TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > أدباء ذي قار يحتفون بتجربة القاص حميد المختار

أدباء ذي قار يحتفون بتجربة القاص حميد المختار

نشر في: 21 إبريل, 2012: 12:46 م

الناصرية/ حيدر عبد الخضرضمن موسمه الثقافي الحالي استضاف اتحاد أدباء وكتاب ذي قار القاص والروائي المبدع حميد المختار للاحتفاء بتجربته الإبداعية، أدار هذه الأمسية الأديب والصحفي حيدر عبد الخضر الذي تحدث قائلا: إن الاتحاد يحتفي اليوم بتجربة ثرية وأصيلة لمبدع آخر لم تمنعه صدمات الحياة وقساوتها المفرطة من أن يساهم مع الآخرين في تجاوز سقطات ومحنة الثقافة العراقية التي مرت بإشكاليات كثيرة ومتداخلة انعكست في ما بعد على قدرتها في صياغة أسئلة الراهن العراقي بكل سوداويتها وخرابها المزمن،
 وفي مواجهة ثقافة الزيف والمكابرة والادعاء وبناء الحلم الإنساني النبيل، يسكنه طفل مفطوم بالشعر والغواية والرغبات توزع عمره على سجون شتى  فأورق جسدا طريا وروحا نابضة بالنبل والمحبة والعطاء ... بعد ذلك قرأ الناقد والشاعر علي شبيب ورد ورقة نقدية بعنوان ( سلطة المكان – من شراسة العتمة إلى سماحة الضوء مقتربات فاحصة في خان الدراويش)  جاء في جانب منها ... ((قرأنا نصوصا سردية، كان فيها للمكان اليد الضاغطة على باقي عناصر السرد القصصي. ولعل هذا طبيعي بالقياس للظروف الرهيبة والمأساوية التي مرت بها البلاد إبان العهد الفائت، والتي عملت على تصحير الأرواح والأجساد قبل الأماكن والحوادث والأشياء. فكانت مفردات مثل: السلطة والحرب والحصار والجوع والظلمة والموت والسجون والمصحات وافتعال الجنون والخيانة، وسواها من مخرجات الوضع الكارثي. تمثل رموزا مهولة تنتج في تآزرها، شبكة أسر وتقييدا لحركة القاص، الذي أبدى مهارة عالية في ابتكار وسائل شتى للتقليل من قدرتها على شل حركته حياتيا وإبداعيا. إن شراسة المكان، لم تمنع القاص من تطويع المفردات لخدمة حركة السرد القصصي. وعلى الرغم من جبروت سلطة العتمة والعقم واليأس، نجح القاص بإعادة إنتاج الواقع، في نصوصه، عبر فرض جبروت آخر، ولكن  لسلطة الضوء والخصب والأمل. من خلال استنفار كل طاقات السرد المتاحة، لإنتاج نص يبدد خرس اليأس ببلاغة الأمل، وخرائب العقم بخمائل الخصب، وشراسة العتمة بسماحة الضوء...))، ثم جاء دور المحتفى به ليتحدث عن جانب من سيرته وتجربته المميزة  بالإضافة الى تسليط الضوء على الظروف والملابسات التي كانت تحيط بالمثقف العراقي، مروراً بتجربة السجن التي أثرت في ما بعد على كتاباته القصصية والروائية عبر ما عكسته من عوالم وتفاصيل مرعبة ومريرة كان يمر بها المعتقلون والمسجونون السياسيون وما يمارس ضدهم من انتهاكات وتعذيب وقسوة تعكس بشاعة النظام السابق في التعامل مع المثقفين ومن يخالفونه في التوجه والرأي بصورة أدت لاحقا إلى هجرة الآلاف منهم خارج أسوار الوطن بحثا عن النجاة والخلاص .. واستعرض كذلك تجربته في أصوات عالية التي شاركه فيها كل من القصاصين شوقي كريم وعبد الستار البيضاني وحسن متعب وعلي حميد، بالإضافة إلى تجربة تضاد التي شاركه فيها بعض الأصدقاء في ما بعد.بعده بدأت الشهادات والمداخلات النقدية التي شارك فيها كل من ( زيدان حمود ،د رياض شنته ، د ناجي الركابي ، صباح محسن كاظم ،عقيل هاشم ،د حامد الشطري ، حازم عجيل )، وبعد الإجابة على التساؤلات المطروحة قام القاص والروائي حميد المختار بتوقيع احد كتبه وتوزيعها على الحاضرين شاكرا جميع الحضور الذين ساهموا في هذه الأمسية الاحتفائية التي أقيمت على قاعة المركز الثقافي في الناصرية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram