نقوم بفتح النوافذ بغية تنسم الهواء ترفض المدرِّسة ذلك كون الشباك يطل على السوق الشعبي المحاذي لسياج المدرسة القريب وأصوات الباعة تؤثر على سير الدراسة"!أما الطالب عبد الكاظم محيسن فقد بدا ساخطاً وهو يستعرض جملة ما أسماها بالمعوقات، موضحاً "أولا لا يمكننا استيعاب الدروس والانتباه لشروحات المدرسين بسبب زحام الصف الذي يضم أكثر من 45 طالبا".وقال لـ"المدى": إن دورات المياه "قذرة ولا تتناسب مع الأعداد الكبيرة للطلبة، فضلا عن أن مياه الشرب غير متوفرة وهو ما يستدعي قيامنا بجلب قناني الماء معنا".أما الطالب ريكان فالح فأشار في حديثه لـ"المدى" إلى تردي حال حديقة المدرسة التي تحولت إلى ساحة ترابية، مبينا أنها "تتسبب بتلوث الأجواء بالغبار عند هبوب الرياح وتغدو بركة موحلة عند سقوط الأمطار".من جهتهم، دعا بعض المدرسين، ذوي التلاميذ والطلبة إلى الإسهام في ترميم المدارس والتبرع لصيانتها، مشيرين إلى أن تكفل الدولة بالتعليم المجاني خفف الكثير عن كاهل العوائل، بعكس ما هو حاصل في معظم دول العالم ، إذ تدفع العائلة مبالغ لتعليم أبنائها. وأضافوا "بالتالي فمن المنصف أن تسهم هذه العوائل ببعض التبرعات البسيطة لترميم ما يتسبب به أبناؤهم التلاميذ من أضرار وخراب لمرافق المدرسة، كتحطيم الزجاج والعبث بالمقاعد والكتابة حفراً على الجدران، وتعطيل دورات المياه وما إلى ذلك" بحسب أقوالهم.بدوره طالب معاون مدير إحدى المدارس المتوسطة، الذي فضّل عدم ذكر اسمه واسم مدرسته لوجود توجيه من مديرية التربية يحظر على التربويين الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام، الجهات المعنية النهوض بواقع المدارس.وشدد المعاون على ضرورة "صيانة دورات المياه وتأمين مياه الشرب وترميم الجدران ودهانها وتركيب زجاج النوافذ المهشم والمشبكات لمنع دخول الذباب والحشرات إلى داخل الصفوف،وتقادم غالبية الأبنية المدرسية في محافظة ميسان وانعدام عمليات الترميم والصيانة الدورية اللازمة لها تسبب بتصدعها، وهو ما يؤكده مدير عام تربية ميسان عبد الحكيم فاخر فرج في حديثه لـ"المدى"، إذ قال: إن الـ20 بناية مدرسية الآيلة للسقوط أُدرجت ضمن خطط الإعمار للسنة الحالية.وأوضح أن قسماً من هذه الأبنية سيتم هدمها وإعادة بنائها، والقسم الآخر سيجري ترميمها وتأهيلها، مشيرا إلى أن وزارة التربية تبنت هدم وإعادة بناء 12 منها، فيما تم إحالة المدارس الثمان الأخرى ضمن خطة تنمية الأقاليم.ولفت فرج إلى أن مديرية التربية قامت بإخلاء هذه المدارس من التلاميذ ونقلهم إلى مدارس أخرى مؤقتة، لحين إنجاز مدارسهم الأصلية، مضيفا أن أكثر من 185 بناية مدرسية تم ترميمها في عموم المحافظة خلال السنة الماضية.وبشأن المدارس الطينية، ذكر مدير تربية ميسان أن ما تبقى من هذه المدارس 12 مدرسة وقد أُدرجت ضمن خطط المديرية لإعادة بنائها مستقبلا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية  في ذي قار لمكافحة
محليات

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية في ذي قار لمكافحة "التطرف العنيف"

 ذي قار/ حسين العامل دعا المشاركون في الفعاليات التوعوية الخاصة بمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب الى تطوير المناهج التعليمية وتعزيز ثقافة التسامح والحوار ونبذ الكراهية، مشددين على اهمية معالجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram