في الثاني من مايس 1953 بلغ الملك فيصل الثاني سن الرشد إيذاناً بانتهاء عهد الوصاية لخاله الأمير عبد الإله ، فقد تولى فيصل الثاني العرش وهو في الرابعة من عمره بعد مصرع والده الملك غازي بحادث سيارة في نيسان 1939 ، لم يزل يثير الشبهات .
وتقضي الأصول الدستورية أن تنسحب الوزارات من الحكم عند حدوث تغيير جسيم فيه ، وكان تولي الملك فيصل الثاني سلطاته الدستورية حدثا يقضي بانسحاب الوزارة القائمة وهي وزارة السيد جميل المدفعي من الحكم . فما كادت الاحتفالات بتتويج فيصل الثاني تنتهي حتى تقدم المدفعي بكتاب استقالته في مثل هذا اليوم من عام 1953 . وكانت هذه الوزارة فد تشكلت في 29 كانون الثاني من السنة نفسها ، وكانت أول إرادة ملكية لفيصل الثاني أن وجه إلى المدفعي كتابا عهد به أليه بتأليف الوزارة الجديدة ، فشكلها بعد يومين ، وقيل أن الأمير عبد الإله ولي العهد وخال الملك الشاب قد أوحى إلى الملك الجديد بذلك التكليف . يقول الأستاذ عبد الرزاق الحسني في تاريخه للوزارات العراقية ( ج8 ص25 ) : وقد تظاهر الأمير عبد الإله برغبته في الانزواء والابتعاد عن العراق مدة ليتمكن الملك الشاب من ممارسة صلاحياته ، وإذا بالساسة المخضرمين يتملقونه محسنين له الإشراف على أمور المملكة من وراء ستار ، فلا يغررن بالملك احد ولا يفسح المجال لخصومهم بالتصرف ضدهم . وإذا بعبد الإله يطغى ويتجبر ويصبح صاحب الكلمة النافذة في كل الأمور حتى أطاح الشعب نظام الحكم الملكي .rn رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: انتهاء عهد الوصاية ووزارة جديدة
نشر في: 4 مايو, 2012: 07:34 م