ترجمة / عادل العامل   كلَّ يومٍ نرى أناساً يُقتلون بفعل المتفجرات و البنادق على شاشات التلفزيون، و مواقع أخبار الإنترنيت، و في الصحف. و هذه المشاهد هي مآسي المئات و ربما أكثر من ذلك، يومياً، لكنها نادراً ما تُصبح قضيةً في الحياة اليومية لشخصٍ لا تصيبه هو.
و ما يحدث عند مشاهدة تلك المشاهد المليئة بالرعب و إراقة الدم في أخبار المساء هو أن معظم الناس يستمرون في تناول عشائهم بعد ثوانٍ فقط من رؤية موت غيرهم. و حين يُصبح الرفض أو الاستنكار موضوعاً للفن، يمكن أن يكون مُجفلاً و مسبباً للصدمة. و في معرضها الفردي ( قرب على مسافة Aralıklı Yakınlık )، الذي يستمر حتى منتصف نيسان، تهدف الفنانة التركية الشابة أموهان يوروك Ümmühan Yörük إلى تسليط الضوء على نتائج هذا النوع من المشاهد، التي سيظل معظم الناس على الأرجح بعيدين عنها. و معروضاتها، المقدمة للعرض في غاليري باي للأعمال الفنية في اسطنبول، مكونة من أشكال تمثّل أشخاصاً ميتين ملقاة على أرض غاليري الفن. و عنوان المعرض هو فكرة تظهر في كتاب جين لوك نانسي “ واقع الديمقراطية “، كما قالت يوروك للزمان، مضيفةً “ إنها تدل على أن كل شيء في العالم، من دون جوهر مشترك، هو في علاقة مع ذاته فقط عن طريق الوجود. و يصبح المعنى واضحاً حيث تكون الأشياء أكثر قرباً. و أنا أنسب عملي إلى هذه الفكرة. و أردتُ أن أسلّط الضوء على تأثيرات هذه الجثث “ المشيَّأة objectified “  بالنسبة للجمهور و أستكشفُ ما يحدث حين يخطو المشاهد فوق هذه الأشكال ــ أو يحاول ألاّ يخطو فوقها “.و أضافت الفنانة “ إن ما ألهمني إنجاز هذه السلسلة من الأشكال هو مشاهد العنف التي رأيتها تكراراً على شاشة التلفزيون و في الصحف في الصيف الماضي. و كان هناك إراقة دماء، في كلٍ من تركيا و الشرق الأوسط. و كان المشاهدون تحت قصف من الأخبار التي تصف حمامات الدم. عندها بدأتُ أفكر أكثر بهذه المشاهد. و في أحد الأيام و بينما كنت أرى مشهداً تلفزيونياً كان فيه قتلى ملقون على أرض الشارع، فقرّرتُ أن أكوّن تصويرات للموتى في عملي. و هدفي أن أكسر إدراكات الناس الحسية بشأن هذه المشاهد، بدلاً من تقديم موقف انتقادي .rnعن / TODAY»S ZAMAN