أربيل/سالي جودتفي يوم اختتام المعرض للعرس الثقافي، ما زال توافد الجماهير أشد وأكثـر اندفاعاً لتقديم التهاني والتبريكات لما تكلل فيه من أفراح ثقافية ونجاحات ليس لها  نظير، رونقه وجاذبيته وطعمه الجميل وما زالت بيوت الأدباء والمثقفين والعلماء عامرة بمكتباتها
التي فيها اهم الكتب التي اقتنوها طوال اعمارهم وحافظوا عليها مثلما يحافظون على فلذات اكبادهم ومقتنيات بيوتهم الغالية.    معرض أربيل الدولي السابع للكتاب الذي اُقيم في اربيل يوفر الكثير من المصادر المهمة لقرائه لاسيما ان اكثر من ثلاثمئة  دار نشر محلية وعربية وحتى عالمية تشارك فيه ,كل دار تريد إثبات نفسها من خلال ما تعرضه من عناوين كتب , هذا المعرض له نكهة متميزة هذا العام , وبصورة عامة ان هذه المعارض التي تقيمها (المدى) مع وزارة ثقافة إقليم كردستان وتوافد الجماهير اليها بما لا يُعقل خاصة في هذا اليوم وهو اليوم الاخير  تدلل على ان العراقي ما زال يقرأ كما كان يقال عنه سابقا, وتضخ دما ء جديدة الى روح وجسد الثقافة العراقية بعد ان راهن الارهاب على موته. من خلال لقاءات اجرتها المدى مع بعض المواطنين المتوافدين الى هذا المعرض الذين تمنوا على المدى ان تقوم بجولة في جميع اجزاء العراق ليغرفوا من منهل الجديد من الكتب والمصادر التي توفرها المدى لانهم في عطش دائم الى كل ما هو جديد في عالم الفكر والثقافة والادب والبعض الاخر تمنى ان تكون مكتبات المدى في جميع انحاء العراق.غيـّر العالممحدثنا الاول خيري عبدالله  باحث اكاديمي قال: يؤسفني ان اودع هذا المعرض , الذي تمنيت ان تطول فترة اقامته , منذ اليوم الاول والى الان وانا اتواصل مع هذا المعرض , فللكتاب اهميته في كل مكان وهو الذي غيـّر العالم نحو الأحسن , كلنا نتذكر رأس المال لماركس , وأصل الانواع لدارون , والكتب السماوية وثروة الأمم لآدم سميث ونقد العقل الجدلي لهيغل والوجود والعدم لسارتر , وجمهورية افلاطون واعمال دوستيوفسكي وتولستوي وغيرها من الكتب التي احدثت طفرة في العقل الانساني والمدى بمعارضها التي تقيمها في اربيل تدعم هذا الجانب الفكري لدى الانسان العراقي واهميته تكمن في ذلك في هذا الظرف الصعب من حياتنا , هذا المعرض يمكن أن يقارن بالمعارض الكبيرة التي تقام في العالم ولا يقل شأنا عنها والنقطة الاساسية في الموضوع هي ان كل المعارض التي تقام في البلدان العربية والعالم تخضع كتبها للرقابة قبل مدة  من افتتاح تلك المعارض ويتم الاستغناء  عن الكتب التي تؤشر, ويُمنع تداولها والمعرض الوحيد في العالم واقصد معرض اربيل الدولي السابع للكتاب لا تخضع فيه الكتب المشاركة من قبل دور النشر الى الرقابة  , هذه بادرة طيبة تتيح حرية  للناشرين لعرض ما في جعبتهم من عناوين متنوعة، وباعتقادنا ان هذا لوحده كافٍ ليمنح المعرض اهميته القصوى ومغزاه الحقيقي في ادخال عناوين في المعرض واطلاع القارىء عليها , ويدل ايضا  على التلاقح الفكري ما بين الثقافات من دون تمييز ويعد انفتاحاً على الآخر.واضاف ايضا , جدا استمتعت بهذا المعرض منذ بداية افتتاحه والى هذا اليوم الاخير حيث اشتريت العديد من الكتب الادبية والفكرية والسياسية وجئت اليوم لشراء عناوين اخرى , كما ان اسعار الكتب في اليوم الاخير من المعرض تكون اقل لذا اقتنص هذه الفرصة لشراء المزيد لهذا اليوم الاخير , إلا انه ليس اخيرا على الكتاب وعرض الكتاب اللاحق, اشكر شمعة المعرفة والثقافة مؤسسة المدى وأتمنى ان تتواصل دائما في هذا العطاء الدائم للثقافة والمعرفة.اليوم الأخيروتقول مروة شاخوان  ناشطة:عودتنا مؤسسة المدى على مدى السنوات السابقة بنشاطاتها الفنية والثقافية في العراق وهذه المرة  يعكس هذا المعرض الذي هو لكل الناس وكما يقال الثقافة للجميع  كونه يعكس اهمية الكتاب , منذ اليوم الاول والى هذا اليوم الاخير من المعرض اجد زيادة في توافد الزوار من ادباء ومثقفين وسياسيين , فالاقبال شديد وقوة الشراء حسبما ارى جيدة جدا خصوصا العنصر النسوي الذي كان له اطلالة ممتازة على هذا المعرض , زياراتي كانت بين يوم وآخر لذا كنت اراقب من بعيد مدى الاقبال وزاد من دهشتي هذا اليوم الاخير حيث زيادة في الحشد الجماهيري وكأنه يمثل الايام الاولى من الافتتاح , ان دل على شيء فهو يدل على تظاهرة معرض اربيل الدولي السابع للكتاب لم يقتصر صداها على مدينة اربيل، بل ان ردود فعل المعرض وصلت الى خارج الإقليم وحتى خارج العراق.دواء للشفاءاما هيرش فاضل باحث يقول: مع الأسف لم أزُر المعرض في أيامه الاولى بسبب مرضي واجراء عملية لساعدي , لكن حالما شعرت بتحسن جئت في هذا اليوم الاخير من المعرض للتمتع بما يحويه من كتب وعناوين متنوعة , أشعر الآن براحة كبيرة وكأني لم أجرِ اية عملية فالكتب الموجودة التي كنت ابحث عنها طويلا وجدتها الان في المعرض , معرض اربيل للكتاب  كان لي بمثابة الدواء الشافي , حبذا لو كانت فترته اطول , اشتريت مجموعة من الكتب وما زلت ابحث عن مجموعة اخرى , الكتب التي اقتنيتها من المعرض متنوعة منها الكتب