 كربلاء / أمجد عليعبر مواطنون في كربلاء عن سخطهم من تكرار الشكوى كل عام من سوء حالة الكهرباء، معربين عن خيبة أملهم في بقاء جدول تشغيل المولدات الأهلية كما هو لسبع ساعات في اليوم.ويقول المواطن سعيد محمد: "في كل عام نعيد ذات الشكوى عن ساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية وعدم معالجة زيادة ساعات التشغيل.
وأضاف لـ"المدى" أن العديد من المواطنين طالبوا بإعادة العمل بتجربة تشغيل المولدات الأهلية خلال العام الماضي، مبينا أنه في حينها تمت الزيادة إلى 11 ساعة يوميا مقابل تجهيز المولدات بالوقود مجانا، "لكن يبدو أننا في الصيف المقبل لن ننعم بالكهرباء لتبقى أجسادنا تتصبب عرقا".المواطنة أم رحاب تشير إلى أنه "لا أحد يشعر بمعاناة الأم والمرأة العراقية التي تبقى في البيت تتلظى من حر الصيف لحين موعد تشغيل المولدة الأهلية في الساعة الواحدة بعد الظهر، مضيفة "المرأة مغبونة وهي الخاسر الأكبر في هذا الحال".وتضيف في حديثها لـ"المدى" أن الرجل قد يكون في الدائرة أو في متجره أو أي مكان آخر ينعم بطاقة الكهرباء أما المرأة فلا مفر لها من لهيب الظهيرة، مشيرة إلى أن زوجها الموظف يتمنى أن لا يعود إلى المنزل لكون غرفته فيها جهاز تبريد يعمل طوال ساعات الدوام.أما المواطن رعد حسين فيقول لـ"المدى": إن المواطن ليس بيديه شيء سوى الامتعاض، ويتحدث بشيء من الحرقة عن المعاناة فيصفها أنها تبدأ بجدول الكهرباء المتذبذب والساعات القليلة من التجهيز وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى مشاكل البيت وارتفاع الأسعار والتردد عن زيارة الطبيب بسبب رفع أجور الكشف الطبي رسميا ليكون الحد الأدنى 15 ألف دينار.فيما ينبه الطالب في السادس الإعدادي أحمد علي في حديثه لـ"المدى" إلى أن الامتحانات النهائية اقتربت وهو ما يتطلب الاستعداد لها بالمراجعة، متسائلا "كيف ذلك مع واقع الكهرباء؟".ويوضح "درجات الحرارة بدأت بالارتفاع والكهرباء شبه غائبة في النهار، أما تحديد ساعات تشغيل المولدات الأهلية بسبع ساعات في اليوم، والامتحانات تبدأ في شهر حزيران حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، فكيف بإمكان الطلبة تحقيق النجاح في هكذا اجواء"، داعيا الحكومة إلى إعادة العمل بتجربة العام الماضي بتزويد المولدات الأهلية بالوقود مجانا لتشغيل المولدات لساعات أطول.من جهته، يؤكد مدير شؤون المواطنين في محافظة كربلاء المقدم محمد نشمي أن جدول ساعات تشغيل المولدات الأهلية هو نفسه لم يتغير عن جدول فصل الشتاء، أي سبع ساعات تشغيل في اليوم بسعر ثمانية آلاف دينار شهريا.ويشير في حديثه لـ"المدى" إلى أن لجنة الطاقة والوقود في المحافظة عقدت اجتماعا موسعا ضم مديريتي المنتجات النفطية في كربلاء وشؤون المواطنين، وتم خلاله الاتفاق على الآليات الجديدة لعمل المولدات الأهلية، مبينا أن اللجنة بانتظار رد وزارة النفط عن إمكانية زيادة حصة المولدات الأهلية من الوقود.وحذر نشمي أصحاب المولدات من مغبة استغلال حاجة المواطنين للكهرباء وارتفاع درجات الحرارة، من خلال تقليص ساعات التشغيل أو تقليل (الفولتية)، مؤكدا أن اللجنة ألزمت أصحاب المولدات بأن يكون معدل (الفولتية) 220V، ومقدار الهيرتز 50 هرتز، وبخلافه ستتخذ العقوبات ضد المخالفين.علي جواد وهو أحد أصحاب المولدات الأهلية في كربلاء، أوضح لـ"المدى" أنه ليست هناك زيادة ساعات في التشغيل في حال زيادة حصتهم من الوقود، مبينا أن حصة مولدته حاليا 20 لترا لكل KV، وهي كمية لا تكفي خاصة مع تأخر تسلم الحصة الوقودية بين فترة وأخرى لأسباب خارج الإرادة، على حد قوله. واتفق جواد على أن تجربة العام الماضي كانت ناجحة بالنسبة للمواطن لكنها مضرة لأصحاب المولدات، موضحا أنه تم زيادة حصة المولدات من الوقود إلى 40 لترا لكل KV، لكن زيادة ساعات التشغيل في الصيف تؤدي إلى استهلاك المولدات، بحسب ما يرى.وأفاد بأن جدول التشغيل الحالي يبدأ من الساعة الواحدة ظهرا ولسبع ساعات في اليوم، "ما يعني ان المواطن سيحرم من الكهرباء باقي ساعات اليوم، لكن في حال زيادة حصة الوقود نستطيع التشغيل حتى الساعة الثالثة فجرا".