TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > الثورة الجنسيّة بعد الربيع العربي

الثورة الجنسيّة بعد الربيع العربي

نشر في: 28 إبريل, 2012: 08:25 م

  ترجمة عبدالخالق علي   مقالة منى الطحاوي التي تحمل  عنوان " الرجال العرب يكرهون النساء، لماذا يكرهوننا ؟" تشعل فتيل المطالبة بتغيير جذري في العلاقة بين الجنسين . إنها دعوة إلى  ثورة جنسية في العالم العربي،  تزعم كاتبتها أن الرجال العرب " يكرهون " النساء العربيات. أججت المقالة جدالا شرسا حول استعباد المرأة في بلدان مثل مصر و المغرب و العربية السعودية .
انقسمت النساء حول المقالة  التي كتبتها الصحفية الأميركية المصرية الأصل منى الطحاوي و التي تشجب " القلب النابض بكراهية النساء في الشرق الأوسط " و تؤسس لتصعيد مبكر من خلال القول " ليست لدينا حريات لأنهم يكرهوننا ... نعم ، يكرهوننا. يجب أن نقر بذلك ". الطحاوي ليست الوحيدة التي تؤكد   أن الثورات  تأتي و تذهب لكنها لم تفعل سوى القليل لصالح المرأة العربية. هناك ثماني نساء فقط في البرلمان المصري الذي يضم 500 مقعد، ليس بينهن واحدة مرشحة للرئاسة. لا يزال العنف المنزلي و الزواج الإجباري و الختان جزءا من الأمر الواقع في منطقة تغطي أكثر من عشرين بلدا و 350 مليون نسمة . تزعم الطحاوي أن المرأة، حتى بعد هذه (الثورات) ،  لا تزال متسمرة في البيت و لا تمتلك  الحق في التنقل بسيارتها الخاصة و مجبرة على استحصال الإذن من الرجل عند سفرها وغير قادرة على الزواج – أو حتى الطلاق -  دون موافقة و مباركة الراعي  المسؤول عنها . يجب نسف النظام السياسي و الاقتصادي بالكامل، هذا النظام الذي يعامل نصف البشر مثل الحيوانات، و نسف أنواع الاستبداد التي تضيق الخناق على  المنطقة و تبعدها عن مستقبلها . و ما لم ينتقل الغضب من الظالمين القابعين في القصور الرئاسية إلى الظالمين في شوارعنا و منازلنا، فان ثورتنا لم تبدأ بعد ". تعتمد الطحاوي في انتقاداتها على الأدلة القولية و العملية : 90 % من النساء المتزوجات في مصر سبق أن خضعن للختان باسم  التربية  الصحيحة"، لا يوجد بلد عربي واحد تتوفر فيه المساواة بين الجنسين، فالنساء السعوديات تمت مقاضاتهن بسبب تجرؤهن على قيادة السيارة. تثبت الطحاوي المفارقة في أن المرأة هي التي يجب سترها بسبب الدوافع الجنسية للرجال العرب . إلا أن هناك الكثير من النساء في العالم العربي اعترضن على إدانة الطحاوي للرجال . تقول جمانة حداد  الكاتبة و الصحفية اللبنانية " اتفق مع معظم ما ذكرته الطحاوي إلا أن الشيء الوحيد الذي لم تعترف به هو أن المسألة لا تتعلق بكراهية الرجال للنساء ، و إنما بالديانات التوحيدية  التي تكره النساء. هذه الديانات تعزز المعايير و الأنماط الدينية  التي وجدت منذ زمن بعيد. ليس هناك إمكانية للانسجام ما بين التوحيد و حقوق المرأة، فالتعاليم تنكر حقوق و كرامة المرأة ". من جانبها أضافت داليا عبدالحميد الباحثة في القضايا  الصحية في المساعي المصرية للحقوق الشخصية قائلة " من البساطة المفرطة أن نقول إن الرجال العرب يكرهون النساء العربيات، إنها تقدّمنا على أننا بحاجة إلى الإنقاذ، أنا لا أريد أن ينقذني احد لأني لست ضحية. يمكننا أن نضع كل النساء المصريات في فئة واحدة و نترك النساء العربيات. مشاكلي لا تشبه مشاكل المرأة في الريف المصري". تقول سارة نجيب الناشطة السياسية في مصر " بصراحة أعتقد أن من المهين أن نسأل ما إذا كان الرجال العرب يكرهون النساء العربيات، إن الأمر  كما يقال  إن كل المسلمين هم إرهابيون و كل اليهود شريرون ". تقول لينا بن مهني الأستاذة  التونسية التي ترشحت العام الماضي لجائزة نوبل للسلام " يبدو لي أن هذه المقالة تعمم كل الرجال  بشكل غير دقيق من منظور شخصي بحت ، فإذا كنت اليوم كاتبة تدافع عن حقوق المرأة و غيرها من المجاميع، فلأن والدي مناصر للمرأة أكثر مني ". تقول لينا إن الرجال و النساء في تونس يعملون معا للدفاع عن حريات و حقوق المرأة " الأمثلة التي اقتبستها منى الطحاوي حقيقية لكن أن نجعل الكراهية سببا للتمييز بين الرجال و النساء فان ذلك  شيء مبالغ فيه و لا مبرر له. عليك أن تنظر إلى كل العوامل التاريخية و الاجتماعية و السياسية التي تقف وراء ذلك. الأنظمة العربية كانت دائما تحدد آفاقنا وتقوض أنظمتنا التعليمية و تقيد وصولنا إلى الثقافة. إنها ستراتيجية للتلاعب بالجماهير و توجيهها إلى اتجاه معين ". في بيروت تشير جمانة إلى أن الرجال ليسوا هم المسؤولين الوحيدين و إنما النساء مسؤولات أيضا " الكثير من النساء يساندن مثل هذه المفاهيم السلبية  مثل  تأييد اولوية الرجل، و  تعزيز النظام الديني و الطاعة و الخضوع و التبعية المالية . هناك كثير من النساء لا يؤمنّ بدور المرأة في العمل أو في المطالبة بحقوقهن السياسية . هذه المطالب من المستحيل تحقيقها استنادا إلى تعاليم الدين ". رغم أن ذلك قد يكون صحيحا، إلا أن القانون اللبناني نفسه يناهض المرأة في عدة مواضع. تقول سيذريدا جيجي عضوة البرلمان اللبناني " ليس هناك قان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram