 بغداد/ ماجد طوفانكشف ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي أن بعض المسؤولين يعلمون بوقوع التفجيرات من دون أن يتخذوا الخطوات، مطالبا بإجراء تحقيقات في ذلك، منتقدا ما اسماه المهاترات والمشاحنات السياسية، عادا ذلك غيابا للحل في الأفق القريب وبقاء الأزمات والدخول في أزمات أخرى.
ومن جانب آخر، قالت لجنة الأمن والدفاع إنها ليست لديها أية معلومات عن مسؤولين كانوا يعلمون بما حصل يوم الخميس الماضي.في خطبة الجمعة، أمس، قال الكربلائي إن تفجيرات يوم الخميس راح ضحيتها 150 مواطنا بين شهيد وجريح، مؤكدا أنه على الدولة معرفة أسباب حصول الخروقات، منتقدا مَن يقول إن هذه التفجيرات تأتي لإثبات وجود الإرهابيين (في إشارة منه لتصريح الناطق باسم عمليات بغداد) وقال إنهم يثبتون أنفسهم من خلال تكرار العمليات الإرهابية.  وأضاف الكربلائي "إن على المسؤولين تحديد الأسباب ومعالجتها".. وأوضح انه سمع شخصيا من احد المسؤولين انه نصح احد رجال الدين العائدين من الخارج ألاّ يعود إلى مدينة الكاظمية لأن يوم غد (الخميس) سيحصل تفجير وقد حصل التفجير.. وتساءل الكربلائي "إذا كانت هناك معلومات أمنية فلماذا لم تتخذ الإجراءات؟". ودعا إلى إجراء التحقيقات والبحث في الأسباب التي أدت إلى حصول الخروقات الأمنية، عادا هذا الأمر بالجديد في عمل الأجهزة الأمنية التي تعلم ولا تتخذ الإجراءات لمنع التفجيرات. وانتقد الكربلائي السياسيين لان اختلافاتهم في الرأي ليست في مصلحة تصويب الأخطاء الفردية بل هي مهاترات وتسقيط واتهامات ومشاحنات وهي ليست ظاهرة صحية وأخذت تشكل خطرا على العملية السياسية لان كل الاختلافات وصلت إلى حد المهاترات ولا يوجد في الأفق حل لكل الأزمات بل الدخول في أزمات جديدة.من جانب آخر قال عضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية إن المعلومات التي كشفها ممثل المرجعية لم يتم التأكد منها، وقال النائب حامد المطلك في اتصال هاتفي مع المدى أمس "إذا كانت المعلومات دقيقة سوف نتخذ الإجراءات اللازمة بحقها، مضيفا أن هذه المعلومات لابد لها من علاقة بزمان ومكان معين"، وأضاف المطلك "أن الأجهزة الأمنية فيها خلل كبير، وان هناك دولا وأحزابا متصارعة، وهذا كله يلقي بظلاله على المشهد الأمني".وعن المقصّر الرئيس في الخرق الأمني الذي حصل يوم الخميس أوضح المطلك "من يتحمل المسؤولية بالدرجة الأساس هو القائد العام للقوات المسلحة وكذلك القادة السياسيين يتحملون المسؤولية بسبب الصراع السياسي الذي أنهك البلاد".