بغداد/ نورا خالداختتم في بغداد يوم الثلاثاء الماضي مهرجان السينما المتنقلة الثالث في العراق، الذي يقيمه المركز العراقي للفيلم المستقل والذي أكمل مشواره في جميع محافظات العراق يوم أمس السبت بدءاً من البصرة فالناصرية والديوانية وكربلاء والنجف والأنبار وأربيل.
تضمّن اليوم الأول للمهرجان عرضاً للفيلم العراقي الجديد (في أحضان أمي)، لعطية ومحمد الدراجي، على قاعة المركز الثقافي النفطي/ ساحة الأندلس، الذي تناول خلال مدة عرضه الـ86 دقيقة حياة 32 طفلا عراقيا يعانون الفقر والعوز في مدينة الصدر وتقديم أوبريت غنائي للأيتام، ومناقشة مع مخرجي الفيلم. تضمن جدول عروض المهرجان في محافظة بغداد، فيلمي (كرنتينا) و(ريكورد) يوم الأحد في ساحة التحرير، بينما عرضت أفلام (ابن بابل) و(كولا) و(حي الفزاعات) يوم الاثنين في نادي الصيد وساحة الفتح مقابل المسرح الوطني، وأعيد عرض فيلم (في أحضان أمي) يوم الثلاثاء في مدينة الصدر.وقال مدير المهرجان المخرج محمد الدراجي لأخيرة المدى: عرضت في المهرجان ستة أفلام عراقية، أربعة منها طويلة وفيلمان قصيران، وهذه الأفلام هي من صنع مخرجين عراقيين كما شهد المهرجان عرض أفلام لمبدعين جدد كالمخرج الشاب يحيى العلاق والمخرج الشاب لؤي فاضل من بغداد.وأشار الدراجي إلى أن فكرة المهرجان انطلقت عام 2009 عند تصوير فيلم ابن بابل في الناصرية عندما جاء احد كبار السن وقال: تصورون فيلما لمن؟ أين هي السينما في العراق؟ وهذا كان هو الدافع الأكبر لانطلاق مشروعنا في السينما المتنقلة على نطاق العراق كله ومنذ ذلك اليوم قررنا إقامة المهرجان الذي بدأ عام 2010، وهذه السنة الثالثة له التي ستشمل جميع محافظات العراق وسيكون مجموع العروض 38 عرضاً وبطريق عرض حسب المقاييس العالمية أي بشاشة عرض 35 ملم. وأكد الدراجي أن الهدف من إقامة مهرجان السينما المتنقلة والذي يعرض أفلاما عراقية أنتجت وصورت ما بعد 2003 كي يتمكن الجمهور العراقي من مشاهدة الأفلام العراقية التي وصلت الى العالمية وحققت نجاحاً ثقافياً وسينمائياَ في مهرجانات عالمية، بعد أن تلاشت دور العرض السينمائي في العراق ولنوصل رسالة مهمة للدولة العراقية وهي الاهتمام بالثقافة وإعادة بناء دور السينما. ولنعيد الحياة إلى العراق ولنبعث برسالة إلى العالم بأن العراق ما زال ينبض بالحياة والثقافة. وعن مدى تفاعل الجمهور مع تلك العروض قال الدراجي: عروض الهواء الطلق لاقت استحسان الجمهور العراقي وهذا ما يؤكده الاكتظاظ الكبير للجمهور في كل عرض من العروض وهذا ما أسعدنا للغاية، إذ وجدنا ردود فعل ممتازة، إذ أصبح مهرجان السينما المتنقلة منبرا للتبادل الثقافي بين الجمهور ومجتمع صناع السينما، من خلال تضييف مجموعة كاملة من الفعاليات، تتيح للجمهور التفاعل مع صناع السينما في شكل مقابلات عامة وحلقات نقاش حول الأفلام المعروضة وبالتعاون مع منظمات عالمية وجلسات لطرح الأسئلة والأجوبة.
السينما المتنقلة تجوب العراق من جنوبه إلى شماله
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 14 إبريل, 2012: 09:41 م