 أربيل / المدى ووكالاتأشاد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني،  أمس الاثنين، بمواقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر واعتبرها "مساندة" للشعب الكردي، معربا عن تقديره لحرص الصدر على المؤسسات والهيئات المستقلة في البلاد وخاصة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وقال بيان صادر عن رئاسة إقليم كردستان بحسب موقع حكومة إقليم كردستان / KRG ، إن "رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين نقل خلال اتصال هاتفي مع رئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري بهاء الأعرجي تقدير واحترام رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، إلى زعيم التيار مقتدى الصدر".وأضاف البيان إن "رئيس الديوان أكد أن بارزاني يكنّ الشكر العميق وخالص التقدير لمقتدى الصدر على مواقفه الصريحة والجريئة في مواجهة من يريدون زرع الفتن وإثارة النعرات العنصرية ضد الكرد".وتابع البيان أن "فؤاد حسين نقل خلال الاتصال الهاتفي امتنان رئيس إقليم  كردستان مسعود بارزاني  إلى الصدر على موقفه الواضح من مسألة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وقرار توقيف فرج الحيدري وكريم التميمي"، مؤكداً أن "رئيس الإقليم يقدر عالياً حرص سماحته على المحافظة على المؤسسات والهيئات المستقلة في البلاد".وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد رفض في رده على سؤال لأحد أتباعه، التهديدات التي طالت الكرد وطالبتهم بمغادرة بغداد والمناطق العربية، معتبراً أن من يعتدي عليهم فهو "عدونا بل عدو العراق عامة والدين والمذهب ما داموا مسالمين لكم فكونوا لهم سلماً"، فيما أشادت كتلة التحالف الكردستاني في الـ12 من نيسان الحالي بحسب السومرية نيوز ، بموقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن التهديدات التي تعرض لها الكرد، معتبرة إياه تجسيداً للأخوّة العربية الكردية وبقية المكونات، فيما دعت الجميع إلى الاقتداء به.وكشف حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، في (10 نيسان 2012)، عن استعداده والتحالف الكردستاني لمقاضاة أمين عام ائتلاف أبناء العراق الغيارى عباس المحمداوي لتحريضه ضد الكرد، مشدداً على ضرورة عدم الانجرار وراء النعرات الطائفية، فيما طالب تجمع داعمون للتغيير الكردي القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بالتدخل "الفعلي" لإيقاف تهديدات المحمداوي، فيما جدد دعوة النواب الكرد إلى مقاضاته  بتهمة "الإرهاب".وبشأن قضية رئيس  مفوضية الانتخابات فرج الحيدري اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر  في الـ14 من نيسان الحالي، رئيس الوزراء نوري المالكي تحديدا بأنه هو من أمر باعتقاله وعضو مجلس المفوضين في المفوضية كريم التميمي، لأن هذا الاعتقال يصب في مصلحته بالسعي لتأجيل الانتخابات أو إلغائها.وأثار اعتقال الحيدري ردود فعل ساخطة حيث طالبت كتلة التحالف الكردستاني، الجمعة (13 نيسان 2012)، بالإفراج عن رئيس المفوضية العليا للانتخابات معربة عن استيائها من اعتقاله الذي اعتبرت إنه يشكل تعقيداً للأزمة القائمة بين الكتل السياسية.لكن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي حمل، في الـ14 من نيسان الحالي، بشدة على الانتقادات التي وجهت له ولحكومته على خلفية اعتقال الحيدري والتميمي بتهم الفساد، واتهم مطلقيها بأنهم يريدون إعادة ثقافة البعث وإرباك الأوضاع "عن عمد"، فيما شدد على أن احترام كرامة الأشخاص وحقوقهم أمر واجب، كما أكد ان  ذلك لا يمكن أن يكون   مبررا لانتهاك حرمة المؤسسات الدستورية أو الاستهانة بها.