TOP

جريدة المدى > محليات > بقع زيتية في نهر دجلة تثير المخاوف وتوقف عمل ماء نينوى

بقع زيتية في نهر دجلة تثير المخاوف وتوقف عمل ماء نينوى

نشر في: 21 إبريل, 2012: 01:35 م

الموصل / نوزت شمدينأوقفت مديرية ماء نينوى ضخ المياه إلى عدد من المحطات في مناطق متفرقة من المحافظة، منها مشروع ماء تلعفر، بسبب بقع زيتية ظهرت في نهر دجلة شمالي مدينة الموصل.وقال مدير إعلام المديرية نصار النعيمي لـ"المدى": إن فريقاً من مهندسي الدائرة سوف يصل في أقرب وقت إلى مكان ظهور البقع الزيتية، للكشف عن مصدر التلوث، ووضع حلول وقائية، تتعلق بإنشاء مصدات على حافة النهر، قبل إعادة ضخ المياه عبر محطاتها.
وهذه القصة، كان لها جزء سابق، يحمل ذات الشكل والمضمون، إذ ظهرت بقع نفطية كبيرة على جوانب نهر دجلة قبل سنوات، وفي المكان عينه (أسكي موصل)، بسبب كسر أنبوب للنفط الخام، وحينها قامت مديرية الماء بمعالجات فورية من خلال إنشاء مصدات ترابية، وتنظيم حواجز بهدف دفع البقع الزيتية بعيداً عن مضخات سحب المياه.بقع الزيت التي ظهرت في نينوى وأدت إلى توقف عمل مضخات المياه كإجراء احترازية، دفعت بعدة أسئلة إلى السطح، أبرزها ماذا عن نحو 1000 كم متبقية من نهر دجلة بين شمالي الموصل وصولا إلى شط العرب، وما هي الإجراءات التي ستتخذ لمنع تكرار الأمر.سؤالان يطرحهما متابعون قلقون من ارتفاع نسبة التلوث في نهر دجلة، ويعتقدون أن البقع الزيتية ليست مصدر التلوث الوحيد، وإنما هنالك مصادر عديدة، أثرت على البيئة النهرية، وأضرت بالثروة السمكية، حتى أن أنواعاً منها انقرضت بالفعل.وهذه المصادر عديدة ومتنوعة، صناعية وسياحية، حكومية وأهلية، ويعتقد المتابعون أن على الجهات المعنية تبني مشاريع من شأنها المحافظة على الثروة المائية، التي تعاني أصلا من تهديدات من دول المنبع."المدى" سألت مديرية بيئة نينوى، عن حقيقة التلوث في نهر دجلة، فكانت الإجابة من مدير إعلامها نشوان شاكر مصطفى، برفضه الحديث عن وجود تلوث في مياه النهر، وأن فحوصات دورية تجرى على الماء، وما يقال أنه تلوث يبقى ضمن النسب المسموح بها، ولا مخاطر صحية من استخدام المواطنين لمياه نهر دجلة، على حد قوله.وفي جولة نهرية، قام بها مراسل "المدى"، داخل حدود مدينة الموصل، حيث يمضي النهر ليقسم المدينة إلى شطرين أيمن وأيسر، رصد فوهات لمصبات مياه المجاري تلفظ كميات كبيرة في النهر، وأكوام نفايات في أماكن متفرقة على الضفتين.مصدر في مديرية مجاري نينوى، قال لـ"المدى": إن مشروعاً مهماً تم وضع دراسات بشأنه يخص معالجة مياه المجاري وتدويرها، إلا أن عدم وجود التخصيصات المالية منعت الاستمرار في المشروع.وفي ما يخص بلدية الموصل، أكد مصدر فيها أنها قامت بجهود حثيثة من أجل تنظيف ضفاف النهر، ورفع التجاوزات الحاصلة عليها، لكن الأمر يتطلب تعاونا من قبل المواطنين، وتساؤل "هل ضفة النهر مكان مناسب لرمي النفايات أو الأنقاض؟".من جهتها، أكدت محافظة نينوى لـ"المدى"، وعلى لسان المتحدث باسمها في شؤون الإعمار والخدمات سعد زغلول، أن مشروعاً مهماً يجري تنفيذه على الضفة اليمنى لنهر دجلة، يطلق عليه مشروع الكورنيش، سيسهم في إحياء الضفاف سياحياً وعدم اقتصارها فقط على منطقة الغابات السياحية.وأضاف أن المشروع سيحافظ على نظافة الضفاف من التلوث، وأن إجراءات قانونية سوف تتخذ ضد المتجاوزين على الضفاف برمي النفايات والأنقاض.أكثر من  150 مصباً لمياه المجاري، تنقل من مختلف مناطق جانبي الموصل، ذات المليون و600 ألف نسمة، ملايين الأمتار المكعبة من المياه الثقيلة بشتى أنواع الفضلات تصب في مياه نهر دجلة.ويقول الكاتب والباحث إسماعيل حسن لـ"المدى": إن "منطقتين صناعيتين تضم المئات من ورش التصليح، والغسل والتشحيم، مع مصانع ومعامل تستخدم مواد كيمياوية أو ما شابه ذلك، مع ما تطرحه المناطق السكنية، كلها تصل إلى النهر، ولو تم ربطها جميعا بمصب واحد، لنتج عنه نهر، أو في الأقل جدول".ويتابع إسماعيل بالقول: "ارتفاع النسبة السكانية، وعودة الموصل لمزاولة نشاطها الطبيعي، الصناعي تحديداً، بعد تحسن الوضع الأمني، سيؤدي مستقبلاً إلى تفاقم مشكلة التلوث في نهر دجلة".وأكد أن على "وزارة البلديات والأشغال العامة، أن تفكر بمشروع وطني، لا يتعلق بنينوى وحدها وإنما بجميع المحافظات التي يمر بها نهرا دجلة والفرات، وهذا المشروع ينبغي أن يعالج المياه، بحيث تتم الاستفادة منه في مجالات زراعية، مع النتيجة الأساسية المرجوة، وهي المحافظة على مياه النهرين من التلوث".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المحافظات التي عطلت الدوام الأحد بسبب الأمطار

تأجيل 4 مباريات في الدوري العراقي بسبب الأمطار

خامنئي يرد على ترامب: لن نفاوض تحت الضغط

قائممقام القائم: الحدود العراقية السورية مؤمّنة بالكامل ولا تهديد للأمن الوطني

تركيا تحذر من تحول أحداث اللاذقية إلى تهديد للسلام في سوريا

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية  في ذي قار لمكافحة
محليات

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية في ذي قار لمكافحة "التطرف العنيف"

 ذي قار/ حسين العامل دعا المشاركون في الفعاليات التوعوية الخاصة بمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب الى تطوير المناهج التعليمية وتعزيز ثقافة التسامح والحوار ونبذ الكراهية، مشددين على اهمية معالجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram