اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > عوامل صعود المشهد الفني في الخليج: المال والرغبة في التوازن مع لندن ونيويورك

عوامل صعود المشهد الفني في الخليج: المال والرغبة في التوازن مع لندن ونيويورك

نشر في: 29 إبريل, 2012: 07:16 م

ترجمة : ابتسام عبد الله  المال الكثير قد حوّل الخليج إلى خزانة عرض للفن الحديث . فهل الرقابة ستؤثر في هذا المشهد؟  ففي قاعة الرواق في الدوحة، معرض استعدادي لأعمال الفنان الياباني تاكاشي موراكامي ، ومشاهدة تلك الأعمال الفنية تضعك في قلب المشهد الثقافي العالمي . لوحة شخصية كبيرة تمثل الفنان الشهير في وضع (بوذا) ، وهناك فتاة شابة تهتم بتعليق اللوحات ، فيما تقوم سيدة ترتدي النقاب (والدة الفتاة ) بالتقاط صور فوتوغرافية. إن هذا المعرض هو جزء من مجموعة معارض تقام في الخليج ، تقدم الأحدث في كافة المجالات الفنية .
إن طموح قطر في إقامة هذا المعرض تحت عنوان صدى، يأتي مع اهتمامها باقتناء اللوحات العالمية . وقد أنفقت العائلة الحاكمة في خلال الأعوام السبعة الأخيرة مبلغ بليون دولار في هذا المجال. ومن اللوحات الفنية المعروفة التي حصلت عليها "المركز الأبيض" للرسام مارك روثكو ، وبسعر 9 ,4 ملايين دولار ، في عام 2007 ، ولوحة " دامين هرست " تهويدة الربيع " بـ 7 ,9 ملايين دولار في نفس العام . أما أحدث ما تمّ الحصول عليه في هذا المجال ، لوحة بول سيزان  لاعبو الورق النسخة المعَدلة منها ، بسعر 157 مليون دولار في عام 2011 ، ويعتبر هذا السعر رقماً قياسياً . إن شراء مثل تلك الأعمال الفنية المعروفة عالمياً جعل من إمارة قطر لاعباً أساسيا في عالم الفن . إذ أن ( لأري غاغوسيان ) أقوى الشخصيات في عالم تجارة الفن ، كان قد دفع مبلغ 139 مليون دولار من اجل الحصول على ( لاعبي الورق ) ومع فشله في الحصول عليها ، فقد كان هو و200 تاجر في مجال الأعمال الفنية حاضرين في خلال افتتاح معرض الياباني مورا كامي . ومن الخطوات الكبيرة الأخرى التي تضاف إلى سجل قطر في هذا المجال ، مبادرة رئاسة المتاحف القطرية ، برعاية عروض "تيت غاليري" التي ستزور الدوحة في العام القادم ، وفي الوقت نفسه تتولى شركة ( ديار قطر ) الحكومية ، رعاية احتفال مدارس شكسبير . كما إن البنك المركزي القطري يساهم بـ 80% من ميزانية مركز رينزو بيانو شارد . كما أن وزارة الخارجية فيها تساهم بدعم الأحداث الفنية في سوريا ، كازاخستان ، تركيا ، الهند والصين . إن هذه الاستثمارات المالية تشير إلى طموح لتغيير البلاد إلى مركز ثقافي ينافس باريس ونيويورك . وخاصة إن المسؤولين فيها من ذوي الاهتمام بالثقافة العالمية ، كما أن طموح الأجيال الشابة من الحاكمين يتركز على الاهتمام بكافة الميادين الثقافية التي كانت شبه مهملة في السابق : الإسلامية ، شرق أوسطية  وعالمية . وفي شهر حزيران الماضي ، تسعة أشهر بعد محاولة شراء دار كريستي الشهيرة للمزاد ، ثم التعاقد مع رئيس تلك الدار ، إد دولمان ، للعمل كمستشار في إدارة المتاحف الفنية وبميزانية غير محددة. كما في الوقت نفسه اختيار الشيخة المياسة الثاني (28 سنة) الشخصية الأهم عالمياً في ميدان الفنون ، من قبل مجلة ، آرت – أوكشن . وفي مقدمة لمعرض هيرست ، كتبت ، إننا نضع الأساس لتكون قطر مركزاً من مراكز الفنون البصرية . وهي قد درست العلوم السياسية والأدب في جامعة ديوك – شمال كاليفورنيا . والنقاد للمشهد الحديث في قطر وجيرانها ، الإمارات العربية المتحدة ، (التي رعت مؤخراً حدثين كبيرين فنيين في معرض دبي وبينالي الشارقة ، وتخطط لفتح متحف على غرار اللوفر وآخر على غرار غوغينهايم ، في نهاية عام 2017 ، ويقول النقاد إن هذه الأنشطة والاهتمام بالفن العالمي المعاصر ، قد تؤذي الطلائع الفنية ، ويؤكد هانز أولريج – المدير المساعد لقاعة سير بينتاين/ لندن ، إن الخطر الحقيقي يكمن في العامل المتجانس للعلمية ، مما يجعل كافة الأعمال تبدو متشابهة. إن الأصوات المحلية والإبداعات الفنية لها ستختفي (إن كانت الثقافة) تستورد من الخارج ، ولكن إن كان تأثير ذلك مجرد اختلاط المدارس الفنية ، فهو أمر لا بأس منه . وهذا ما يقوله الرسام حسن شريف ، الذي ساهم في بينالي البندقية في العام الماضي ، ويعتبر حالياً الأب الروحي للمشهد الفني في الإمارات العربية وقد استلهمت أعماله موضوعاتها من الأحرف العربية كما أن أعماله الفنية المتنوعة ، متأثرة بالثقافة المحلية في البلاد. وقد درس شريف (61 سنة ) في مدرسة بايام شو في لندن ، أوائل الثمانينات ، وله محترف فني في ضواحي دبي . ويقول ، لقد وجدت صعوبة في العثور على جمهور لأعمالي . وإنا لا ألوم المجتمع ، إن تأريخ بلادنا الفني قصير.      وكان أول معرض فني قد أقيم فيه ، عام 1972 ، من قبل مجموعة من الطلاب ، ويقول هانز اوليريج: إن قطر مهتمة بإنشاء المتاحف وتحاول الاتصال بالمتاحف الفنية العالمية ، ومع ذلك فإن عدد زوار تلك المتاحف ما يزال قليلاً ، وأغلبية الزوار من جنسيات أجنبية ، فيما عدا المتحف الإسلامي الذي يزوره المئات يومياً لمشاهدة المخطوطات التاريخية القديمة . والأنسجة وجداريات السيراميك .. وهذا المشهد نجده ايضا في متاحف الإمارات ، ويقول احد المسؤولين : أينما تذهب ، تجد أن زوار المتاحف الفنية قليلون جداً أو معدومون . ومن يزرْها فهو من أصدقاء الفنانين . ويدرك المسؤولون عن المتاحف ، إن هناك أعمالا فنية ، قد لا تتلاءم وعقليتنا وأفكارنا ، أو سياسة البلاد . وقد حدث إن تم رفع أربع لوحات من عرض فني ، قبل زيارة عدد من أفراد الأسرة الحاكمة . ومن بين تلك اللوحات، امرأة تتعرض للضرب المب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

قانون الحشد الشعبي الجديد يشعل سجالاً سياسياً.. اتهامات باستخدام رواتب الهيئة في الانتخابات

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

مقالات ذات صلة

فكرة

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

بغداد/ المدىمن جديد تتصدر فكرة الإقليم السنية الأوساط السياسية والمجتمعية، في ظل تصريحات ومواقف متضاربة لم تسفر عن رأي موحد، مما وسع فجوة الخلافات في باحة المصالح السياسة، إذ نشطت المطالبات بإقامة الإقليم "العربي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram