 بغداد / متابعة المدى تعتزم وزارة النفط توقيع اتفاقيات مع حكومتي إيران والكويت لاستثمار الحقول النفطية المشتركة، فيما أعلنت الوزارة عن إصلاح تركيا الأضرار التي لحقت بالأنبوب الناقل من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي .
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد لـ"شفق نيوز" إن "وزارة النفط وصلت الى المراحل النهائية من المفاوضات لأجل توقيع اتفاقيات مع ايران والكويت بخصوص الحقول النفطية المشتركة وبالتعاون مع وزارة الخارجية".واوضح ان "كل بلد من البلدان المجاورة له حق السيادة في استثمار حقوله النفطية داخل اراضيه، ولكن من مصلحته البلدان ان تعمل بشكل مشترك فيما يخص الحقول المشتركة.واضاف جهاد : إن المسح الجيولوجي عبر الاقمار الصناعية يوضح وضعية الحقول النفطية المشتركة وعلى اساسها يتم تحديد حصة كل طرف من الاطراف".ويضم العراق 24 حقلاً نفطياً مشتركاً مع إيران والكويت وسوريا، من بينها 15 حقلاً منتجاً والأخرى غير مستغلة، وأبرز تلك الحقول سفوان والرميلة والزبير مع الكويت، ومجنون وأبو غرب وبزركان والفكة ونفط خانة مع إيران.وبين جهاد أن "وزارة النفط ستعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في ايران والكويت للتعاقد مع شركات اجنبية لاستثمار الحقول المشتركة".وكانت وكالة "فارس" الإيرانية نقلت عن المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الايرانية أحمد قلعة باني قوله، إن "حجم إنتاج النفط الخام في إيران يصل حالياً إلى أربعة ملايين برميل يومياً ، فيما ينص البرنامج الخماسي الخامس لتطوير قطاع النفط على إنتاج خمسة ملايين برميل في اليوم".الى ذلك أعلنت وزارة النفط عن إصلاح تركيا الأضرار التي لحقت بالأنبوب الناقل من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي بعد تعرضه لثلاث هجمات متزامنة، مؤكدة استئناف صادرات النفط من خلال الأنبوب عبر مساره الرئيسي بعد توقف دام لأسبوع، فيما أشارت إلى أن معدل التصدير يبلغ ما بين 400 إلى 450 ألف برميل في اليوم.وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد لـ"السومرية نيوز" إن الطواقم الفنية التركية أنهت عمليات إصلاح الضرر الذي لحق بالأنبوب النفطي الناقل من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي جراء تعرضه لثلاث هجمات متزامنة"، مبينا أن "ضخ النفط من حقول كركوك إلى تركيا استؤنف، عصر امس، عبر مسار الأنبوب الرئيسي بعد إصلاح الأضرار". وكان مصدر في شركة نفط الشمال قد أكد، في الخامس من نيسان الحالي، استئناف صادرات النفط العراقي من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي بعد توقفه لساعات عدة عقب تعرض الأنبوب الناقل إلى ثلاثة هجمات متزامنة، مبيناً أنه تم تحويل الضخ إلى مسار آخر.وأضاف جهاد أن "معدل التصدير يتراوح الآن ما بين 400 إلى 450 ألف برميل يومياً"، لافتاً إلى "استقرار تخزين النفط في محطات الضخ". وكان ضخ النفط عبر الأنبوب الواصل بين حقول كركوك وميناء جيهان التركي قد توقف، الخميس الماضي، 5 نيسان 2012، لساعات إثر تعرضه لثلاثة تفجيرات داخل الاراضي التركية.ويتعرض الأنبوب الرئيسي الناقل للنفط من الحقول الشمالية إلى تركيا إلى عمليات تفجير وتخريب كان آخرها، في 5 شباط 2012، حيث توقفت صادرات النفط بسبب تفجير استهدف خط أنابيب النفط المار بين مثلث مناطق قرية ألفان وقرية بارمان وقرية شورة التابعة لقضاء سافور بولاية ماردين التركية، وتبناه فيما بعد حزب العمال الكردستاني.وتدير شركة نفط الشمال حقول النفط في المحافظات التي تقع شمال العراق، وتقوم بتصدير النفط الخام عبر خط أنابيب كركوك - جيهان في تركيا، بما يصل إلى 600 ألف برميل يومياً، لكن عمليات الضخ عبر الخط المذكور تتفاوت بين الحين والآخر، بسبب الهجمات التي يشنها المسلحون خصوصاً في الجانب العراقي.ويعتبر الأنبوب العراقي التركي الناقل للنفط الذي يبدأ من مدينة كركوك العراقية، 250 كم شمال العاصمة بغداد، مروراً بالأراضي التركية وصولاً إلى ميناء جيهان هناك، من أهم الخطوط الناقلة للنفط الخام، وقد بدأ العمل بهذا الخط الذي يبلغ قطره 40 عقدة عام 1973، وتم توسيع المنظومة مرتين في عام 1983 وفي عام 1987، واكتملت طاقته النهائية البالغة 1.75 مليون برميل يومياً، ويبلغ طول الخط 1048 كم.يذكر أن وزارة النفط وقعت في أيلول عام 2009، اتفاقية مع الجانب التركي لتجديد الاتفاقية الخاصة بشأن تصدير النفط عبر الأنبوب الرئيس لمدة 15 عاماً، والتي حددت بدولار وسنتات عدة للبرميل الواحد المصدر، في حين ينخفض إلى أقل من دولار عندما يتم تصدير أكثر من مليون برميل يومياً.