علاء حسن المعترضون على الاداء الحكومي، وصلوا الى قناعة بأن العملية السياسية، تتجه في طريق درب "الصد ما رد " نحو المجهول، وما يقال عن التجربة الديمقراطية بالنسخة العراقية، تحتاج الى منشطات لتكون نموذجا لشعوب المنطقة، المعترضون حذروا من نشوء ديكتاتورية جديدة، ولهم الحق في اعلان قلقهم ومخاوفهم، ومقابل هذا الموقف، هناك من يقول ان من المستحيل العودة الى الديكتاتورية، لأن صناديق الاقتراع هي الخيار الوحيد للشعب العراقي، في تحديد مستقبل نظامه السياسي.
المدافعون عن الديمقراطية بشكلها الحالي، نددوا واستنكروا كل التصريحات التي اشارت الى احتمال صناعة ديكتاتور جديد، ونصحوا الخائفين من صناعته باستخدام "الكنتور ابو بابين" لحفظ تصريحاتهم فيه لحين خوض الانتخابات المحلية والتشريعية، وقبل حلول هذا الموعد، ونظرا لحصول انشقاقات محتملة في التحالفات الحالية بعد ارتفاع اصوات تطالب باجراء تعديل دستوري واحد في الاقل، يحدد ولاية رئيس الحكومة بدورتين متعاقبتين فقط، ستكون الساحة العراقية بامس الحاجة لكناتير وكاونترات، والمحامل القديمة المعروفة بواجهاتها التي تحمل صورة " بنت المعيدي " وكلها ستسخر، وفي ضوء نصيحة المدافعين عن الديمقراطية لحفظ الملفات السرية، لحين حلول ساعة الصفر ببدء حملة التنافس الانتخابي.قبل ايام قليلة اجرت اذاعة محلية لقاء مع نائب ينتمي لائتلاف متنفذ، ذكر فيه ان رياح الديمقراطية العراقية وصلت الى دول الجوار من جهة الغرب، واستثنى سوريا، لانها على حد قوله، تتمتع بطابع خاص، من دون ان يحدد نوع الطابع وشكله ومضمونه، واكد ان الايام المقبلة ستشهد ربيعا في تلك الدولة التي يقصدها، لانها وقفت وما زالت ضد التجربة الديمقراطية والعملية السياسية في العراق. وفي معرض تعليقه على المخاوف من التوجهات الاستبدادية قال بالحرف الواحد "عن اي "ديكتاتور يتحدثون، والشعب العراقي على استعداد لخلعه من السلطة بساعة واحدة فقط ". المعنى الاخر في الحديث ان العراقيين تركوا همومهم في "الكنتور ابو بابين " وليس بامكانهم اليوم التحرك بحرية، لأن بغداد خاضعة لاكثر من 727 سيطرة منتشرة في بغداد، وفي بيان واحد او خبر عاجل يتم فرض حظر التجوال، وبفعل هذه العوامل والظروف الموضوعية والذاتية بحسب تعبير قوى اليسار في وقت ما، كيف يستطيع العراقيون ازاحة او خلع او اقالة الديكتاتور المفترض القابع في الدرج الاخير في "الكنتور ابو بابين " يحرسه ويدافع عنه اكثر من اربعة ملايين منتسب للقوات المسلحة، والجدران الكونكريتية العازلة للاحياء السكنية، وبين الديكتاتور والكنتور، والديكور والدكتور المستشار، تبددت الامال بتوطيد الديمقراطية في الداخل، لكن رياحها وصلت الى دول مجاورة، وهناك من اكد ان الربيع العربي انطلق من بغداد وبعد شهر لا اكثر سيطلب المخلوع الجديد اللجوء السياسي في "كنتور ابو بابين ".
نص ردن :كنتور ابو بابين
نشر في: 13 إبريل, 2012: 09:27 م