مؤتمر ساحة السباع عام 1948 في عشرينات القرن الماضي بدأت الحركة الطلابية في العراق حراكها الفكري والاجتماعي ، فقد كان تحرك الطلاب للدفاع عن الحرية الفكرية في قضية أنيس النصولي عام 1926 وقضية زيارة الداعية الصهيوني ألفريد موند عام 1928 البواكير المهمة لتاريخ الحركة الطلابية في العراق .
ولم تمض سوى عدة أسابيع على وثبة كانون الثاني 1948 وما أفرزته من نتائج مهمة ،عدها الكثيرون نجاحا باهرا للحركة الوطنية ، ولا ريب أن للطلاب الدور الأكبر في هذا النجاح ، حتى كان الوقت مناسبا لانبثاق حركة طلابية منظمة تقود هذه الشريحة الواسعة من أبناء الشعب في التحديات المقبلة . وفي مثل هذا اليوم من عام 1948 احتشد جمع غفير من الطلبة في ساحة السباع ببغداد ، وسط حضور نحو مئتي مندوب يمثلون أغلب طلاب المعاهد والكليات والمدارس الإعدادية والثانوية وتحت شعار ( في سبيل حياة طلابية حرة من أجل مستقبل أفضل ) ، وأعلن عن عقد المؤتمر التأسيسي الأول للطلاب العراقيين وضمن منهاجه ونظامه الداخلي مضامين ديمقراطية ومهنية . ومنذ ذلك اليوم بدأ العمل الطلابي المنظم الذي اعتمد البرنامج المذكور . ومن الجميل ذكره أن اجتماع ساحة السباع جرى بحماية عدد من العمال المنضويين للحركة الثورية التقدمية في العراق ،بمشاركة شاعر العرب محمد مهدي الجواهري الذي ألقى رائعته : يوم الشهيد تحية وسلام بك والنضال تؤرخ الأعوام انبثق عن مؤتمر ساحة السباع هذا اتحاد الطلبة العام ( ا. ط . ع ) الذي شارك بفعالية كبيرة في الاحداث الثورية التالية في عام 1952 وعام 1956 . وبعد ثورة تموز عقد مؤتمره العام في شباط 1959 ، وأصبح له مقعد رئيس في المنظمات الطلابية العالمية وفي مقدمتها اتحاد الطلاب العالمي .rnرفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 13 إبريل, 2012: 10:07 م