واشنطن  / أ. ببعد خروج أشرس منافسيه من سباق الحزب الجمهوري لتقديم مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية، شن المرشح الجمهوري ميت رومني هجوما شرسا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مؤكدا أن الستة أشهر القادمة ستشهد حملة لا هوادة فيها وصولا لموعد الانتخابات في نوفمبر. كان ريك سانتورم عضو مجلس الشيوخ السابق، والذي تعرض لحملة دعاية سلبية عاصفة من قبل رومني الذي يحظى بتمويل وتنظيم قويين، قد أعلن انسحابه من السباق الثلاثاء الماضي.
وشن رومني حاكم ماساشوستس السابق الذي يخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية، هجوما عنيفا على أوباما بعد ساعات من خروج سانتورم من السباق.ووصف رومني خلال مؤتمر جماهيري في مسقط رأس سانتورم بولاية بنسلفانيا، الرئيس الأمريكي أوباما بأنه زعيم ضعيف يتخلى عن عظمة الولايات المتحدة ويميل للاشتراكية الأوروبية على حساب التجارة الحرة القوية، فيما يقول أنصار أوباما إن اتهامات رومني محض هراء.وقال رومني خلال حفل عشاء قرب فيلادلفيا، "المسار السليم لأمريكا لا يعنى تقسيم أمريكا، هذا هو ما يفعله، حملته تعتمد على توجيه اللوم والهجوم للأمريكيين والعثور على شخص ما لتحميله المزيد من الضرائب، شخص لا يعطى ، لا يدفع حصته العادلة".وقال أوباما الذي كان يعقد مؤتمرا انتخابيا في فلوريدا، وهي من الولايات المهمة في الانتخابات، إن انتخابات نوفمبر المقبل ستكون بنفس قوة انتخابات 1964 بين ليندون جونسون وباري جولدووتر والتي انتهت بواحدة من أكبر الانتصارات التي حققها لديمقراطيون.تلك الانتخابات شهدت لحظات درامية، كان منها موافقة جولدووتر على "التطرف في الدفاع عن الحرية" وإعلان تليفزيوني كارثي أن وصول جولدووتر للرئاسة قد يؤدي إلى حرب نووية.لم يأت أوباما على ذكر اسم رومني مباشرة، إلا أن كبار مساعديه لم يبدوا نفس التحفظ، حيث قال جيم ميسينا، مدير حملة أوباما، في بيان بعد انسحاب سانتورم، "ليس مفاجئا أن يتمكن ميت رومني في نهاية الأمر من التخلص من خصومه بسيل من الدعاية السلبية.. كلما انكشف المزيد من شخصيته للشعب الأمريكي قل إعجابهم به."