اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > تــــجارة ســـــوداء خلــــف كواليـــــــس"أزواج بالـــوكـــــالـــة"!

تــــجارة ســـــوداء خلــــف كواليـــــــس"أزواج بالـــوكـــــالـــة"!

نشر في: 2 مايو, 2012: 09:26 م

 بغداد/ إيناس طارق وجدت نفسها عارية الجسد مرمية على احد الأسرّة، المغطى بفراش أبيض، وحولها أثاث راق، بجانبها شخص لم تره عيناها طول حياتها، لم تصرخ ولم تستطع التفوه بكلمة واحدة، كل ما فعلته غطت جسدها بقطعة من ملابسها الملقاة على الأرض،
لعلها تستر جسدها الذي انتهك على حين غفلة دون أن تعلم، أن صديقها الذي وعدها بعمل في إحدى الشركات التجارية باعها لأصحاب النفوذ، مقابل الحصول على المال. لم تشعر منال بجسدها قد انتهك الا بعد أن فاقت لأن العصير الذي شربته كان يحتوي على مخدر افقدها الوعي،الفتاة هددت بإحضار الشرطة، لكن صديقها حذرها من ذلك لأنها ستعرض حياتها للخطر، قائلاً إن معظم الزبائن من كبار المسؤولين وسينتقمون منها، منال فتاة في العقد الثاني من العمر طالبة في إحدى الكليات بالمرحلة الثانية، جميلة الوجه، رشيقة الجسد، فقدت شقيقها ووالدها في إحدى العمليات الإرهابية عام 2010، لا يوجد لعائلتها المتكونة من أربعة افراد معيل، والدتها امرأة توشحت بالسواد ورسم الحزن ملامح وجهها، اخوتها الثلاث مازالوا صغار وهم بحاجة إلى الرعاية والمال، زميل لها تقرب منها واخبرها بقدرته على إيجاد فرصة عمل مثمرة تجني منها راتبا يتجاوز الـ600 دولار شهرياً، وافقت على الفور، وذهبت لإجراء المقابلة، وفعلا تمت في أحد مباني الشركات الراقية الواقعة في منطقة.... الشركة التي وعدها بالعمل بها سرعان ما اكتشفت بأنها مكتب صغير يعمل بالدعارة، لم تستطع الاستمرار برفض العمل الذي اصبحت ضحية له لأكثر من أسبوع، وقد أعادتها قدماها من جديد إلى الشركة لأنها بحاجة إلى المال. انتهى المطاف بها إلى اللجوء إلى ممارسة البغاء وترك مقاعد الجامعة وبدأ مسلسل الترحال والسفر، بناء على طلب الزبائن المتنفذين بقضاء أوقات معها عند سفرهم خارج العراق. فتاة مقابل سيارة أما قصة وفاء البالغة من العمر 17 عاماً، هذه الفتاة التي أرسلت الى إحدى الدول المجاورة وبعلم أهلها الذين باركوا زواجها مقابل حصول والدها على سيارة موديل 2010، تروي وفاء حكايتها مع الرجل الستيني الذي تزوجته بالوكالة، وعندما وصلت الى البلد الذي كانت تسمع عنه الكثير من الحكايات والقصص عبر شاشات الفضائيات والحياة المترفة،اعتقدت ان الدنيا احتضنتها بالسعادة والمال، انتظرت في باحة المسافرين طوال ثلاث ساعات أهلكها الانتظار والتعب، ليأتي بعد ذلك عريس بصحبة سائق هندي ينزل الرجل الستيني الذي استدل على مكانها من الوسيط "الزوج بالوكالة " والذي اختفى طوال الساعات الثلاث لأنه كان يقدم العروس على طبق من ذهب إلى العريس الستيني وكل ذلك كان رسمياً وبجواز أصولي،صعدت إلى السيارة استقبلها العريس سألته وفاء هل أنت والد زوجي رمقها بغضب وقال لها "زوجك يا حرمه"! دخلت وفاء إلى البيت الكبير استقبلتها امرأة كبيرة في السن كانت دليلها للتعرف على العش الذهبي، الذي تحول بعد ساعة إلى جهنم حمراء، بعد ان اكتشفت أن عريسها وحش يفترس الفتيات، كيفما يحلو له، كانت ضحية وتعرضت إلى الضرب المبرح والقسوة اللذين لا مثيل لهما لأنها لم تكن ترغب في مشاركته الفراش، أمضت شهرين معه بين الحزن والألم وتحمّل الضرب المبرح. أخبرت زوجها بعد ذلك بأنها حامل لم يغضب منها على العكس طلب منها الذهاب إلى سوريا لقضاء بعض الأوقات الممتعة وسوف يكون هناك شخص بصحبة امرأة بانتظارها يعملون على خدمتها، وفعلا سافرت والتقت بها وبعد يومين اتصل بها والدها واخبرها أن زوجها طلب منه المجيء إلى سوريا لأخذ ابنته الى العراق حتى إكمال فترة الحمل، الرجل والمرأة لم يفارقاها حتى عبرت الحدود العراقية – السورية، وبصحبة والدها لتكتشف عند وصولها إلى بغداد فقدان الجواز وكل أوراقها الأصولية التي تثبت أنها متزوجة، وفاء ولدت ذكرا ليس له "نسب" يبلغ الآن من العمر سنة، تجوب به السفارة الخاصة ببلاد الزوج، لكنها لم تصل الى جواب شافٍ، وكل ما حصلت عليه هو نصيحة بتسجيل الطفل باسم والدها! تجارة النساء والأطفال إسراء التي لا يتجاوز عمرها 18 عاما، تباع في سوق الدعارة من قبل أشخاص استغلوا حاجة عائلتها إلى المال بعد أن فقدوا كل ما يملكون في العراق لأنهم هاجروا إلى سوريا، خوفا من تعرضهم الى القتل، والدها لم يكن يعلم بما يجري حوله، معتقدا أن ابنته تعمل في "مول" لساعات متأخرة، لان فرص عمل العراقيات هناك قليلة، ويحاولن الحصول على عمل ليلي لأنه يكون ذا أجرة مضاعفة، وهكذا تبدأ الحكايات لأغلبية الفتيات اللواتي تعرضن إلى الاغتصاب والاتجار بأجسادهن للحصول على عمل سواء كان دائما أم مؤقتاً. منظمة الأمم المتحدة وكشف تقرير صادر عن منظمة دولية، أن تجارة النساء من العراق إلى بعض الدول العربية تشهد تزايداً ملحوظاً عقب الاحتلال الأميركي للعراق، حيث تقوم جماعات باستغلال الفقر وحالات البؤس لتحقيق أرباح هائلة عبر تهريب الفتيات العراقيات إلى الخليج تحت غطاء تأمين وظائف لهن في المنازل، ليتم إجبارهن بعد ذلك على العمل في الفنادق والملاهي. وحسب تقرير الشبكة الاتحادية الإقليمية للأنباء التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، في تقرير لها إن 3500 فتاة عراق

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram