TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > أدباء كربلاء: معرض أربيل للكتاب تحريك للساكن

أدباء كربلاء: معرض أربيل للكتاب تحريك للساكن

نشر في: 11 إبريل, 2012: 10:12 م

كربلاء/ أمجد عليأثار معرض الكتاب الدولي الذي أقامته مؤسسة المدى للثقافة الإعلام في مدينة أربيل الكثير من التفاؤل لدى أدباء ومثقفي مدينة كربلاء الذين عدوه واحدا من أهم المعارض التي تحرك الراكد في عملية القراءة واقتناء الكتاب الذي أريد له أن يكون بلا هدف أو عنوان وتحريف ذائقة القراءة لكي تأخذ منحى آخر في التلقي.
ويقول القاص والناقد جاسم عاصي إن معارض الكتب بحد ذاتها تعني أن روح الحياة لم تزل تنبض بالحب والإبداع والرقي وهي تواقة لأن تنعتق من جلباب الإهمال والتراجع للوصول إلى مرحلة التشبث بأهمية الحرف المطبوع بين غلافين، وأضاف أن مؤسسة المدى ليست جديدة على المشهد الثقافي العراقي فهي الأولى التي أكاد أراها تقيم مثل هذه الكرنفالات الثقافية، فهي تارة تقيم معارض وأخرى ملتقيات ثقافية وثالثة ترعى مواهب وفنونا وتقيم ندوات كلها بهدف ألا يبقى الواقع الثقافي راكدا، كما تسعى إلى ذلك بعض الجهات، وبحسب رأي عاصي فإن معرض المدى للكتاب بدورته السابعة يعد تظاهرة ثقافية نتمنى أن تقيمه المدى في كربلاء أيضا أو في أية محافظة من محافظات الفرات الأوسط التي تراجع فيها اقتناء الكتاب لصالح الصمت وبات حتى الأديب قليل القراءة والاطلاع، ولكن المعارض ربما تحرك هذا الساكن في الفعل القرائي لأن أية تظاهرة تعني التجمع والتداول والنقاش للوصول إلى مرحلة العافية.القاص والروائي علي لفتة سعيد يقول: معرض الكتاب يعني معرضا للتنوير الفكري وفعل القراءة يعني الكتاب ويعني الحرف الذي لا يمكن أن يشعر بقدسيته سوى من احترم آدميته وإنسانيته التي لا بد لها تنهض بهذا الفعل، وأفاد أن القراءة التي ربما أريد لها أن تتراجع وتأخذ منحى آخر في زمن توقف فيه كل شيء نرى أن مؤسسة المدى ومنذ أن أصبح التغيير حالة مصدقة في عام 2003  نراها وقد فعلت وتفعل كل شيء من اجل الثقافة وتحولت من كونها مؤسسية تعنى بالإعلام والاسم الثقافي إلى الفعل الثقافي ذاته، وأفاد انه ربما المدى أرادت من اربيل أن تتحول إلى عاصمة للثقافة حين سعت إلى توضيح صورة القارئ العراقي الشغوف بالكتاب برغم التقدم العلمي من جهة ومحاولات أكسدة القراءة في ذهنية المتلقي العراقي من جهة أخرى، وهذه الفعالية نريدها أن تتحقق وتقام في كربلاء لكي تحقق أهدافا أخرى أهمها توسيع دائرة اهتمام المدى إلى فعل عراقي والتأثير بالوسط القرائي من جهة أخرى ويكون له قصب السبق في إعادة رونق الكتاب والثالثة أيضا أن المدى وهي تستقطب كبريات دور النشر العراقية والعربية وحتى الأجنبية منها بالتأكيد يكون التسوق للكتاب لكل ما هو جديد في المطابع العالمية.ورأى الشاعر سلام حمد البناي ان دعم المؤسسات للكتاب من خلال إقامة المعارض يساهم كثيرا في إشاعة قراءة الكتب واقتنائها التي تراجعت نوعا ما بسبب منافسة المواقع الالكترونية والتقنيات الحديثة في المنظومة المعلوماتية وحيث أننا نعاني تراجعا في قراءة الكتب الورقية فإن عرض الكتب في المعارض الكبيرة مع تحديد أسعار معقولة يساهم أيضا بإعادة هيبة الكتاب الورقي ويساعد الباحثين وعموم المثقفين في الوصول إلى المصادر واعتقد أن ما قامت به مؤسسة المدى خطوة جديرة بالاهتمام والتقدير للأسباب التي ذكرتها، ولكن أتمنى على المؤسسة أن يكون هذا المعرض متنقلا ليحط الرحال في محافظات أخرى ولا يقتصر على أربيل خاصة أن ما معروض من كتب حسب متابعتي معظمها إصدارات جديدة فما المانع والضير في أن يكون ذات المعرض في بغداد والبصرة والانبار وكربلاء التي بالرغم من وجود مكتبات نوعية فيها فهي بيئة جاذبة لمثل هكذا معارض خاصة إذ ما عرفنا بأنّ أول مطبعة دخلت إلى العراق تم جلبها إلى مدينة كربلاء على يد العالم والصحفي هبة الدين الشهرستاني في أربعينيات القرن المنصرم هذا يعني أن كربلاء كانت السباقة في المحافظة على نشر المعارف والعلوم المختلفة من خلال الكتب، أبارك خطوة المدى الرائدة في نشر الثقافة.الشاعر صلاح حسن السيلاوي لفت إلى أهمية إقامة معارض الكتاب في العراق في هذه المرحلة بالذات اذ تكاد تكون بأهمية الخبز، لأن إقامة هذه المعارض تمثل احتفالا جماهيريا بالفكر المكتوب الذي أصبح بضاعة ثانوية بالمقارنة مع الفكر الشفاهي الذي تكرسه ثورة الصورة الحية ممثلة بالفضائيات، والأخرى الساكنة ممثلة بوسائل التصوير الفوتوغرافي المتعددة الوجود، لذلك نحتاج إلى تظاهرات دائمة بهذا الشكل من اجل تذكير الناس بوجود هذا الفكر المكتوب الذي يمكن الاحتفاظ به والعودة إليه أفضل من الصورة التلفزيونية، لذا فالمسؤولية الأولى تقع على العارفين في هذه المؤسسات الثقافية لأن التاريخ سيحاسبهم على أساس هذا الوصف، سيحاسبهم عندما يقصرون في إيجاد مثل هذه الفرص للقارئ الذي أصبح مضاعا لأنه لا يجد تلك الفرص التي يمكنه من خلالها الحصول على الكتب الجديدة التي تواكب تطور الفكر وحداثة الحياة وأساليب التجديد، فضلا عن تلك الكتب الحديثة التي تناقش التاريخ والماضي ومفاهيمه التي أسست هذا العالم وما زالت تتحكم في أنظمته.من اجل هذا كله أطالب المدى بوصفها مؤسسة ثقافية متميزة ان تقيم معارض للكتاب في جميع المحافظات وإن كانت معارض صغيرة فالمهم ان تشمل المحافظات بسعيها او على الأقل يمكنها ان تقيم معرضا في كل منطقة من المناطق الوسط

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram