 بغداد/ المدىبرغم الدعوات إلى التهدئة، لم يتوقف التصعيد الإعلامي بين احد أعضاء لجنة الطاقة في مجلس النواب ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني. هذه المواقف جاءت بعد تردي العلاقات بين الحكومة المركزية ونظيرتها في إقليم كردستان بسبب خلافات على عقود النفط بين الطرفين،
واتهم النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد الأتروشي، الحكومة المركزية بـ"تسييس القضاء واستخدامه لتسقيط خصومها، وفي حين أعرب عن افتخاره بالتصريحات التي أطلقها ضد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، مؤكدا انه سيرفع دعوى قضائية ضده، وهو ما استغربته لجنة الطاقة في مجلس الوزراء وأكدت استمرارها في مقاضاة الاتروشي.وسبق للنائب الكردستاني أن أكد في مؤتمر صحافي في الثالث من نيسان الحالي، أن مسؤولين كبارا في وزارة النفط متورطون بـ"تهريب 15 ألف برميل يوميا إلى إسرائيل عبر ميناء العقبة في الأردن"، فيما أعلن مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني في (3 نيسان الحالي) عن عزمه رفع دعوى قضائية ضد الأتروشي على خلفية تصريحاته.الاتروشي قال في مؤتمر صحفي عقده أمس في البرلمان وحضرته (المدى) إن "الحكومة سيّست القضاء العراقي واستخدمته لتسقيط أي شخص يعارض عملها"، معربا عن افتخاره بـ"التصريحات التي أطلقها ضد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني". وأضاف الاتروشي، عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية أن "تصريحات الشهرستاني بشأن اعتذار مسؤول في الإقليم عن تصريحاتي عارية عن الصحة"، مؤكدا أن "الدعوى القضائية التي رفعها الشهرستاني ضدي تلويح بسلاح القضاء، وهذه ليست المرة الأولى التي ترفع فيها دعوى قضائية ضد نائب". وتابع الاتروشي انه سيرفع "دعوى قضائية ضد الشهرستاني"، مطالبا إياه بـ"الاعتذار للشعبين العراقي والكردي والقيادة الكردية الوطنية لإساءته وإهانته لهم".وفي سؤال لـ(المدى) عن الملفات التي يمتلكها ضد الشهرستاني قال الاتروشي "إن المسؤول عن الفساد في وزارتي الكهرباء والنفط، الشهرستاني، وذلك واضح للعيان لا يحتاج إلى وثائق، وعليه كشف الاسماء المتورطة في تدني قطاع الطاقة أو مغادرة المنصب.. سكوته يدل على اشتراكه في عمليات الفساد".وعلى الجانب الآخر، شجب مقرب من نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة تصريحات الاتروشي، واعتبرها عارية عن الصحة وطالبه بتقديم الأدلة امام الرأي العام.المتحدث باسم الشهرستاني، فيصل عبد الله انتقد ما اسماه التشكيك بعراقية الأول وقال "كان الأجدى بالنائب الكردستاني الاطلاع على تاريخ عائلة الشهرستاني قبل التشكيك فيها.. أول وزير للمعارف في الحكومة العراقية هو هبة الدين الشهرستاني جد نائب رئيس الوزراء الحالي.. لا يحق لنائب لم يبلغ عمره 30 عاما ان يتجاوز على العوائل ذات التاريخ النضالي".وأعرب عبد الله في تصريح خص به (المدى) عن اندهاشه من حديث الاتروشي وقال "كيف له أن يكيل هذا الكم من الاتهامات لنا.. هو لم يعرض الوثائق والأدلة التي تثبت تورط الشهرستاني بالفساد انما كان خطابه إعلاميا فحسب ولم يقنع الجمهور بما ادعاه.. لن نسكت عن حديثه المتكرر أمام وسائل الإعلام بأمور لا تليق به كممثل عن الشعب العراقي فنحن مستمرون في إجراءاتنا القانونية للحد من هذه الاتهامات الباطلة.. والاتروشي يسعى من خلال لجنته إلى تضليل الشارع العراقي".