TOP

جريدة المدى > محليات > حفلات التخرّج.. قلق من المستقبل يعبّرعنه الطلبة بغرابة الأزياء

حفلات التخرّج.. قلق من المستقبل يعبّرعنه الطلبة بغرابة الأزياء

نشر في: 16 إبريل, 2012: 07:58 م

 بغداد / دعاء آزادلا تقتصر حفلات التخرج التي ينتظرها الطلبة ويعدون لها العدة منذ   بداية العام الدراسي الأخير لهم في الكلية، على الاحتفاء والمرح، بل أن أشد ما يميزها وهي الملابس التنكرية تحمل في تفاصيلها وألوانها إشارات يقرأها الباحثون الاجتماعيون بلغة أخرى.
وفي كل سنة دراسية لطلبة المراحل المنتهية ترتبط الحفلات التنكرية بشخصيات معينة وكذلك الألقاب التي يختارها الطلبة لأنفسهم هي الأخرى تعبر عما يشعرون به أو ما تميزت به السنة من أحداث.في حديقة داخل إحدى الجامعات، وقف الطالب علي كاظم مضرجا بالدماء، فيما التف حوله زملاؤه محاولين انتزاع منشار حديدي انغرز في أعلى رأسه، لكن ذلك لم يكن سوى مزحة طريفة قام بها هذا الطالب أثناء إقامتهم حفلا بمناسبة تخرجهم.ارتداء الأزياء الغريبة أصبح أحد مظاهر حفلات التخرج لطلبة الكليات، التي باتت تعرف بـ"يوم الزفة".الطالب في كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد صفاء سلمان، الذي اختار زيّ مومياء محنطة قال: إن حفلات التخرج التي يقيمها الطلبة المتخرجون "فرصة لا تتكرر للفرح بعد أعوام نقضيها على مقاعد الدراسة"، بحسب ما ذكر لإذاعة "العراق الحر".لكن هذه الحفلات وبالرغم مما يسودها من أجواء السعادة والبهجة إلا أنها تنطوي على نوع من القلق لدى العديد من الطلبة، ومبعث هذا القلق هو غموض المستقبل وعدم وجود ضمانات بالحصول على فرص عمل بعد التخرج، كما أن الأزمات المستمرة التي يعيشها البلد لم تسمح لمعظم العراقيين لإطلاق مشاعر الفرح إلى أقصى مدياتها.الطالبة شيماء حسن عبَرت عن ذلك قائلة: إن "الحروب والنزاعات التي عاشها جيلنا جعلتنا نشعر بالقلق تجاه المستقبل"، مضيفة "هناك أيضا البطالة بالنسبة للخريجين"، لكنها أعربت عن الأمل بأن تجد فرصة عمل بعد التخرج."اختيار هذه الأزياء ليس اعتباطا، إذ تعبّر عن قلق داخلي في نفوس الطلبة" هذا ما قاله الطالب علي محمد لفته وقد جلس تحت إحدى الأشجار مرتديا زيا رثا، ووضع أمامه علبة خشبية لبيع السجائر أو ما يُعرف شعبيا بـ(البسطية).الباحثة الاجتماعية فوزية العطية أوضحت، "أن الشباب حاليا يشعرون بالعزلة وذلك نتيجة لتراكم الإحباط".وبينت في حديثها لـ"المدى" أن لدى الشاب والشابة "رغبات عدة لا يستطيعان الحصول عليها، وهذا ما يولد شعورا بالحرمان النسبي والإحباط، وهو ما يدفعه إلى التخلص من هذه المشاعر السلبية من خلال التميز بمظهر غير اعتيادي أو غريب".وأضافت العطية أن "لهذه الحالة أيضا علاقة بمناهج الدراسة ابتداء من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية، إذ أن المناهج الدراسية لا تمنح الطلبة فسحة للترفيه لكي يشعروا بأن هناك من يهتم بهم".ولفتت الباحثة الاجتماعية إلى أن "الشاب الآن يريد أن يتجاوز حتى القيم المجتمعية بهدف جذب الاهتمام ولكي يثبت لنفسه أنه قوي ويستطع مجابهة الشعور بالحرمان"، عازية سبب ذلك إلى "عوامل نفسية واجتماعية إذ أن الطالب اليوم يشعر بأن مستقبله مجهول بسبب البطالة", مشددة "نحن بحاجة إلى دراسات علمية لمعالجة هذه الحالة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يدرس زيادة عدد منتخبات كأس العالم

بريطانيا ترفع 24 جهة من قائمة العقوبات على سوريا

العراق يترقب أمطارا غزيرة تستمر للأسبوع المقبل

وزير الإعمار: نصف مساحة العراق خارج خدمات الصرف الصحي

منفذ طريبيل يمنع دخول 2000 رأس غنم مصابة بأمراض معدية إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية  في ذي قار لمكافحة
محليات

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية في ذي قار لمكافحة "التطرف العنيف"

 ذي قار/ حسين العامل دعا المشاركون في الفعاليات التوعوية الخاصة بمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب الى تطوير المناهج التعليمية وتعزيز ثقافة التسامح والحوار ونبذ الكراهية، مشددين على اهمية معالجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram