اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > محمّد باقر الصّدر مثارٌ للأسئلة

محمّد باقر الصّدر مثارٌ للأسئلة

نشر في: 18 إبريل, 2012: 07:23 م

 rnعمّار أبو رغيفإشكالي أنت دون ريب، ولا غرابة فالإشكالية توأم الإبداع والحلم الجسور. لكن هناك من يخبط الأرض مستفزَاً، عسى أن يفسد جلال الأسئلة التي تبرق صباح مساء من أرجاء عبقريتك السامية... يعترضون عليك أنك قد تأثرت بأفكار الغرب التي لم يفقهوها، إنها لسخرية حقاً...rn(2-2)rn rn 
ألأنه كان في القمة حينما حمى الوطيس في أعنف جدل عقائدي وأيديولوجي، فدافع عن العقيدة وعن الشريعة أمام هجوم اكتسح بيوت العباد والفقهاء، حتی صارت الشيوعية شرعاً في أزقة النجف ومحافلها، فهل الماركسية التي قارعها قدمت من الحيرة، وحررها المنذر بن ماء السماء، أم أنها خالص فكر الغرب في عصر الحدائة وعلی أرض الألمان؟ألانه قرأ لابلاس وراسل وكينز، وحاورهم ونقدهم حتی النخاع، وأبدع رأياً مبتكراً في المنطق الحديث، رأياً بهر العارفين بمدارس الغرب، حتی أصر الراحل الدكتور زكي نجيب محمود متمنياً علی ابن خال السيد الدكتور جعفر بن الشيخ مرتضى آل ياسين أن تتم ترجمة نظريته في منطق الاستقراء الی الإنجليزية ليطلع الانجليز علی فكر تعبق منه رائحة الشرق؟ثم لو سلمنا جدلاً أن ناقد أرسطو تأثر بالغرب، فهل الارسطو الذي ترفعونه إلي مقام العصمة ينتمي الی تميم، أم انه من أهالي البصرة الفيحاء، عاد حاجاً مع صدر المتألهين، فمات الثاني وبقي الأول إماما أبدياً للعلوم؟! ولعلَّ أثينا اليونانية مدينة علی مشارف حدود دشت ميسان تجاور شوش دانيال في أرض العيلاميين!!.حزين أنت حتی في ابتسامتك التي ندر أن غادرت محياك، أنت مسكون بحزن عريق، تجذر في دمائك، وتحدر اليك من دار الأحزان وسبايا كربلاء إلی الظلم الذي رافق أهلك وذويك علی طول عمود هذه الحقب، وقد سقی جذور هذا الحزن صوت عاشوراء ونداء الحسين المثكول، صوت عاشوراء هو حاضرنا وحاضرك اللصيق بأفراحنا، والحاضر مع كل راوية لك من عطش الصحراء، التي اخترت العيش علی رمالها، وعند حدودها.وأي حزن كان آخذاً بناصيتك، وأنت تقود قافلة منزوعة السلاح في مواجهة غير متكافئة؟! عزلٌ شبانُك، أما خصمك فقد كان مدججاً بالسلاح، وكان الأقسی والأعتی في التاريخ. أي حزن صبور تشرّف بحضرتك، وأنت تكاد تسمع ملاحم الفتيان في أقبية السجون؟! لقد رأيتهم وحدثتهم وكانوا أمانيك، ومنهم من هو أقرب إليك من بنيك, وكانوا آمالك، وإذا بالأماني والآمال المقدسة تُذبح، والصمت يطبق علی ما خلف الزنازين، وليس في وسعك إلا أن تحزن!.لك الله صانع مجدك، لك الله في غربتك بين قومك، وفي خذلان من خذل، وفي تركك أطفالك ليعيشوا كما يعيش أطفال الفقراء من شهداء قافلتك، ولك الله في قسوة الحِمام الذي ذهبت إليه، وكان استفراداً جباناً وانقضاضاً وحشياً، ولم تندهش منه، فليس هناك مفاجأة لك، لا في غربتك وغربة أطفالك ولا في قسوة القتل الفظيع الذي واجهته بكل شجاعة.لكن دهشةً مريرة تنتظر حزنك!.فهل بوسعك اليوم أن ألا تحزن؟لا شك أنك اليوم أعمق حزناً ، وأنت ترقب زلازل البارود تحصد الأرواح من أبناء وطنك، ولا شك في حزنك علی مآلات مشروعك، ماذا يفعل بقية السيف؟ ماذا يفعل الناس؟ إلی أين نحن ذاهبون؟ بل ليس الحزن وحده، إنما دهشة الحزين، دهشة الثمن الباهظ وفداحة الغبن في المثمن...لكنك يا مفخرة المعلّمين علمتنا البحث حال الانسداد عن العقل وأحكامه، وعن النص ومقتضياته، عسى أن نفتح ثغرة في جدار الانسداد الكبير، نطل عبرها علی آفاق للحلول. وكيف بالآدمي وهو يرى الأفق مغلقاً، وهو بالعزيزة الآدميه يتطلع إلی الأمل، إلی الحلول، إلی الحث علی الاستمرار في الحياة.أما السلبية والإحباط فلا يمكن أن يصيره احد عادة يروّض الناس علی ألفتها، فسأم السلبية إما أن يهلك الآدمي، وإما أن يفضي به الی اجتراح حلول شاذة.ومن ثمَّ نستضيء بفهم صاحب الذكری، وعلی طريق المصالحة مع الفهم، التي هي أولي المصالحات، سأسجل ملاحظة واحدة فالختام، عسى أن ننتفع بها أو علی الأقل نفيد من إثارتها، لما لها من أهمية بالغة في الراهن الملح من زمننا وفي مستقبل أيامنا:اختفاء طبقة الشغيلة وغياب النظريّةأين العمال والفلاحون؟ أخذت هذه الطبقة بالأفول، فأنا لا أراهم علی المسرح، وإذا رأيتهم فهم سحاب صيف سرعان ما يختفون. أترك رصد عناصر المسرح المدركة حسياً، وأذهب إلی عملي المضني في البحث عن المختفي أو المنقرض.إن طبقة العمال والفلاحين آخذة بالانقراض في مجتمعنا وفي ظل نظامنا الاقتصادي الذي لا أعرف اسمه. أجل نحن السباقون، نحن أبناء آشور وسومر وبابل التي أطلت منها العجائب والجنائن علی الدنيا. ليس عبثاً أن نقضي علی هذه الطبقة الزائدة في عالم الاقتصاد زيادة الدراويش في عالم الوجود عند هولاكو الذي قضی عليهم وهو عائد من الرقة. إننا نريد أن نسجل علی الماركسية اللينينية أشكالاً لا تستطيع صده حتی بالدروع الصاروخية.الماركسية تفسر التحولات ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram