 بغداد/ متابعة المدى  أعلن البنك المركزي عن اعتماد نظام الحوكمة في فصل إدارة مصرفي الرافدين والرشيد عن وزارة المالية الاتحادية باعتبار الأخيرة مالكة المصرفين، مشيراً أن الخطوة تهدف إلى البدء بصورة فعلية بتطوير التعاملات في المصرفين. وقال نائب محافظ البنك المركزي مظهر محمد صالح بحسب (آكانيوز) إن "البنك أبلغ وزارة المالية وادارة مصرفي الرشيد والرافدين باعتماد نظام الحوكمة الرشيدة ونشر الشفافية
 لأنها إحدى الشروط الرئيسة للبدء بفصل إدارة المصرفين عن وزارة المالية وتطوير التعاملات المصرفية لديهما".وأضاف صالح أن "تطوير التعاملات المصرفية مرهون بمدى قدرة مصرفي الرشيد والرافدين على إتباع آليات مصرفية جديدة لتنظيم العلاقة مابين المصارف الحكومية والخاصة"، لافتاً الى أن "البنك المركزي العراقي يتطلع إلى بدء كل من مصرفي الرافدين والرشيد بتطوير تعاملاتهما المالية والمصرفية خلال المرحلة المقبلة بما يتناسب وانفتاح العراق على المصارف العالمية".وأبدى عدد من الاقتصاديين تأييدهم لدعوة البنك المركزي العراقي بفك ارتباط مصرفي الرافدين والرشيد عن وزارة المالية بسبب المشاكل البيروقراطية التي تعانيها الوزارة والتي تعيق التنمية المصرفية في البلاد.وأكــد البنك المركزي أن ستة مصارف فقط بدأت باعتماد نظام المقاصة الالكترونية.ولا يزال العراق يعتمد الأساليب القديمة في تعاملاته المصرفية التي تأخر عن اعتماد التكنولوجيا المعلوماتية في تطويرها.وكان العراق قد قرر مطلع عام 2006 إعادة هيكلة المصارف لديه بهدف التخلص من الديون التي تثقل كاهله.وأعلنت وزارة المالية عن سعيها خلال العام المقبل لوضع خطة متكاملة لتطوير المصارف الحكومية الالكترونية وتفعيل العلاقات المالية في هذا السياق.يذكر أن الحكومة العراقية لا تزال تقتصر في تعاملاتها المالية على المصارف الحكومية المعتمد عليها بنسبة 85 %.وكانت وزارة المالية العراقية قد دعت في وقت سابق البنك المركزي الى اتخاذ إجراءات حازمة في منح رخص تأسيس البنوك الأهلية.