اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > المصالح الوطنية

المصالح الوطنية

نشر في: 2 مايو, 2012: 06:39 م

يعقوب يوسف جبر الرفاعي لا يصلح حالنا السياسي دون إصلاح العلاقات الداخلية بين قادة الرأي وكذلك بين رموز الدولة بالارتكاز على المعايير الدستورية الواضحة ، لكن الإدمان على مزاولة لعبة  الصراع السياسي المفضية إلى خلق المزيد من الأزمات لن تقود الدولة  إلا إلى المزيد من التوترات .
هل العمل السياسي الرصين يتضمن تأجيج نار الصراعات  أم يعني امتلاك القدرة على الحوار والتفاهم ؟ هل ثمة دافع من الجميع نحو تفعيل آلية الحرص على حماية المصالح الوطنية ؟ المصالح الوطنية المتعددة المجالات تتضمن أولاً ترتيب البيت الداخلي بعد ذلك نبدأ الخطوة التالية متمثلة في إيجاد الحلول للمشكلات التي نعيشها مع دول الجوار أو التي تعيشها دول الجوار مع بعضها البعض .يتساءل المواطن يائسا عن مدى المسافة التي قطعتها الدولة في معالجة مشكلاتها الكلية ، هل تخطى السياسيون حدود الفشل ودخلوا مرحلة النجاح ؟ لا يزال المواطن في شك مما يجري ، يحبس أنفاسه عند بروز أية أزمة ، ما يزال مصابا بالرهاب السياسي والأمني والاقتصادي ، حتى أصبح هاجسه وشغله الشاغل ، متى يتنفس المواطن الصعداء ! متى يشعر المواطن أن آفاق الانفراج السياسي قد بانت خيوطها ؟ لا يزال المواطنون  يتنفسون المعاناة ، لا يزالون  ينتظرون  تناغم السياسيين وتلاحمهم ليحل يوم الخلاص من الأزمات السياسية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الدولة حتى بدأ المواطن يشعر بأن الدولة الحالية لا تتحرك إلا وفق مبدأ الأزمات وافتعالها .السياسيون لا يزالون يبحثون عن الحلول يا لها من مفارقة ! أو لم يحسموا أمرهم بصدد أسلوب تفعيل الحلول اللازمة ، هل ستأتينا الحلول بصورة عشوائية ؟ يبدو أن العمل السياسي قد تحول إلى لعبة خطرة أشبه ما تكون بلعبة جر الحبل يحاول كل طرف من خلالها تحقيق الغلبة على صاحبه مهما كلف الأمر .ماذا لو ابتعد الجميع عن اللجوء إلى خيار إشراك دول الجوار في حل مشكلاتنا ؟ هل عجز السياسيون عن ذلك ؟ ما ذا ينتظرون بعد اليوم ؟هل ينتظرون المشورة من الدول الجوار ؟ لا شك أن المشورات الخارجية لا تعكس الهم الوطني بل تنطلق من حرص دول الجوار على مصالحها فقط ، معنى هذا أننا بلا سيادة وطنية بل تتنازع دولتنا وبلادنا المصالح الخارجية ، فيما تغيب مصالحنا الوطنية عن الواجهة . أفضل الحلول تبدأ من داخل بيتنا وليس من خارجه ، لأننا أدرى وأعلم بجذور مشكلاتنا فلماذا نسمح لغيرنا ونمنحه الحق في إدارة شؤوننا ؟ هل سيتمكن السياسيون من عبور هذه العقبة عبر تجنّب الاستعانة بمشورات الآخرين؟ 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram