 الناصرية / حسين العاملكشفت وزارة السياحة والآثار عن المباشرة قريبا بمشروع واسع لإنقاذ المواقع الأثرية في مناطق الأهوار، ضمن بروتوكول دولي تشارك فيه أربع دول أوروبية.وقال مدير آثار ذي قار المفتش الآثاري عامر عبد الرزاق الزبيدي لـ"المدى": إن الوزارة أبلغتهم بمشروع وخطة طموحة لإنقاذ المواقع الأثرية في مناطق الأهوار بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
وأشار إلى أن الوزارة وقعت بروتكولا مع ألمانيا في هذا المجال وقريبا ستوقع بروتوكولات أخرى مع الدول الثلاثة المتبقية، مبينا أن البروتوكول يتضمن إرسال بعثات آثارية للتنقيب في مناطق الأهوار، وتنظيم دورات تدريبية للآثاريين العراقيين عن نظم التنقيب واستخدام الأجهزة المتطورة في هذا المجال.وتوقع الزبيدي أن تشارك عشر بعثات تنقيبية في التنقيب بالمواقع الأثرية في مناطق أهوار البصرة والناصرية وميسان وهور الدلمج المشترك بين واسط والديوانية، وعلى مدى خمسة أعوام، مؤكدا مشاركة أربع من البعثات العشرة في التنقيب بالمواقع الأثرية في أهوار الناصرية.وتضم مناطق أهوار الناصرية 110 مواقع أثرية تعود لحقب تاريخية مختلفة للعصور: السومرية، والبابلي القديم، والفرثية، والساسانية والإسلامية، وتتوزع هذه المواقع على مناطق الجبايش وسوق الشيوخ والفهود وكرمة بني سعيد والإصلاح وغيرها من المدن المتاخمة لأهوار الناصرية.وعن الجوانب السياحية في مناطق الأهوار أفاد مدير آثار ذي قار بأن وزارة السياحة والآثار تتبنى حاليا خطة مستقبلية لإقامة منتجعات سياحية في مناطق الأهوار والمواقع التي سيتم التنقيب فيها هناك، مشيرا إلى توقيع بروتوكول مع منظمة اليونسكو بهذا الخصوص.وعمّا نشرته "المدى" مؤخرا عن تعرض عدد من المواقع الأثرية في مناطق أهوار الناصرية  للسرقة والنبش، قال المفتش الآثاري: إن "مديرية حماية الآثار في ذي قار وعدتنا خلال لقائنا مع مسؤوليها بتسيير دوريات آلية بصورة مستمرة ونصب كمائن ليلية لمباغتة السراق وتأمين الحماية للمواقع الأثرية في مناطق الأهوار".وتقدر مساحة مناطق أهوار الناصرية قبل تجفيفها أواسط تسعينيات القرن الماضي بمليون و48 ألف دونم، وهو ما يشكل خمس مساحة محافظة ذي قار.