 الناصرية / حسين العاملأثار ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية في محافظة ذي قار بشأن تصارع الأحزاب السياسية على منصب مدير بلدية الناصرية، جملة من الانتقادات بين مواطني المحافظة، عادين تلك الصراعات تدافعا سياسيا لتحقيق منافع حزبية ضيقة.
وقال المواطن علي الناصري لـ"المدى": إن ما يحصل من اختلاف بين الكتل السياسية بشأن تعيين مدير جديد لبلدية الناصرية هو لتحقيق مكاسب حزبية.وبيّن أن "تعيين مدير جديد خلفا للمدير الحالي الذي جرى تعيينه مؤخرا من قبل المحافظة ليس الهدف منه العمل بمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب، وإنما لتحقيق غايات وأهداف حزبية وجني مكاسب انتخابية في انتخابات مجالس المحافظة التي من المقرر أن تجري مطلع العام المقبل".وكان مصدر سياسي مطلع قد كشف عن سعي بعض الأحزاب السياسية في المحافظة لتعيين مدير جديد لبلدية الناصرية وفقا لأجندات خاصة بتلك الأحزاب.وقال المصدر بحسب ما نقل عنه موقع "شبكة أخبار الناصرية": إن "بعض الأحزاب والكتل السياسية في المحافظة تريد دائما أن تلد مدراء دوائر من أرحامها ولا تريد أن تختارهم وفقا للمهنية والكفاءة"، بحسب تعبيره.وأشار إلى أن ديوان محافظة ذي قار "قام بتعيين أحد المهندسين مديرا لبلدية الناصرية، وهو الأمر الذي لم يرق على ما يبدو لتلك الأحزاب، فأخذت تكيل له التهم والانتقادات"، لافتا إلى أن "بعض الجهات في مجلس المحافظة تسعى لتعيين أحد المهندسين بالرغم من السلبيات والشكاوى الكثيرة التي تلاحق الرجل"، على حد قوله.من جانبه، علق مواطن آخر على الخبر المنشور في موقع الشبكة المذكورة قائلا: "يعينون ويعزلون ليس لأجل الكفاءة وإنما من أجل المصالح الشخصية والحزبية والمناطقية"، محذرا من التمادي في سياسة المحاصصة الحزبية التي تنتهجها الأحزاب في تقاسم المناصب الإدارية الكبرى في المؤسسات الحكومية، إذ قال مخاطبا أعضاء مجلس المحافظة: "جعلتم المناصب محاصصة بينكم ولم تراعوا الكفاءة والنزاهة".ونوه بأن بعض الجهات قامت بفبركة التهم لبعض المدراء غير الحزبيين لغرض إزاحتهم وتعيين من هو أكثر ولاءً لأحزابهم.بدوره دعا المواطن أبو ساهر، في تعليق له على الشبكة الإلكترونية، الحكومة المحلية إلى اعتماد المهنية في تعيين مدير بلدية الناصرية وبالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص، إذ كتب قائلا: "لماذا لا يكتب إلى نقابة المهندسين لترشيح مهندس ذي خبرة مهنية وغير منتم لأي حزب؟".