 بغداد/ المدىحملت لجنة الطاقة في مجلس محافظة ديالى، الحكومة الاتحادية مسؤولية عرقلة وتلكؤ مشاريع انتاج الطاقة الكهربائية على الرغم من توفر جميع المستلزمات والسبل امام الشركات المستثمرة في مجال الطاقة، مطالبة بتجديد دعم المولدات الاهلية وتجهيزها بالوقود المجاني كحل بديل لنقص الكهرباء في المحافظة.
وقال رئيس لجنة الطاقة في مجلس ديالى اسماعيل الجبوري لوكالة كردستان للانباء ان "المحافظة تطالب بتسريع المباشرة بمحطة خانقين الغازية التي تجهز المحافظة بـ 700 ميكا واط من الطاقة الكهربائية، وتجهز بالغاز الطبيعي من ايران، إلا ان المشروع لم يبصر النور حتى الان على الرغم من تعهد الشركة المنفذة بانجاز المشروع في اقل من 9 أشهر".وأكد الجبوري أن "مشروع محطة المنصورية الغازية الذي ينفذ من قبل شركة ألستم الفرنسية يسير بشكل بطيء جدا وغير مشجع" مبينا ان "المشروع يتضمن إنشاء 10 وحدات توليد ويجهز المحافظة بـ1500 ميكا واط، مما يجعلها مصدرة للكهرباء الى المحافظات المجاورة، اضافة الى تشغيل اكثر من 5 آلاف عاطل عن العمل من أهالي المحافظة".وباشرت شركة ألستم الفرنسية أواخر شهر آذار من العام الماضي تنفيذ مشروع محطة كهرباء المنصورية الغازية بقيمة تصل الى نحو 540 مليون دولار، وبطاقة انتاجية تبلغ نحو 1500 ميغاواط.وبحسب العقد المبرم بين الشركة الفرنسية ووزارة الكهرباء، فإن المشروع على اساس الدفع بالآجل وان الفترة المحددة لإنجاز المرحلة الاولى من المشروع تصل الى 14 شهراً، فيما يتم انجاز المرحلة الثانية وتشغيل الوحدات التوليدية كافة خلال فترة تبلغ 18 شهراً".ودعا الجبوري وزارة الكهرباء الى تأمين حصة ديالى من الخط الكهربائي القادم من ايران بموجب الاتفاق المبرم مع المحافظة والذي يقضي بتخصيص ثلث الخط الإيراني لديالى، الا ان المحافظة لا تحصل إلا على اقل من 175 ميكا واطا من  مجموع 700 ميكا واط تستوردها المحافظة عبر خطي النقل القادمين من إيران.ونقل الجبوري مطالبة أهالي المحافظة للحكومة الاتحادية بفسح المجال امام المستثمرين في قطاع الكهرباء بشكل ميسر  للاستفادة من الثروات الطبيعية الهائلة التي تضمها المحافظة والتي ما زالت تهدر يوميا، ومجمدة منذ عقود عدة.وبيّن الجبوري ان "تجديد دعم اصحاب المولدات الاهلية في المحافظة وتزويدهم بالوقود المجاني يعد السبيل الوحيد القائم حاليا لحل جانب من أزمة الكهرباء المتفاقمة في عموم المحافظة وخاصة في فصل الصيف.ويستورد العراق الطاقة الكهربائية من ايران عبر اربعة خطوط تشمل خط كرخة- عمارة الذي تم الانتهاء من ربطه في كانون الاول من عام 2011 ، اضافة الى ثلاثة خطوط أخرى عاملة حالياً، يتم استيراد الطاقة من خلالها وهي خط (عبادان ـ بصرة) الذي يجهز المنظومة الوطنية بطاقة قدرها 300 ميغاواط، وخط (كرمنشاه ـ ديالى) الذي يجهز المنظومة الوطنية بطاقة قدرها 400 ميغاواط، إضافة الى خط (سربيل زهاب ـ خانقين) الذي يجهز المنظومة الوطنية بطاقة قدرها 300 ميغاواط.ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات، بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد.