بغداد/المدى رجّحت عضو اللجنة المالية في مجلس النواب نجيبة نجيب حصول فائض مالي كبير نتيجة زيادة سعر برميل النفط عالمياً، مشيرة إلى احتمال توزيع الوفرة المالية المتحققة من مبيعات النفط  على الشعب منتصف السنة الحالية.وقالت نجيب بحسب (الوكالة الاخبارية للانباء): إن مشروع قانون توزيع إيرادات النفط على الشعب ينص على تخصيص (25%) من فائض الإيرادات المالية المتحققة من مبيعات النفط وتوزعها نقداً على أفراد الشعب عن طريق وضع إلية معينة من قبل وزارتي المالية والتخطيط.
وأضافت: أن الوفرة المالية ستظهر في منتصف العام الحالي وتحديداً في نهاية شهر حزيران المقبل فسيتم تجميعها في صندوق وتضاف إليها اموالاً بنسبة (25%) من الزيادة المتحققة في الوفرة المالية للعام الماضي، ويتم توزيعها في بداية شهر تموز المقبل، أما عن طريق البطاقة التموينية أو عن طريق وسائل أخرى تحددها وزارتا التخطيط والمالية.واشارت الى حصول وفرة مالية كبيرة في منتصف العام الحالي، كون الموازنة الحالية وضعت على أساس سعر برميل النفط بـ(85) دولارا بينما أسعار النفط العالمية الآن تقدر بـ(125) دولاراً لبرميل النفط الواحد، فالزيادة الى الان ما يقارب الـ(40) دولارا لكل برميل نفط واحد، ولا يمكن لأحد ان يتكهن كم سيكون نصيب كل فرد من هذه الأموال ما لم تتحقق الوفرة المالية في نهاية شهر حزيران المقبل.من جانبه توقع مدير معهد العراق للطاقة لؤي الخطيب أن يكون العراق لاعباً أساسيا في سوق النفط العالمية، بعد زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام العراقي العام القادم الى أكثر من (4) ملايين برميل نفط يومياً واستثمار الغاز المصاحب له بنسبة (70%) لاسيما من الحقول النفطية الجنوبية بحسب خطة وزارة النفط.وقال الخطيب بحسب (الوكالة الاخبارية للانباء) إن الخطة الأولية الموضوعة من قبل وزارة النفط كانت تطمح أن تكون الطاقة الإنتاجية للنفط العراقي خلال السنوات الخمسة القادمة (12) مليون برميل نفط يومياً، لكن الخطة تراجعت الى (8) مليون ومن ثم الى (6) مليون برميل يومياً، مشيراً الى أن هذا الرقم لو تحقق سيكون العراق اللاعب الأساسي في السوق النفطية العالمية.واضاف الخطيب أن هذه الزيادة سترافقها زيادة الطاقة الإنتاجية للغاز المصاحب للنفط الذي يحرق في الحقول النفطية الجنوبية ليصل قدرتها الإنتاجية الى (70%)، ما سيطور الصناعة الغازية في العراق ويرفع إنتاج الطاقة الكهربائية في البلد.وتهدف خطة وزارة النفط وصول الإنتاج الى (3) مليون ونصف المليون برميل نفط يومياً نهاية هذه السنة بينما السنة القادمة سيكون الطاقة الإنتاجية من (4) مليون برميل الى (4) مليون برميل ونصف المليون برميل يومياً، وهذه الطاقة ستزداد لسنوات متتالية، لكن زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط تتطلب الإسراع بتوسيع المنافذ التصديرية الحالية للنفط وفتح منافذ أخرى جديدة عبر سوريا والأردن والسعودية.