باريس/ أ.ف.بمن المقرر أن يلتقي دبلوماسيون ومسؤولون ماليون من دول عربية وغربية الثلاثاء في باريس ضمن مجموعة "أصدقاء سوريا" لمناقشة فرض المزيد من العقوبات ضد الحكومة السورية، في وقت دخلت فيه مهمة المراقبين الدوليين يومها الثاني وسط مخاوف من فشلها.وسيفتتح وزير الخارجية الفرنسي ألن جوبيه لقاء الثلاثاء الذي سيجري خلف أبواب مغلقة بحضور دول من الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، لكن مع غياب دولتين جارتين لسوريا هما العراق ولبنان.
ويرى دبلوماسيون أن مجموعة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أثرت على مقدرة الحكومة السورية على تصدير إنتاجها من النفط ومقدرة الشخصيات المقربة من الرئيس بشار الأسد على القيام بأعمال تجارية في الخارج."اتفاق هش"في هذه الأثناء دخلت مهمة فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة يومها الثاني وسط مخاوف من فشلها بسبب الهدنة الهشة التي بدأت منذ نحو خمسة ايام بين القوات الحكومية السورية وقوات المعارضة والمنشقين عن الجيش.وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أن الحكومة السورية مسؤولة عن ضمان حرية حركة المراقبين الدوليين.وقال "إنها مهمة الحكومة السورية أن تضمن حرية الوصول وحرية التحرك في أنحاء البلاد".ووصف كي مون وقف إطلاق النار بين الحكومة والمعارضة بأنه "هش جدا"، لكنه أضاف أنه ضروري جدا "من أجل أن يتواصل الحوار السياسي الشامل.وأوضح كي مون أن الأمم المتحدة تسعى إلى زيادة فريق المقدمة إلى 30 مراقبا كلهم غير مسلحين، مضيفا أن من المتوقع أن يوافق مجلس الأمن الدولي على إرسال فريق مكون من 250 مراقبا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.الخطوات المقبلةوكان فريق المقدمة، الذي يقوده العقيد المغربي أحمد حمليش قد التقى الاثنين مع مسؤولين من وزارة الخارجية السورية لمناقشة القواعد الميدانية لعملهم.على صعيد متصل اعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ان الولايات المتحدة تدرس مع القوى الدولية الخطوات المقبلة في حال فشل وقف اطلاق النار، رغم انها اكدت ان بلادها "تأمل في الافضل".وقالت "معظم أنحاء سوريا في وضع أهدأ، نحن نعلم أن وقف اطلاق النار ليس شاملا لكن العنف أقل بشكل كبير" وذلك رغم العنف في مدينة حمص.جاءت تلك التصريحات في مؤتمر صحفي لكلينتون في البرازيل التي تزورها حاليا.وقالت كلينتون انه يتوجب على الرئيس بشار الاسد ان يلتزم بخطة السلام المقدمة من المبعوث الدولي كوفي عنان المكونة من ست نقاط، وليس وقف إطلاق النار فحسب.وأوضحت ان خطة عنان تعني الإفراج عن السجناء والسماح بالمظاهرات السلمية والسماح ببدء عملية الانتقال السياسي السلمي.وشددت على انه في "حال تجدد العنف، وعاد النظام الى قصف شعبه متسببا في موت واصابة الكثيرين، عندئذ سنعود الى التفكير في خطواتنا المقبلة".
"أصدقاء سوريا" يلتقون في باريس ومهمة المراقبين تدخل يومها الثاني
نشر في: 17 إبريل, 2012: 08:03 م