دبي/ علاء المفرجيفي إطار منهاج المهرجان قدم المخرج الفرنسي جيرارد كوران فيلمه الذي يعد الأرخص والأطول في العالم (سينماتون) ... بدأ كوران نشاطه في دورة العام الماضي، حين عرض مقتطفات من فيلمه ، في عرض كان الأول في منطقة الشرق الأوسط لأطول فيلم سينمائي في العالم.
وباعتباره عملاً قيد الإنجاز، ويواصل كوران إضافة بورتريهات ومشاهد إلى فيلمه، بتصوير الأشخاص والأماكن بأسلوبه الفريد الخاص، حيث تكون نظرة الكاميرا واضحة ومعبّرة عن الموضوع، أو الشيء، الذي يتمّ تصويره .وصور كوران، الذي بدأ مسيرته السينمائية في العام ،1977 مع فيلم “الرقم صفر”، عدداً من سينمائيي الخليج، وضيوف المهرجان، بما في ذلك خبراء القطاع والإعلاميين، خلال مشاركته في المهرجان في العام الماضي.وتضم عروض المهرجان الخاصّة بكوران، 153 مشهداً، منها 134 مشهداً من المقتطفات الشخصية التي تبلغ فترة كل منها قرابة 4 دقائق، وتصوّر مقيمي الدولة وضيوف المهرجان. وهناك 19 فيلماً، بما فيها وثائقيات حول دبي وبورتريهات قصيرة تسلّط الضوء على نجوم وشخصيات معروفة، من قبيل المخرج الألماني الشهير، فيرنر هيرتزوغ، ستُعرض على شاشات مُخصّصة منتشرة في كافة أرجاء مقرّ المهرجان.وشهد المهرجان خلال اليومين الماضيين عرض عدد من الأفلام لسينمائيين عراقيين ، ففي إطار مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة؛ عرضت أفلام (ابتسم مرة أخرى) للمخرج هاشم العيفاري، وفيلم (او نيكتف) لياسر عبد الحميد، و(عمري 31 سنة) للمخرج خالد البياتي، و(كاسيت) للمخرج ملاك عبد علي. ويواصل المهرجان التقليد المتبّع في استضافة "ليالي الخليج" وهي منتديات نقاشية تقام عند منتصف الليل ويديرها ويشرف عليها عدد من أهم خبراء السينما من المنطقة كل ليلة، وتعتبر "ليالي الخليج" من أبرز الجلسات النقاشية المباشرة وتمتاز بصراحتها وفعاليتها. وقد بدأت أول جلسة نقاشية ليلة الأربعاء، وأدار الحوار فيها أنطوان خليفة، مدير العلاقات الدولية في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وكان موضوعها يدور حول "لقاء المشرفين على سوق السيناريو للأفلام الخليجية القصيرة"، وهي المبادرة الجديدة التي أطلقها مهرجان الخليج السينمائي لصقل وتطوير مهارات كتابة النصوص السينمائية والسيناريوهات لدى الكتاب والسينمائيين من المنطقة، وإتاحة المجال لهم كي يتعاونوا مع المخرجين والمنتجين، وتقديم المساعدة لهم لتحويل مشاريعهم السينمائية إلى أفلام واقعية. وقام خلال الجلسة كلّ من محمد خان، وميشيل كمون، وفريد رمضان بمشاركة رؤاهم وخبراتهم حول أهمية السيناريو القوي. وأقيمت الليلة الثانية من "ليالي الخليج" يوم الخميس والتي حملت شعار "الضوء الصامت: محمد حسن أحمد" قام فيها كاتب السيناريو الحاصل على الجوائز، محمد حسن أحمد، بتقديم أحدث كتبه الصادرة حديثاً، والمرفق بمجموعة من أقراص الـDVD، بعنوان "الضوء الصامت". وستدور النقاشات حول مسيرة أحمد الفنية وصناعة السينما في المنطقة، وكيف تحوّلت سيناريوهاته إلى أفلام. وقدم المهرجان أمس مجموعة من الأفلام المخصصة للأطفال، ضمن برنامج "أفلام للأطفال". ضمت تسعة أفلام قصيرة ، تتنوّع بين أفلام الرسوم المتحرّكة، والأفلام التقليدية التي تتناول المواضيع المسلية والجديّة على حدّ سواء.ويحكي فيلم التحريك القصير "البقرة التي تحاول البحث عن بقعها"، للمخرج الفرنسي تريستان فرانسيا عن البقرة "في"، التي تعشق مشاهدة عبور القطارات أكثر من أيّ شيء في العالم. ويتمحور الفيلم الروائي القصير “الغسالة”، للمخرج الكندي داني لينش، حول فتى في السابعة من العمر فُجع بوفاة أمه، ولكنه اكتشف أن كلّ ما يضعه في الغسالة يسافر في الزمن إلى الوراء. ويقصّ الفيلم البرتغالي "النجمة الألمع" للمخرجين خوانا سانتوس وأندريه ماتوس، حكاية طفل يحاول الوصول إلى أمه المتوفاة، بالاستعانة بسفينة فضاء.كما يُعرض فيلم "إشاعات" للمخرج فريتز ستاندايرات، وهو إنتاج فرنسي بلجيكي مشترك عن حيوانات الغابة التي تفزع من الضوضاء غير المألوفة التي مزّقت الصمت المحيط. أما فيلم "المزارع والروبوت"، للمخرج الإيراني عبد الله علي مراد، فيحكي قصة روبوت تسقط سفينته الفضائية في مزرعة ما، فيحاول التواصل مع المزارع.
المدى في مهرجان الخليج السينمائي..(سينماتون)الأطول في تاريخ السينماأمام جمهورالمهرجان
نشر في: 13 إبريل, 2012: 06:40 م