TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > رأيك وأنت حـر: خطوة جديدة لا تقبل التعثر

رأيك وأنت حـر: خطوة جديدة لا تقبل التعثر

نشر في: 29 إبريل, 2012: 07:29 م

 سعـد المشعليدخل ممثلا كرتنا العراقية في كأس الاتحاد الآسيوي الدور الخامس من المرحلة الأولى بطموح التصحيح بعد البداية المتواضعة أو المخيبة التي تمثلت بخسارة الزوراء إمام نظيريه الشرطة السوري والصفاء اللبناني وتعادل أربيل مع نظيريه الكويت الكويتي والعروبة اليمني في مفاجأة ،
بل صدمة  لكل من تابع مبارياتهما ،هذه الخسارة وذلك التعادل ربما يكون لهما فوائد تدفع باتجاه انتباه الفريقين الى نفسيهما ليدركا جيداً أن مستوى الكرة في الدول المنافسة الأخرى في تطور وهي تطمح، مثلما نحن، بتحقيق اللقب الذي بات حجر عثرة على فرقنا وأصبح الوصول الى المباراة النهائية حلماً.أربيل تجاوز هذه المحنة وتطور كثيرا وحقق انتصارين متتاليين وحصل على ثماني نقاط حسّنت من موقعه كثيرا في المجموعة ، فهل سيفكر الزوراء بتقديم المستوى المطلوب والمعروف عنه في المباريات المقبلة الذي تعودت الجماهير العراقية عليه والظهور بأفضل حال ابتداءً من اليوم حيث سيكون في مواجهة (الشرطة السوري) بينما سيكون اربيل إمام (كاظمة الكويتي) ، وهل نجحت إدارة الفريقين في توفير ما هو مطلوب للارتقاء بالفريقين الى المستوى الذي يجعل كل منهما في اعلى درجات الاستعداد لهاتين المواجهتين فنيا ومعنويا ايضا وصولا الى الفوز الذي يمكن ان ينعش الآمال مجددا في التنافس مع الفرق الأخرى التي دخلت المنافسات هي الاخرى بقوة خصوصا بعد أن دقت الخسارة الكبيرة التي تعرض لها الزوراء من نظيره اللبناني ناقوس الخطر؟ نعم، كانت البداية قد أقلقتنا جميعا مثلما أقلقت الاجهزة الفنية والادارية في كلا الناديين لا سيما وأن كلاً منهما كان يبحث عن الفوز في الخطوة الاولى لدوافع معنوية وتنافسية في الوقت نفسه، غير ان الامر كان يبدو وكأنه امتداد او نتاج طبيعي لمشكلة مزمنة تعاني منها فرقنا وتتمثل في افتقاد عدد من اللاعبين لحساسية المباريات الاولى بسبب ظروف الإعداد الصعبة للغاية وخصوصا في ظل تردي المستوى في الدوري المحلي .وهنا نقول: ان مباراة الزوراء مع الصفاء كشفت لنا الكثير، ونعتقد أن فرقنا في حاجة إلى إعداد بدني ونفسي قبل مباراة الفريقين السوري والكويتي ، وكنا نأمل أن يقدم اللاعبون ما مطلوب منهم وأن تكون برامج المدربين أفضل حتى يتمكنوا من تنفيذ تلك البرامج بالصورة المطلوبة.ان الجهاز الفني لابد وان يكون واثقاً من سياسته المستقبلية ومن قدرته على تجاوز ومعالجة الأخطاء التي ظهرت في لقاءاتهما السابقة,حتى لا تتكرر في لقاء اليوم كما إن موقفيهما في المرحلة الاولى لم يتأزم بعد برغم الأداء غير المقنع سواء بالنسبة الى اللاعبين أنفسهم او لملاكهم التدريبي وحتى لجمهورنا الرياضي الذي ربما يكون قد صُدم فعلا بهذا التواضع الباهت والغريب الذي ظهر عليه الزوراء وقد يكون مناسبا هنا إن نشير الى إننا لمسنا فعلا في المباراة تلك تحسناً واضحاً ولمسة ايجابية من شنيشل ومحروس من حيث اللياقة وفي الجانب التكتيكي ايضا الذي اظهره الفريقان وهما تطورا فعلا وبطريقة مطمئنة وهذا ما كنا نأمله منهما برغم خسارة النوارس. مباريات اليوم لا تقبل بإهدارالفرص بطريقة غريبة وتحتاج الى الابتعاد عن التسرع مع أهمية التركيز ، ونتمنى أن نشاهد لعبا جماعيا متكاملا وربطا بين خطوط الفريق والابتعاد عن الاجتهادات الفردية والتركيز على الأسلوب المنظم الذي يعتمد المنهجية العلمية في التحرك والتطبيق السليم للمفردات التكتيكية.ومع كل ذلك نقول: ان أنديتنا تستعد لدخول مرحلة جديدة من هذه التصفيات وان أمامهم  ست نقاط نأمل في إن يتم التعامل معها بالكثير من الحرص والجدية هذه المرة من اجل بلوغ الدور الثاني ومن ثم التأهل الى الأدوار الأخرى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram