بغداد/ محمود النمرصلاح القصب اسم راسخ في مسيرة المسرح العراقي، قدّم خلال مسيرته المسرحية أعمالاً متميزة عدت من بين أهم انجازات المسرح في الوطن العربي، وقد امتازت هذه العروض بإثارتها الأسئلة.. صلاح القصب الفنان والأستاذ الجامعي التقيناه في مؤسسة المدى لنسأله
 ما الذي يشغلك الآن؟-  مشغول بقضيتين، الأولى؛ الإعلان عن انطلاقة جامعة المدى للإعلام والفنون وهي جامعة ستضم أقساما مهمة في مجال الإعلام والترجمة والفنون.*  وما دورك في هذه الجامعة؟- أنا احد أعضاء هيئة الأمناء مع أساتذة كبار على رأسهم سامي عبد الحميد وطارق حسون فريد وسالم الآلوسي والدكتورة سعاد محمد خضر وسعد الطائي وآخرون.. أما القضية الثانية فهي إعدادي لمسرحية شكسبير "ريتشارد الثالث"، وهذا العمل يحتاج إلى أن تتبناه جهات ثقافية كبيرة وأمنيتي أن أقدمه في قلعة أربيل. * كيف تنظر إلى خارطة الثقافة الآن؟ - لأن الثقافة أممية والثقافة هي نشيد لكل الشعوب، وهي رمز لقمم ورايات بيض، فعندما تكون هناك الراية البيضاء، هذا يعني سنرى السماء صافية، هذا يعني سنتصافح مع طيور النوارس التي تبحر مع البواخر الكبيرة، والتي تحب موج البحر، المشهد الثقافي الآن على المستوى العالمي راكد، ليست هناك حلول، وليست هناك مقترحات، او فرضيات على مستوى الامتداد الزمني القادم، عندما يكون هناك مؤتمر أو لقاء لوزراء الثقافة في العالم، هذا يعني بان هناك "تسونامي"، بمعنى أن هناك ارتدادا وهزات جديدة لتكوين ثقافي.* والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية ألم تُحدث هزةً في بنية الثقافة؟- المؤتمرات الآن في العالم بعيدة عن الثقافة، المؤتمرات تبحث في ماهية الحروب، لا تبحث في اشتغالات بعيدة عن إيجاد قمة ومدينة جمالية للإنسان، لذلك إنني لست متفائلا بأن المشهد الثقافي سيكون بمستوى متقدم على مستوى الخارطة العالمية، نحن جزء من هذه الحركة الكبيرة، نحن جزء من هذه الامتدادات مثلما كنا جزءا من امتدادات للهزة الارتدادية التي حدثت في ستينيات القرن العشرين، كان هناك انفجار نووي على مستوى الثقافة، على مستوى خريطة الشعر، على مستوى الفن التشكيلي، والموسيقى، لذلك كانت هناك حركة ستينية متقدمة وحركة شعر وفنون تشكيلية متقدمة، لذلك نحن جزء من هذه الخارطة وجزء من هذا الفيضان.* أتعني نحن بحاجة إلى طوفان؟- الفياضانات دائما تكوّن جزرا جديدة تنمو في محيطها الأزهار، نحن نبحث عن الزهرة التي سنلتقي بها، ما هي الزهور التي سنراها في تلك الجزر الجديدة؟ هل ستكون هناك زهور بعد الطوفان؟ أم سيكون هناك تصحر ورمال وغبار، مثلما الآن وهو يغطي خارطة العالم. * ما هي أمنياتك للمستقبل؟- أريد أن تكون هناك مؤتمرات لوزارة الثقافة على المستوى العالمي، هذا يعني أننا دخلنا إلى حضارة جديدة، حضارة يسكنها الإنسان، حضارة لبحار وزوارق ملونة، المؤتمرات التي يشهدها العالم هي مؤتمرات للدمار والموت والتلاشي ولحرق كل الجزر الملونة التي تمجد الإنسان، فالحضارة الآن تدنو إلى إعلان موتها.rn