الخرطوم /أ.ف.بدعا رئيس بعثة الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة في دارفور إبراهيم جمبري  الجمعة، "الحركات المسلحة إلى التخلي عن منطق الحرب والانضمام إلى عملية السلام من اجل خلاص شعب دارفور"، معربا عن خشيته أن يستغل متمردو هذه المنطقة الواقعة غرب السودان، والتي تشهد حرباً أهلية، التوتر بين جوبا والخرطوم.
وجاء تعليق رئيس البعثة إبراهيم جمبري رداً على ثلاث هجمات شنها متمردون في دارفور الثلاثاء الماضي، حيث قال في بيان "في سياق التوتر المزمن بين السودان وجنوب السودان أشعر بقلق كبير أن تسعى الحركات المسلحة إلى زعزعة الاستقرار في دارفور"، معتبرا أن مثل تلك العمليات قد تنال من جهود السلام بعد الاتفاق المبرم السنة الماضية في الدوحة بين الحكومة وتحالف بين فصائل من المتمردين.ويأتي هذا الإعلان بينما يبدو السودان وجنوب السودان على شفا حرب جديدة منذ أن استولت قوات جنوب السودان في العاشر من إبريل على منطقة هجليج الحدودية في ولاية جنوب كردفان، حيث يوجد حقل نفط كبير.الغارديان وزير الدفاع الأميركي يؤكد أن هجمات بلاده الأخيرة على اليمن تستهدف إرهابيي القاعدة ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن وزير الدفاع الأمريكي قد دافع، الخميس، عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام طائرات أمريكية بدون طيار لاستهداف معاقل الإرهابيين المشتبه بهم في اليمن، والمرتبطين بتنظيم القاعدة، خاصة أن هناك تقارير أن جهاز الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) يسعى حاليا لتوسيع العمليات العسكرية في اليمن، وهو الأمر الذى أثار جدلا حول مدى شرعية اتخاذ مثل هذه الخطوة.وأكد بانيتا إبان جلسة الاستماع التي عقدت أمس الاول بالكونجرس الأمريكي أن الهجمات الأمريكية الأخيرة قد اتسمت بدقتها الشديدة، موضحا أنها قد استهدفت فقط الإرهابيين الذين يخططون لمهاجمة الولايات المتحدة وتهديد مصالحها.وأضافت الجارديان أن أحد الخبراء القانونيين قد أدان بشدة الهجوم الأمريكي، معتبرا أن مثل هذا الهجوم كان بمثابة تنفيذ لحكم الإعدام بحق هؤلاء الذين نظر إليهم باعتبارهم إرهابيين دون إجراء أية محاكمة. وأكد كذلك أن تلك الاستراتيجية قد سبق أن أعرب الكثيرون عن رفضهم لها إبان الحرب على أفغانستان، مضيفا أن الإدانة لابد أن تكون مضاعفة في حالة اليمن، خاصة أن الولايات المتحدة ليست في حرب هناك.وأضافت الصحيفة البريطانية أن الولايات المتحدة قد سبق أن استخدمت الاستراتيجية ذاتها، منذ عام 2002، في التعامل مع الميليشيات المسلحة في أفغانستان وباكستان وفي منطقة القرن الأفريقي، موضحة أن المخاوف الأمريكية من التهديدات التي قد يفرضها المتمردون اليمنيون، سواء على الحكومة اليمنية أو المصالح الأمريكية.وأكد بانيتا أن الهجمات الأمريكية تستهدف فقط الميليشيات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، والتي تفرض تهديدا صارخا للولايات الأمريكية ومصالحها. وأضاف أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون طرفا في أي نزاع داخلي باليمن قد يقود إلى حرب أهلية هناك.من ناحية أخرى أكد قائد أركان القوات الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أن الاستراتيجية التي تستخدمها الولايات المتحدة حاليا في اليمن ليست الوحيدة التي سوف تعتمد عليها خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن هناك خططاً أخرى في هذا الصدد.