TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > رشيد الخيون لـ(المدى): ديناصورات الثقافة العراقية يقاومون الانقراض بالخداع!

رشيد الخيون لـ(المدى): ديناصورات الثقافة العراقية يقاومون الانقراض بالخداع!

نشر في: 1 مايو, 2012: 07:24 م

(1-2)حاوره :يوسف المحمداوييقول توم كريك إن دراسة التاريخ تشمل بحثاً يسعى إلى كشف غوامض المقدمات والنتائج، لكنها تعلّمنا عبء احتياجنا للسؤال عن السبب. حملنا ذلك الهم في البحث عن حقيقة ما يجري في البلاد وذهبنا إلى صاحب الكتب الآتية:
 الأديان والمذاهب بالعراق، مذهب المعتزلة من الكلام إلى الفلسفة، تاريخ البابية والبهائية ، تلخيص البيان في ذكر أهل الأديان (تحقيق)، معتزلة البصرة وبغداد (طبعتان)، جدل التنـزيل (تاريخ خلق القرآن)، المباح واللامباح (فصول من التراث الإسلامي)، المندائيّون في الفقه والتاريخ الإسلاميين، خواطر السنين، هل انتهت أسطورة ابن خلدون جدل ساخن بين الأكاديميين والمفكرين العرب (كتاب مشترك إعداد محمود إسماعيل وآخرين)، المختار من أدب المغتربين العراقيين (كتاب مشترك)، إعداد صلاح نيازي) مذكرات الدكتور محمد مكية (تحرير)، المشروطة والمستبدة (تاريخ الحركة الدستورية بالعراق وإيران وتركيا)، دروس من تاريخ الإسلام، 100 عام من الإسلام السياسي في العراق...، وغيرها من الكتب المهمة ولعل آخر ما صدر له كتاباه: عمائم سود في قصر آل سعود، وأبو ظبي. انه صاحب الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية. والمشرف على الدراسات العليا في الجامعة العليا للعلوم الإسلامية بلندن الباحث العراقي رشيد الخيون،  حاورته "المدى" على هامش معرض أربيل الدولي السابع للكتاب ليبيّن لها أن في العراق نمت طبقة رثة فكريا وثقافيا، وهي من يمارس القتل والنهب والسلب في البلاد، موضحاً أن بعض ديناصورات الثقافة يقاومون الانقراض بالخداع. وعن الصراع الطائفي في العراق قال الخيون: انه صراع مصالح وليس صراع مذاهب كما يتوهم البعض، مؤكدا أن السعودية وإيران كانتا في شبه تحالف أيام الشاه، لكن الأولى اختلفت مع إيران بعد قيام الثورة فيها، وهذه الثورة وقف معها ودعمها الإخوان المسلمون، وهي أيضا دعمت حركة حماس على الرغم من اختلاف المذاهب، وصدام سني ومع ذلك دخل الكويت وهي من طائفته، والسعودية ساهمت في إسقاطه أيضا، وكذلك إيران الشيعية ومعها بعض رجال الشيعة ساهموا بتدمير عبد الكريم قاسم المحب للشيعة والمقرب لقلوبهم، وهذا ما يؤكد أن الصراع ليس طائفيا وإنما صراع مصالح بحسب رأي الخيون، وفي ما يأتي نص الجزء الأول من الحوار.* نريد أن نعرف شيئاً عن بدايات حياة رشيد الخيون.- ولدت في جنوب العراق وتحديدا في هور الجبايش، وعندما تغادر تلك المنطقة إلى مكان آخر يبقى الكثير من الأشياء عالقاً في الذاكرة، مثل التفاصيل الرومانسية، ألوان النباتات ، صوت الماء. وكانت تلك المنطقة في ذلك الوقت متخمة بالأوبئة، وقد ابتليت بجرثومة البلهارزيا التي تنتشر بمناطق الماء.* جرثومة البلهارزيا ألم يرافقها التخلف آنذاك؟- على العكس تماما، لأن هناك تطورا اجتماعيا، والدليل خرج من تلك المنطقة العديد من الشعراء والمبدعين وكذلك بالنسبة لعالم الرسم فقد خرج منها العديد من الرسامين الممتازين جدا، وقد نافس هؤلاء على مستوى العراق، منهم على سبيل المثال لا الحصر الفنان كاظم خليفة، وخرج من المنطقة أيضا فنان متعدد المواهب بالفطرة هو الفنان عودة قفل، فقد كان رساما وممثلا من دون دراسة، ولو توفرت لديه فرصة الدراسة في معهد الفنون الجميلة لأصبح رساما ذا شأن. ومن تلك المنطقة خرج العديد من القصاصين والروائيين، وفي مقدمتهم القاص فهد الأسدي، ولا نغفل أيضا آل الشبيبي وآل الجزائري الذين ينحدرون من تلك المنطقة ومنهم خرج العديد من الشعراء والفقهاء، وعالم الفيزياء عبد الجبار عبد الله أيضا ينحدر من هناك.rnمثلث متكامل ومترابط* الجميع يعرف أن عبد الجبار عبد الله هو من محافظة ميسان وتحديداً من قضاء قلعة صالح، وليس من هناك؟- أنا أتحدث عن أهوار الجنوب ككل ولا اقصد هور الجبايش فقط، لأن الطبيعة واحدة، وتجد أن هناك بيئة متداخلة ومتماسكة سواء في أهوار ميسان أو البصرة أو الناصرية، فهي تمثل مثلثا مترابطا، علماً أن قلعة صالح تقع على أطراف الهور. أنا تعلمت من تلك المنطقة حياة التسامح بين الأديان، فتحت عيني على الدنيا هناك فوجدت في منطقتي يسكنون الصابئة، وكذلك يوجد فيها المسيحيون الذين يأتون كموظفين هناك، نعم كانت المنطقة شيعية لكن اغلب الموظفين هم من أهل السنة، وكانوا يتداخلون مع أهالي المنطقة وشكلوا علاقات طيبة وجميلة، ولم نجد أو نشعر أبداً برجل الدين الآن الذي حين يتحدث يكشر لك بأنياب الطائفية وسمومها، وهذا ما اسمّيه بالتدين السياسي، حتى وأن كان صاحبه لا ينتمي لحزب سياسي، التدين السياسي يرتبط بالطائفية، فكل طائفي هو متدين سياسيا وليس عقائديا، لأن الله بجانب وهم بجانب آخر.rnالمندائي وقارب السومري* كيف هي علاقة ابن الهور المسلم مع المندائي؟- في عشرينيات القرن الماضي كانت تسكن في منطقتنا 120 عائلة من الصابئة يشكلون قبيلة كاملة، وكانوا يعيشون بسلام ووئام، ولا يجرؤ، بل لا يحق لأحد الاعتداء عليهم، وهم يمارسون مهنَهم الرائعة، كصناعة أدوات الإنتاج مثل المنجل والمسحاة والقارب، وهي مهن ترتبط بالعهود والعصور القديمة، مثلا القارب يعود للعهد السومري.*ما أهم معوّقات الدراسة في الأهو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram