مع تقدم موعد الانتخابات يزداد قلق المرأة الأميركية حول من سيكون الرئيس القادم، والفرق بين أوباما ورومني حول موضوعات تخص الجنس، يمكن أن تقاس في عقود عدة ، خاصة وان رومني، يغطي رغبته في إعادة المرأة إلى أعوام الخمسينات.وتدرك المرأة الأميركية ما حققته إدارة أوباما في خلال الفترة الرئاسية السابقة للمرأة. لقد تم تعيينها في أعلى المناصب من أجهزة القضاء العالي إلى إدارات الدولة، والانجازات في تحديد النسل والرعاية الصحية. أما رومني، الحاكم السابق لماسوتشوستس أعلن انه سيلغي صندوق الدعم المالي للأسرة، ويلغي قرار المحكمة العليا التي وافقت قانون حق الإجهاض وموقفه من الأجر المتساوي مع الرجل جاء مع شرط عودتها إلى المنزل مبكرة لإعداد الطعام للأسرة. إن هذه الأمور والمواقف تعني زواجاً غير متكافئ كما انه يعني عدم تكافؤ الفرص قياساً الى (الجنس). إن الأمر يتعدى حقوق المرأة وحياتها التي هي في خطر اليوم – ومستقبل (النسوية) ايضاً في خطر. إن في جدول رومني، مشروعات تعيد المرأة إلى الخلف. وكيف يكون مستقبل المرأة، إن كانت في جماعة رومني وطائفته الدينية، من لا يسمح بإجهاض المرأة اثر حادث اغتصاب، لأن ذلك الأمر قد حدث بإرادة الرب، كما أن أولئك يعتقدون أن تحديد النسل، يحوّل المرأة إلى امرأة فاسقة. إن الحزب الجمهوري يطالب المرأة بعدم الاهتمام بتحديد النسل وحقوق الإجهاض، وعليها الاهتمام بقضايا جوهرية، مثل الاقتصاد، وهم لا يدركون أن المرأة الأميركية لا تحب أن يقول لها الرجل ما عليها فعله أو تؤمن به، لأنها قادرة على اتخاذ القرار بنفسها. وتقول (أسوسشييتد) للأنباء، إن الانتخابات قد أظهرت اختفاء ذلك الفرق بين الرجل والمرأة. وأعلنت وكالة ABC للأنباء، أن الاستبيانات اليومية التي تجربها تظهر تقدم أوباما بين الناخبات لأنه يقدم مستقبلاً أفضل لبناتهن.إن المرأة الأميركية، قلقة اليوم خوفاً من فقدان حقوقها التي نالتها اثر نضال طويل، وهي في حاجة اليوم إلى قرارات تقدمية، يحسّن أوضاعها، لا إلغاء قرارات كانت في صالحها.
(عن الغارديان)
لماذا تحتاج المرأة الأميركية إلى أوباما ؟
نشر في: 2 نوفمبر, 2012: 05:22 م