نيويورك/ وكالاتقال المبعوث الدولي والعربي الخاص إلى سوريا كوفي عنان الأحد إن التصعيد "المرفوض" لوتيرة العنف في سوريا يعد "انتهاكا للضمانات" التي التزمت بها الحكومة السورية أمامه بوقف العنف.ودعا عنان، المبعوث الخاص لسوريا من الأمم المتحدة والجامعة العربية، الحكومة السورية ومسلحي المعارضة "بوقف كافة أشكال العنف في البلاد بحلول الساعة السادسة بتوقيت دمشق، يوم الخميس الثاني عشر من هذا الشهر"، كما هو منصوص عليه بالخطة.
وقال عنان: "ونحن نقترب من الموعد النهائي وهو الثلاثاء العاشر من نيسان اذكّر الحكومة السورية بالحاجة إلى التطبيق الكامل لالتزاماتها، وأؤكد على أن التصعيد الحالي للعنف مرفوض".وأضاف: "أنا على اتصال دائم مع الحكومة السورية، وطلبت من كافة الدول التي لها نفوذ على الجهات المعنية استخدام نفوذها الآن لضمان وضع حد لإراقة الدماء، والبدء في الحوار".ومن الفاتيكان دفع البابا بندكتوس السادس عشر الأحد بثقله لصالح جهود الأمم المتحدة لوقف العنف في سوريا.ودعا البابا، في كلمة بالفاتيكان لمناسبة عيد الفصح، إلى "الالتزام الفوري" بجهود السلام الدولية.وكان بيان حكومي سوري قد ذكر الأحد ان الحكومة السورية لن تسحب قواتها من المناطق التي تشهد احتجاجات دون "ضمانات مكتوبة" من المعارضة.وأوضح البيان أن "القول بان سوريا ستسحب قواتها من المدن في العاشر من نيسان هو قول غير دقيق، اذ لم يقدم كوفي عنان حتى الآن ضمانات مكتوبة حول قبول المجموعات الإرهابية المسلحة وقف أشكال العنف كافة".كما نقلت وكالة الانباء السورية عن الناطق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي الاحد أن سوريا قبلت بخطة كوفي عنان "بعد تأكيده أن مهمته تنطلق من احترام سيادة سوريا".واضاف مقدسي ان عنان تعهد "بالعمل على وقف العنف بكل أشكاله من أي طرف كان، وصولا إلى نزع أسلحة المجموعات المسلحة لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وبدء حوار وطني شامل مع أطياف المعارضة في سوريا".واوضح مقدسي، في تصريح خاص لـ بي بي سي، ان البيان الذي أصدره الاحد حول مهمة "توضيحي الطابع، وان سوريا ما زالت ملتزمة بهذه الخطة والجيش السوري لديه خطة محكمة لتنفيذ الانسحابات من المناطق التي عاد إليها الهدوء والتي دخلها الجيش السوري بناءً على طلب المدنيين".وقال: "لكن لإتمام الانسحابات وأهدافها وفق خطة عنان، يجب على الجانب الآخر والدول التي تدعم المعارضة المسلحة تقديم الضمانات اللازمة، والالتزام بنبذ العنف لكي لا تكون الانسحابات فرصة لعودة الإرهاب إلى تلك المناطق عوضاً من عودة الحياة الطبيعية إليها"، حسب تعبيره.من جهة أخرى، لوح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان باتخاذ "خطوات" لم يحددها في حال لم تلتزم الحكومة السورية بالموعد النهائي لسحب قواتها من المدن، ووقف النار، في الموعد المحدد، وهو العاشر من هذا الشهر.ونقلت صحيفة "حريت" اليومية التركية الصادرة الأحد عن أردوغان قوله: "سنتابع العملية حتى العاشر من نيسان. لكن إذا لم يتوقف العنف في هذا الموعد، فسنطبق خطوات"، بعد ذلك.يشار إلى أن تركيا تستقبل آلافا من النازحين السوريين الفارين من القتال، وتحدث محللون عن احتمالات عدة متاحة أمام أنقرة، منها إقامة ملاذ آمن في الأراضي السورية المتاخمة لحدودها.
عنان: تصعيد العنف في سوريا "مرفوض"
نشر في: 8 إبريل, 2012: 09:56 م