اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الموت يغيب ابن بلة أول رئيس جزائري

الموت يغيب ابن بلة أول رئيس جزائري

نشر في: 12 إبريل, 2012: 07:14 م

الجزائر / أ.ف.بتوفي أمس الاول الأربعاء، أحمد بن بلة أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال عن عمر يناهز 96 عاما في منزله بعد تدهور صحته في الآونة الأخيرة، حيث أدخل في فبراير الماضي مرتين إلى المستشفي العسكري في (منطقة) عين النعجة.
يعتبر بن بلة أول رؤساء الجزائر المستقلة وأحد الوجوه البارزة في حرب التحرير الجزائرية ولد عام 1916 بمدينة مغنية الحدودية مع المغرب وواصل تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان، وكان أحد أبرز رجالات الثورة الجزائرية ، ارتبطت حياته بالنضال السياسي خلال الاستعمار الفرنسي، وتأثر كثيرا بأحداث 8 مايو 1945 التي قتل خلالها مئات الجزائريين على يد الجيش الفرنسي، ما جعله يدخل النضال السياسي وينضم إلى حزب الشعب الجزائري، ثم بعد ذلك إلى حركة انتصار الديمقراطية قبل أن ينتخب مستشارا لبلدية مغنية، مسقط رأسه، في عام 1947.عرف بن بلة بأنه من أشد المناهضين للتواجد الفرنسي بالجزائر، الأمر الذي دفعه إلى إنشاء منظمة خاصة مهمتها مهاجمة بعض المواقع الفرنسية في الغرب الجزائري، وكان عمله العسكري الأول مهاجمة مركز بريد وهران في 1949 بمساعدة من حسين أيت أحمد ورابح بيطاط شخصيتين وطنيتين لعبتا دورا محوريا خلال الثورة الجزائرية.ألقي عليه القبض سنة 1950 بالجزائر العاصمة، وحكم عليه بسبع سنوات سجنا قبل أن يهرب من السجن عام 1952، وتمكن من الوصول إلى مصر حيث شكل ما عرف بـ"الوفد الخارجي" لجبهة التحرير الوطني التي تولت قيادة الصراع مع الفرنسيين، برفقة محمد بوضياف، رابح بيطاط، حسين آيت أحمد.قبض عليه مرة أخرى سنة 1956 خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب إلى تونس والتي كان معه فيها أربعة قادة آخرين من جبهة التحرير وتم اقتياده إلى سجن فرنسي يقع في الأراضي الفرنسية، وبقى معتقلا فيه إلى موعد الاستقلال في 5 يوليو 1962 فعاد هو ورفاقه إلى الجزائر.وأطلق سراحه سنة 1962، حيث شارك في مؤتمر طرابلس الذي اختلف خلاله مع الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.وبعد استقلال الجزائر تم تعيينه أول رئيس للبلاد عام 1963 وأصبح بن بلة أول رئيس للجزائر، بعد الاستقلال لكنه لم يستمر في منصبه لأكثر من عامين.بعدها تم عزله عام 1965 بقرار من "مجلس الثورة" بعدما نفذ وزير الدفاع آنذاك هواري بومدين عملية انقلاب تسلم بعدها السلطة متهما سلفه بـ"الانحراف" عن أهداف الثورة وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية غرب العاصمة الجزائرية والتي قبع بها منذ الإطاحة به حتى عام 1980.حاول الرئيس جمال عبد الناصر التدخل لكي يتم إطلاق سراحه إلا أنه فشل ،هو، والعديد من رؤساء الدول الذين كانت تربطهم بابن بلة علاقات صداقة.استغل بن بلة أوقاته أثناء فترة الإقامة الجبرية في المطالعة والقراءة، حيث تعرف على الفكر الإسلامي وغيره من الطروحات الفكرية، كما أنه تزوج وهو في السجن من صحافية جزائرية كان قد تعرف عليها عندما كان رئيسا للدولة الجزائرية.وفي عام 1980 تم الإفراج عنه بمجيء الرئيس الشاذلي بن جديد حيث أصدر عفوا عنه ليغادر بعدها الفقيد الجزائر متوجها إلى باريس لينشئ هناك الحركة الديمقراطية بالجزائر.وبمجيء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 1999 عاد نهائيا إلى الجزائر وتم إسقاط الاحتفالات الوطنية بيوم الانقلاب العسكري عليه، حيث كان يطلق عليه عيد التصحيح الثوري، كما تولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram