 بغداد/ إياد التميميأكدت وزارة الإسكان والإعمار حاجة بغداد إلى 150 ألف وحدة لتجاوز أزمة السكن، معربة عن خيبة أملها من موازنة 2012، مشيرة إلى أن عدد العشوائيات في العاصمة تجاوز الـ388 مستوطنة. وقال وزير الإسكان محمد الدراجي في تصريح لـ(المدى) أمس "إن بغداد تشهد أزمة سكن كبيرة وتحتاج إلى 150 ألف وحدة سكنية لتجاوزها،
 مشددا على أن العاصمة لم تشهد إنشاء مجمعات منذ عام 1981، في حين تشير إحصائيات وزارة التخطيط إلى حاجة 134 ألف أسرة إلى سكن في بغداد فقط".يذكر أن العراق يعاني أزمة سكن خانقة نظراً لتزايد عدد سكانه قياساً بعدد المجمعات السكنية، إضافة إلى عجز المواطنين لاسيما أصحاب الدخل المحدود من بناء وحدات سكنية خاصة بهم، بسبب غلاء الأراضي ومواد البناء.أما عن مستوى التخصيصات المالية لوزارته أوضح الدراجي "إنها قليلة جدا لأنها لم تعط مبالغ لدعم صندوق الإسكان ورغم إقرار قانون الوزارة لكنه خلا من تحديد مبالغ هذا الصندوق"، منتقدا إلغاء البرلمان المادة المتعلقة بالدفع الآجل ضمن موازنة 2012، وإن التصويت على حذف المادة 37 من الموازنة الحالية اسهم بشكل كبير بتفشي ازمة السكن لأن من شأنها معالجة هذه الظاهرة لاسيما مع تخصيص مبالغ كبيرة تصل إلى ملياري دولار لهذا الشأن".وكان البرلمان قد صوت خلال اقرار الموازنة على الغاء المادة الخاصة بالدفع الاجل، وهو ما أثار استياء الحكومة ورفعت دعوى طعن ضد هذه المادة بالتحديد.وفي ما يخص العقبات التي تواجه عمل الوزارة أكد الدراجي "ان اكبر مشكلة تواجه عملنا عدم تخصيص أراض صالحة للسكن، وحتى إن تم ذلك تظهر بعد حين خلافات على عائدية الأرض، وفي آخر مرة تم اختيار ارض تبين في ما بعد أنها مكمن نفطي"، وأردف "كما أن الوزارات التي تعنى بالخدمات لم تتعاون معنا لإتمام واجبنا على أكمل وجه لاسيما في بغداد".وتطرق الدراجي إلى العشوائيات التي في بغداد وقال "تقارير الأمم المتحدة كشفت عن وجود أكثر 388 مستوطنة عشوائية في العاصمة فقط، اغلبها في مناطق الكاظمية والكرادة".